الرجال قليل ولاكن يفعلون مثل ما تفعل الجيوش( يابركان)

[alyazidi]

هذا الموضوع وقصته التي سأذكرها الى اخي بركان وليس هو فقط وانما كل من يحبط نفسه من قبيلته او منطقته اذكرهم اولا وقبل كل شيء اننا نتابع وطن ولا نتابع افراد او منظمات او اشخاص معينين سنتبع كل من حرك قضية وطننا وان سقط لن نسقط معه سنكمل مشوارنا وسنطالب بحق من سقط في زنازين الاحتلال فهو يبقي القضيه متحركه بمطالبته وان خرج سيكمل مشواره الجميل الذي يحلم به الشعب وكذالك ينطبق هذا الموضوع على القبيله والمنطقه بعد اتصالك عن الاعتصام الذي كان في عتق وحضره ناس قليل لم يتجاوز المئه والخمسين فإليك هذه القصه.
قصة المنصور بن ابي عامر في غزوه من غزواته بانه وقف على اعلى تله ورأى جيوش المسلمين من بين يديه ومن خلفه وهن يمينه وعن شماله قد ملأوا السهل والجبل فألتفت الى مقدم العسكر وهو رجل يعرف بابن المضجعي فقال له /كيف ترى هذا العسكر ايها الوزير؟قال/ ارى جمعا كثيرا وجيشا واسعا وكبيرا فقال المنصور هل في هذا الجيش الف مقاتل من اهل الشجاعه والنجده والبساله فسكت ابن المضجعي قال له المنصور مرة اخرى هل في هذا الجيش الف مقاتل شجاع فرد الوزير عليه وقال لافتعجب المنصور وقال فهل فيهم خمسمائة مقاتل شجاع قال لا ثم قال افيهم مائة رجل فقال لا فقال افيهم مائة رجل شجاع فقال لا فحنق المنصور وعزله فورا من الوزاره وسبه فلما توسطو جيش الروم في بلاد الروم اجتمعت وتصافا الجمعان
وبرز علج من الروم بين الصفين صف المسلمين وصف المشركين وخرج يكر ويفر وقال هل من مبارز فبرز اليه رجل من المسلمين واخذا جوله فقتله العلج الكافر وفرح المشركون واضطرب المسلمون ثم عاد العلج للكر والفر ونادى هل من مبارز اثنين لواحد فخرج رجل من المسلمين واخذا جوله وفرحو المشركين واهتز المسلمون لهزيمة المسلمين الثانيه من العلج فعاد العلج للكر والفر وقال هل من مبارز ثلاثه على واحد فخرج اخر من المسلمين واخذ جولته وقتله العلج واهتز جيش المسلمين بفرحة المشركين ونصر علجهم فكادة ان تكون كسرة لجيش المسلمون فقيل للمنصور مالها الا ابن المضجعي ؟ فبعث اليه .فحضر فقال له المنصور الى ترا ما صنع هذا العلج الكلب منذ اليوم قال لقد رأيته فما الذي تريد ؟ قال أن تكفي المسلمين شره فقال الان اكفي المسلمين شره انشالله تعالى . ثم قصد الى رجال يعرفهم فأستقبله رجل من اهل الثغور على فرس قد تهرت اوراكها هزلا وهو حامل قربة ماء بين يديه على الفرس والرجل في حليته ونفسه غير متصنع فقال له ابن المضجعي ترا ما صنع هذا العلج الكلب منذ اليوم قال لقد رأيته فما الذي تريد ؟ قال أن تكفي المسلمين شره فقال الرجل حبا وكرامه ثم طرح القربه على الارض ونزل غير مهتم او مكترث بالعلج وبرز اليه وتجاولا ساعه فلم يرى المسلمين اخيهم المسلم خارج من بين التراب راكضا اليهم ولا يعلمون ماذا هناك والا برأس العلج في يد اخيهم المسلم يلعب به بيده ثم القا الرأس الى المنصور فقال المضجعي (عن هاؤلاء الرجال اخبرتك) فرد امير المسلمين المضجعي الى منزلته واكرمه وانتصرت جيوش المسلمين بعد ذالك.
هذه القصه اخي بركان لاتصالك الذي بينت لي فيه ان المتظاهرين في شبوه قليل جدا وكانو اخوتك بينهم والله انهم شبوه كلها
وانهم لرجال نتكأ عليهم في هذه المواقف.
مشكور يالغالي