هل يمثل المشترك معارضه جادة ؟ .. ( بقلم : د يوسف خالد )

[تاج عدن]

هل يمثل المشترك معارضه جادة ؟ .. ( بقلم : د يوسف خالد )



عدن – لندن " عدن برس " خاص : 6 – 10 – 2007
منذ بداية تكوين المشترك حتى اليوم لم يشكل اي تهديد جدي للنظام الديكتاتوري في صنعاء وحزبه الحاكم على صعيد قيادة الفعل السياسي والشعبي لأسباب كثيرة منها انه لا يستند على أسس المعارضة الحقيقية ، بل انشأ هذا التجمع لهدف جوهري ينبع أساسا من لؤم سياسي يهدف إلى قطع الطريق أمام نشوء معارضه جنوبيه ثأرية كنتاج طبيعي لما أفرزته مأساة الاحتلال الشمالي للجنوب العربي في 7-7-1994م على اثر الانقلاب العسكري الشمالي على مشروع الوحدة السلمي الذي تم يوم 22-مايو 1990م ، هذا المخطط الشمالي –الشمالي هو استكمال لفصول المؤامرة الشمالية ضد الجنوب كانسان وهوية وتاريخ التي دشنت بعد الاستقلال في 30-نوفمبر 1967م مباشرة تحت شعارات مرحلية وأهداف استراتيجيه لا ناقة للجنوبيين فيها ولا جمل ، واكتشفوا بؤس قياداتهم الجنوبية وسذاجتها بسبب تواضع إمكانياتها الثقافية والفكرية والأكاديمية لتحصين قيادتها وقرارها الوطني الجنوبي الخالص وخاصة بعد حركة 22-يونيو 1969م ، ونجحت في تأجيج الصراع الجنوبي – الجنوبي الذي استمر حتى وصل منهكا إلى وحدة 22 مايو 1990م مجرد من كل أوراق القوه ، عاجزا حتى من وضع ابسط شروط التفاوض وهو يملك أقوى شروط التفاوض وهي الثروة والأرض وامتلاك مؤسسات مملوكه خالصة للدولة ، كل ذلك حصل والجنوبيون يملكون دوله بكل ما تعني الدولة من معنى وثروة وارض ، فماذا سيكون مصيرهم اليوم بعد أن استفرد الشماليون بعد حرب 7-7-1994م بـ:

1- استمرار ما يسمونه بالوحدة اليمنية بأيدي الشماليين فقط وتفردهم بالقرار .
2- تركيز كافة المؤسسات العسكرية والأمنية بأيدي الشماليين فقط ، حيث أن هناك مائة وظيفة عليا في جهاز الدولة لا يشغلها الا الشماليين ومحرمه على الجنوبيين.
-3- سيطرة الشماليين على الثروة والأرض.
4- إخراج الجيش الجنوبي وكافة الكوادر والقيادات الجنوبية من المعادلة .
كل ذلك حصل بسبب سماح الجنوبيين للشماليين مشاركتهم في صنع قرارهم السياسي الوطني ، وإدارة الدولة والحزب ، في حين أن دولة الشمال لم تسمح لجنوبي واحد بان يصبح قائد لمخفر ، وان حصلت فلته ووصل جنوبي إلى موقع وزير يتم تدبير له تهمه بالخيانة العظمى ويحكم عليه بالإعدام.
لذا فان الجنوبيين الذين يراهنون اليوم على تحالفهم مع نظام علي عبد الله صالح او من يراهنون على تحالفهم مع أحزاب المشترك الشمالية سيعودون إلى أسوا من المربع البائس الذي أوصلهم إلى وحدة22 مايو وهو محو الجنوب من ذاكرة التاريخ كدوله وإنسان وارض لان الشماليين لا هؤلاء ولا أولئك يضمرون للجنوب خيرا ، وإنما هم كالسراب يظنه الظمآن ماء لذا فان علينا ان لا نولي بعد كل هذه المآسي والويلات الأمن نثق بأنه سيوصلنا إلى بر الاستقلال فقد أعدنا ترتيب أطروحاتنا بعد انتفاضة شعبنا المباركة فلم تعد في وأردنا الفيدرالية او الكونفيدرالية ، ان دماء شهدائنا وعذابات شعبنا قد جعلت الفطام من التوق الى حلاوة الاستقلال مستحيلا ، فمن يريد ان يستعجل الحلول والمشاريع السفري لإنقاذ سلطة الفساد بصفقات مخزيه على حساب دماء الشهداء والمحرومين عليه الانكفاء بمشاريعه حتى لا تدير الجماهير له ظهرها وما أكثر العبر في تاريخ شعبنا النضالي ..لذا فان مشروع المشترك للإصلاح السياسي او مشروع الحكم المحلي واسع الصلاحيات هي مشاريع وجهين لعمله واحده وهي فرض الأمر الواقع لصالح الغلبة الشمالية والمراهنة على عامل الزمن حتى تتلاشى مرحلة اليقظة والغضب الجنوبي التي أصابت الشماليين كل الشماليين بالهلع والذعر وأصبح شبح استقلال الجنوب كابوس يغض مضاجعهم جميعا ومن هنا الربط بين تداخل مصالح أحزاب المشترك ومصالح النظام فهذه الأحزاب كلها توجد لها رموزها في بنية الدولة ومؤسساتها بل وفي اطر الحزب الحاكم وتربطها بالنظام الجغرافيا والتاريخ والهوية وعشية اتخاذ قرار حرب4 مايو1994م كانت جميعها شريك أساسي في سعار الحرب وغنيمتها وبعضها ظل شريك في السلطة بعد الحرب حتى أقصي بفعل المتغيرات الإقليمية والدولية ، ومن هنا فان هذه المعارضة تكاد تكون نسبيه وضمن المتفق عليه معها لتجميل صورة النظام ديمقراطيا أمام الرأي العام الخارجي والمؤسسات الاقتصادية الدولية لتسهيل عمليات شحت المعونات والقروض . لذا فادعاء المشترك باته يمثل مصلحة المواطن البسيط امر مجاف للحقيقة فالشواهد الكارثية على حياته ومعيشته واضحة جدا على مدى13 عاما حتى يومنا هذا2007م ، ان هذه التجربة المريرة جدا في حياة وأسرة كل مواطن جنوبي جعلت الجنوبيين ينكفئون على مشروع جنوبي محض مستلهم من معاناتهم وصوب مستقبلهم ومصالحهم ومنزه من اي إختراق شمالي ينقضه!! هذا على خلفية ان المشترك لم ولن يعد الوعاء النظيف لاحتضان معارضه حقيقية شريفه تحمل هموم الجماهير ومشروعها الوطني كما ادعت أحزابه .لان ممارساتها خلال ما مضى من سنين لم تجب عن استفسارات كثيرة ومنها: -ما تفسير صمتهم على التسريح الجماعي لجيش الجنوب وكوادر الدولة الجنوبية؟ - ما تفسير صمتهم على نهب مؤسسات الدولة الجنوبية وخصخصتها لصالح المتنفذين وشركائهم التجار؟ -ما تفسير صمتهم على نهب الأراضي الزراعية والسكنية جيث استولى 4 متنفذين فقط على 8000 قطعه؟ -ما تفسيرهم لمصادرة الأراضي السكنية للعسكريين الجنوبيين من قبل المتنقذين الشماليين حيث كان نصيب وزير الحكم المحلي العميد هلال 65 قطعه وهو الذي عينه زئيس النظام رئيس لجنة معالجة قضايا المتقاعدين العسكريين.-ما تفسيرهم لبسط عبد الوهاب الإنسي احد عتاولة المشترك على أرضيه في حضرموت تدلع بالبرتقالة وبيعت بمئات الملايين.؟ -ما تفسيرهم لبسط نجل عبد الوهاب الانسي على أراضي المواطنين في م لحج؟_ما تفسيرهم لنهب الأراضي والجبال وامتلاك الشركات من قبل مشائخ الشمال ومتنفذيه حيث في منطقة بالحاف في م-شبوه منطقة فقط 36 شركه يملكها شماليون.. فليس هناك قيادي في المشترك من لم ينهب او يبسط على ارض اوسكن او مؤسسه من مؤسسات او ممتلكات الشعب الجنوبي في حين ان المواطن الجنوبي يلهث منذ 13 عاما للحصول على مساحة 10في 10 م لبناء مسكن يأوي أسرته فلم يجد هذه هي حقيقة الاوضاع الماْساويه في الجنوب ..واليوم بعد ان اجترح الشعب الجنوبي مأثرة ألانتفاضه المباركة بدا المشترك ينط هنا وهناك على وحي حركة مسؤلي السفارتين الامريكيه والبريطانية ويقدمون انفسهم كمحركين للانتفاضه ولتحسين شروط تفاوضهم مع السلطه للحصول على بعض الفتات ولعل من لحظات الصدق لدى علي عبدالله صا لح على ند رتها حين قال: ان المشترك يركب الموجه ولا يصنعها وقوله: كيف للفاسدين ان يحاسبوا فاسدا . واعتقد انكم لازلتم تتذكرون تصريحات قادة المشترك المغاوير وحميدهم الأحمر بأنهم سينزلون الجماهير الى الشوارع !! وقالوا بأنهم سيلجئون الى القضاء خلال48 ساعه للطعن في نزاهة الانتخابات كل ذلك حصل في انتخابان سبتمبر 2006 م لكن شئ من ذلك لم يحصل بكل بساطه لأنه استدعاهم نائب السفير الأمريكي نبيل خوري .. وألان ها قد حصحص الحق وحدد الجنوبيون هدفهم بوضوح فحددوا موقفكم انتم والمثقفين والمفكرين والأكاديميين والشخصيات الاجتماعية الشريفة من القضية الجنوبية وأذنوا جهرا.. كما اذن بلال رضي الله عنه لنرى صدقكم بأم العين. ,
6-10-2007

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

عضو اللجنة التنفيذية للتجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج )