الوحدة "المباركة" بعدسة با جمــــــــــــــــال

[عدن برس]

حتى باجمال خرج علينا هذه المرة مهددا ومتوعدا , بأنه سيحمل السلاح وسينزل إلى الشارع لمقارعة الانفصاليين .. مع أننا نجزم أنه لم يحمل بحياته حتى عصا ولم ير السلاح إلا على أكتاف حراسته . فكلنا نعرفه بأنه مسؤول مدني وأبن محافظة مدنية لا تعرف هذا المنطق الأهوج وقبل ذلك فهو الشاعر مرهف الحس .. فترى ما الذي حمله على هذا المنطق المتصلف ؟ !
ربما يقول قائل أن الرجل قد عاش ردحا من الزمان في صنعاء ولا بد أنه قد أكتسب فيها طباع الخشونة والعنترية فمن عاشر قوما أربعين ليلة صار منهم .
وعلى أي حال أرى أن مع باجمال كل الحق في الدفاع عن الوحدة اليمنية لأنها بالنسبة له شخصيا هي الحدث العظيم الذي غيّر مجرى حياته وأصبح بفضلها ذا جاه ومال بعد أن كان قبلها نسيا منسيا .. ومعه أيضا ثلة من أبناء الجنوب لا يتجاوز عددهم سكان (الشيخ اسحاق ) في المعلا . هؤلاء وحدهم يحق لهم الدفاع عن الوحدة والعض عليها بالنواجد ..
و لا نستبعد أن يحملوا السلاح وينزلون إلى الشارع للحفاظ على الوحدة أو بالأصح على ثمار الوحدة التي اكتسبوها وتنفعوا باسمها بعد أن تم إحلالهم في مقعد الشريك الجنوبي .. ليكتمل بهم النصاب .
وإذا كان باجمال حريص على الوحدة فأنا أخبره كيف يمكن الحفاظ عليها ودون أن يضطر باجمال ورفاقه لحمل السلاح, لأن تلك الجماهير الغاضبة التي نزلت إلى الشارع تندد بالوحدة , هي نفس الجماهير التي هتفت للوحدة بحماس يفوق حماس باجمال اليوم .. لكن الفرق بينهم وبينه أنه ذاق حلاوة الوحدة بينما هم تجرعوا مرارتها . وأنا أقسم لو أنهم نالوا واحد بالألف مما ناله باجمال من خيرات الوحدة لقالوا فيها ما لم يقله عبدربه منصور وباجمال .لأن جماهير المعتصمين والمتظاهرين لم يكونوا طماعين ولم يطلبوا المستحيل .. بل كانت مطالبهم معقولة ومشروعة "مواطنة متساوية تضمن الحد الأدنى من العيش الكريم " .
منقول
لكن فاته على الحاج نحن نريد وطنا الجنوب العربي