صباح الخير ايها القائد

[البحر العربي]

كل الوطن .. باعوم

المناضل حسن باعوم متحدثاً للمحكمة في السابع عشر من سبتمبر 2007م :

( إن نظام الوحدة اليمنية أنتهى ونحن في الجنوب الان في ظل احتلال الجمهورية العربية اليمنية وأنا لا أعترف بهذا النظام ولا قوانينه ولا الهيئات التي تمثله ... )




أرض أنجبت العظماء لابد وأن تنجب كأسد حضرموت القابض على قضية الوطن وهي في حالة استعارها واشتعالها ، هذا هو الأسد الذي عندما يزأر ترتجف أركان عروش الظالمين المغتصبين ، هذا هو مناضلنا حسن باعوم صاحب القضية الأسمى والأطهر والأشرف .. فلنكن في حرم الإعلان الكبير في اليوم الحضرمي الكبير ...



عندما يخرج الآلاف من بيوتهم ، وعندما توصد المحلات التجارية أبوابها ، وعندما يخرج ثلاثين ألفاً في بلد واحد على صعيد واحد يطالبون بما هو أعلى من سقف غلاء الأسعار ومظالم العسكر المسرحين ، عندما يذهب المطلب ليعانق الواقع ، وأعيدها يعانق الواقع ولا يلامسه أبداً فنحن أمام نقطة محورية لها تبعاتها ولها استراتيجياتها التي لابد وأن تتشكل في هذه النقطة ، وهذا ما تم تماماً في الأول من سبتمبر العظيم عندما هتفت جماهير الشعب الحضرمي في المكلا حاضرة الوطن يطالبون بإسقاط الدولة وليس النظام السياسي للدولة ...

شتان بين فريق وفريق ، فريق مطلبه وطن ، وفريق مطلبه الخلاص من الفقر والاضطهاد ويقبل بالحياة تحت أي نظام ، الفريقين وإن ذهبا إلى الطريق سويةً إلا أن طريق المطالب بالوطن طريق محتملة فيه المخاضات ، ومحتملة فيه المناوشات ، ومحتملة فيه كل الاحتمالات ، لذا فقد كان اليوم الاثنين السابع عشر من سبتمبر يوماً يحتوي إعلان المبدأ الأعلى مبدأ غاب على مدار أربعين عاماً احتوته الظلمات والمؤامرات والاتفاقيات ...

لم يمهل مناضل حضرموت حسن باعوم أحداً ليزايد على قضيته ، هنا أحسن باعوم فعلاً وقولاً ، هنا امسك بزمام قضيته ربطها في مربطها الصحيح بعد أن ألجم المتربصين والقادمين بأعينهم يريدون شراً بكامل الوطن الحضرمي ، دعوا عنكم كل الملصقات في مناضلنا جنوب يمني ، وجنوب عربي ، ويمني ، وحتى اشتراكي ، كل هذه الملصقات دعوها لبرهة وتأملوا في الخطاب بل في الإعلان السياسي فقد جاء الرجل بالقضية من أرجلها وربطها وعلقها أمام الظالمين قبل المظلومين ...

في سبتمبر 1962م كان الانقلاب داخل البيت الزيدي الذي أطاح بحكم الإمام في بلاد اليمن وجاء بالعسكر وكل الكل ( زيدي ) ، وهنا مكمن مهم حيث أن في أعقاب الانقلاب اليمني حدث أن تطلعت القوى القومية في اليمن للعب دوراً توسعياً يمنياً على المستعمرة البريطانية عدن وهو ما حدث بإقحام الجبهة القومية في صراع غير مبرر ضد بريطانيا لتكتمل فصول المؤامرة الكبرى بالتوسع شرقاً تجاه حضرموت وهو ما تم فعلياً بعد أن نكثت بريطانيا بوعد الاستقلال المزمع في العام 1969م ، وبعد أن خلقت واقعاً جديداً على الأرض به حققت الجمهورية العربية اليمنية توسعها الجغرافي والسياسي على اتحاد الجنوب العربي وحضرموت بعد اعلان قيام ما سمي بـ جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الثلاثين من نوفمبر 1967م ، وهنا جريمة العصر بل هنا مؤامرة القرن العشرين على الأمة والشعب الحضرمي ناهيك عن ملحقات المؤامرة ...

عام 1967م حدث سياسي مهم وهو أن الجمهورية العربية اليمنية توسعت على حساب مشروع المناضل شيخان الحبشي يرحمه الله ، وخرجت المنطقة من استعمار وانتداب بريطاني إلى استعمار يمني وإن تلبس بما تلبس من أوجه ماركسية فاليمن انتظر فرصة إعلان وجوده الكامل حتى الثاني والعشرين من مايو 1990م الذي كشف كل الزيف والأوهام وثبتت إرادة الاستعمار اليمني ليس على الجنوب العربي بل على الوطن الحضرمي ...

ما حدث في صيف العام 1994م ليس إلا مجرد تصفية سياسية لإحكام سلطة اليمن على جغرافية الأرض الحضرمية ، تماماً على غرار حرب الرفاق في يناير 1986م ، إذن عندما يتحدث حسن باعوم عن احتلال الجمهورية العربية اليمنية فهو يعني تماماً القراءة السياسية الصحيحة للموقف السياسي دونما اعتبار للتأويلات والانتهازيات لأطراف تحاول الاصطياد فيما ليس لهم حظ ونصيب فيه ...

ثمة مساحة واسعة بين مطالب كل فريق ، هنا المطلب الحضرمي الذي لا يعتبر بأي حالة من الحالات إلا بقضية الوطن الحضرمي ، هنا حديث لباعوم ولكل ذرة تراب على أرض حضرموت تنشد هدفاً واحداً هو الاستقلال الوطني ، لا نريد حق تقرير المطير ، نريد تاريخ الأمة الحضرمية نريد الجذر الحضرمي السابق حتى ما قبل الثلاثين من نوفمبر 1967م اليوم الأسود الأغبر ، بل اليوم الملعون ...

بقلم
الاستاذ
بو عمر

كتابات مرتبطة أضغط هنا:

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]