سلطان السامعي لجنوبيين اشجع مننا

[مهفوف]

سلطان السامعي للأهالي:هم أشجع منا

? حاوره/ أنيس حميدة:

أكد النائب البرلماني الاشتراكي سلطان أحمد عبدالرب السامعي أن مشروع الوحدة الوطنية هو آخر مسمار في نعش الديمقراطية.وأن لكل ظالم نهاية وأن المشترك باستطاعته إدارة البلاد بكل مؤسساتها وأنهم يستطيعوا تخفيض الأسعار إلى أقل من نصف السعر مما هو عليه الآن وأن أبناء محافظات الجنوب كانوا أكثر شجاعة من أبناء المحافظات الشمالية وأشياء أخرى استطردها السامعي في الحوار الذي أجرته معه «الأهالي».. فإلى الحوار.
الصحافة دورها أقوى من دور مجلس النواب الحالي في فضح الفساد

* في البداية ما هو تعليقكم على مشروع الوحدة الوطنية؟
- هذا المشروع سيكون آخر مسمار في نعش الديمقراطية والغرض منه تكميم ما تبقى من أفواه ترتفع أصواتها ضد الفساد والمفسدين في الوطن.

* وهل الوطن مهدد؟ ومن الذي يهدده؟
- الوطن مهدد في نظر السلطة.. ونحن نقول الذي يهدد الوطن هو السلوك الذي يسلكه المتنفذين في السلطة من إفساد وظلم وقهر وإذلال لأبناء الشعب.

* بماذا تفسر عملية قمع الاعتصامات الأخيرة؟
- السلطة لا تريد من الناس أن يعلنوا مظالمهم ويطالبوا بحقوقهم، هي تريد أولئك المسبحون بحمدها المطبلون لها فقط والمزمرون بالروح بالدم.


* هل يستطيع المشترك إدارة حكم البلد وتخفيض الأسعار؟
- نعم.. يستطيع وبكل اقتدار، ويستطيع تخفيض الأسعار باتخاذ سياسات اقتصادية غير السياسة التي تتبعها السلطة الحاكمة حالياً.

* سلطان البركاني صرح أن أمناء المشترك لا يستطيعوا إدارة أقسام الشرطة؟
- الشيخ سلطان البركاني رجل سياسي وإن كان قال ذلك فهو من باب المماحكات السياسية ليس إلا، وهو يعرف أن الحزب الاشتراكي كان يدير دولة بكل مؤسساتها ولفترة طويلة ويعرف أن التجمع اليمني للإصلاح شارك وساهم في إدارة الدولة وتقلد وزارات والشعب والتاريخ شاهد تماماً على ذلك.

* الحكومة أكدت أن ارتفاع الأسعار عالمياً وأن...؟
- «مقاطعاً» لا.. لا ليس عالمياً بالشكل الذي يتواجد في الأسواق اليمنية.. أسعار القمح لم تزيد على أكثر من 13% لكن الزيادة في اليمن أكثر من 100%، وللمرة الثانية أقول أنه إذا وصلنا كمشترك إلى إدارة الدولة فإننا نستطيع أن نخفض الأسعار إلى أقل من نصف السعر الحالي أو مما هو عليه الآن.

* ألا تعتبر الاحتقانات المتزايدة مقدمة لثورة جديدة؟
- أعتقد أن لكل ظالم نهاية.. وهذه السلطة زاد ظلمها وانتشر باتساع رقعة الفساد، وما هذه الاعتصامات والتحركات الاحتجاجية إلا نتيجة لما فعلته السلطة بالشعب، وسوف يتحمل النظام الحاكم كل ما سيحدث لأنه نتاج عملها المشين وظلمها الأليم لأبناء الوطن.


* في اعتصام ومسيرة المشترك بتعز نشرت وسائل الإعلام أنك تلقيت رسائل تهديد.. فإلى أين أفضت تلك التهديدات؟
- بالنسبة للتهديدات فإن المعارضة بشكل عام تتعرض لسيل من التهديدات كل يوم، كذلك السياسيين والكتاب والصحفيين المعارضين للنظام يتعرضون لأكبر من التهديد.. يتعرضون للاختطاف والضرب والسجن والاختفاء القسري.. ففي ظل وجود هذه السلطة فإننا لا نستبعد أي من هذه التصرفات.. لقد اصبحنا معتادين على مثل هذه الممارسات ومع ذلك لن تقف التهديدات أمام مطالبنا أبداً أبداً.


* ألا تعد هذه التهديدات انتهاكاً للحصانة البرلمانية لشخصكم؟
- هي انتهاكات أولاً في حق المواطن وأنا مثلي مثل أي مواطن يمني وأي تهديدات تعد انتهاكاً للدستور قبل أن أكون عضو مجلس نواب والحقيقة أن سلطتنا لا تحترم الدستور بل إنها تنتهك الدستور يومياً.. عودتنا الدولة عليه.


* إذاً فما هي نتائج اعتصام ومسيرة المشترك بمحافظة تعز؟
- النتائج كثيرة أهمها كسر حاجز الخوف واستجابة السلطة لبعض المطالب، وما الراتب والإكرامية التي أمر بها الرئيس إلا نتيجة الضغط والاعتصامات والغرض منها تهدئة الشارع اليمني من السخط، كذلك نزول المرحلة الثانية لاستراتيجية الأجور في الشهر القادم إلا نتيجة لضغوط بدأناها بالاعتصامات السلمية، وأعتقد أنه بهذه الطرق والوسائل السلمية التي أتاحها لنا الدستور نستطيع الوصول إلى حقوقنا كمواطنين.


* وزارة الداخلية أصدرت قراراً بمنع إقامة المسيرات والاعتصامات إلا بعد الاستئذان؟
- المسيرات والمظاهرات تتطلب الاستئذان أما الاعتصامات فلا.. هناك استثناء لها في القانون وليست بحاجة إلى استئذان وعلى وزير الداخلية أن يقرأ القانون جيداً.


* بصفتك عضواً في مجلس التضامن القبلي الذي دعا إليه حسين الأحمر.. إلى ماذا يهدف المجلس؟
- من أهداف المجلس الحفاظ على الوحدة الوطنية، وحل مشاكل الثأرات المتواجدة بين قبائل اليمن، ومحاربة الفساد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأنه في سلطتنا هذه الأيام ما أكثر المنكرات وما أقل الناهين عن المنكر التي ترتكب من قبل نافذين.


* وسائل إعلام السلطة أشارت أن المجلس يدار بتمويل خارجي؟
- لا.. هذا كلام مردود ومرفوض، الذي مول مؤتمر مجلس التضامن القبلي هو الشيخ حسين الأحمر ومجموعة من المشائخ الميسورين، وهو أمر واضح ومعروف للجميع وما تروجه السلطة هو نوع من المحاربة والمكايدة لهذا الكيان القبلي الذي جاء برغبة شعبية.


* لقد استحوذ مشائخ المحافظات الشمالية على قيادة المجلس وتمثيل نسبي ضئيل لمشائخ المحافظات الجنوبية؟
- يا أخي أحد نواب رئيس المجلس القبلي من شبوه، وهناك أعضاء كثيرون في اللجنة العليا من المحافظات الجنوبية والمجلس لم يهملها أبداً.


* مشادات تجري حالياً لإنشاء مجلس عشائر المحافظات الجنوبية؟
- أنا لم أسمع بمثل هذا التحرك وإذا وجد مثل هذا المجلس العشائري في إطار الدستور فمن حقهم التعبير عن مطالبهم في هذا المجلس.


* الجمعيات والهيئات التي ظهرت مؤخراً وغيرها من الكيانات.. برأيك هل تهدد السلم الاجتماعي؟
- هي ظاهرة صحية طيبة وظهورها، نتيجة لممارسات خاطئة اعتادها النظام الحاكم حتى وصل الشعب إلى مرحلة الخطورة فأعلن كل طرف وفئة مظلومة عن معاناتهم، فمثلاً جمعيات الشباب العاطلين كانت نتاج عدم وجود خطط لاستيعاب المخرجات التعليمية وكذا جمعيات الدفاع عن الأراضي بسبب نهب وسطو أراضي المحافظات الجنوبية بالقوة من قبل متنفذي الدولة، وهكذا كلما زاد الظلم وفاض الكيل خرجت فئة تعبر عن ما أصابها من مصائب النظام.


* ما صحة إدعاء النظام أن الاعتصامات والمسيرات عملية تحضير مبكر للانتخابات القادمة؟
- الناس أصبحوا لا يعرفون كلاما يصدر من السلطة، والانتخابات بعيدة، وما يحصل من فعاليات واعتصامات هو تعبير عن المآسي والمعاناة التي صبر عليها الشعب دهراً وقد حان وقت التعبير عن ألم وحرارة المعاناة في شمال وجنوب وشرق وغرب الوطن.


* الاعتصامات والمسيرات بدأت من المحافظات الجنوبية؟
- ربما أن أبناء المحافظات الجنوبية كانوا أكثر شجاعة من أبناء المحافظات الشمالية، وربما لأنهم عانوا من ظلم لم يتعودوه من قبل، إضافة إلى الفقر الذي زرعته لهم السلطة الحاكمة وبذلك بدأت اعتصامات مئات وعشرات الآلاف من المبعدين من الجيش والأمن والمدنيين فكانت البداية من محافظات الجنوب ثم تواصلت إلى المحافظات الشمالية.


* ماذا يريد أن يقول البرلماني والسياسي سلطان السامعي لكلاً من:
* المشاركون في المسيرات والاعتصامات السلمية المتواصلة؟
- أقول لهم أن المثل يقول ما ضاع حق وراءه مطالب.. فالاستمرار في الاعتصام السلمي حق دستوري إنساني لكل من عانى وتجرع الظلم وعليهم الاستمرار في نضالهم السلمي حتى يصلوا إلى حقوقهم وإزالة الغبن الجاثم عليهم.


* الصحافة والصحفيون؟
- نستنكر وندين أساليب الانتهاكات الصحفية.. والحقيقة أن الصحافة المعارضة والأهلية المستقلة كان لها دور توعوي في فضح سلوكيات المتنفذين، وفي اعتقادي أن الدور الذي تلعبه الصحافة أقوى من دور مجلس النواب الحالي ونحن على الاستعداد للوقوف مع كل صحفي وأشكر صحيفة «الأهالي» على هذه الاستضافة.