يا هؤلاء دعو القافلة تسير

[ابو عهد الشعيبي]

بسم الله الرحمن الرحيم

في موضوع من أكثر المواضيع حساسية ،ضل التحاور بشانه ملتهب ومتماوج ،يظهر للسطح باقلام ذات صبغات مختلفة وبتوقيت ربما له من الحساسية والأهمية الكثير ، دائم التناول ، كثر فيه الجدل ، تنوع فيه الطرح بالغ بتبنيه البعض ، ونفر من كثر ترديده بمنتدانا بعض آخر ، تبناه فلان بإجحاف وعلان بغرض التجريح ووخز الجراح ، وربما استغله البعض لغرض زرع الفتنة والتفكك في الصف الجنوبي الذي يبدو موحد وباحسن حال اليوم ، إنه موضوع
الإشتراكي والمستقبل ، الإشتركي والإستقلال والمصير ، فهناك البعض منا يرى النجمه في ألأفق تلوح وكأن العهد لا يزال أحمرا ويا سبحان الله رؤيتهم هذه لا تخلى من أظغاث الاحلام وهلوسات الأوهام ، فبسذاجه لا أتصور لها مبرر يوغل هؤلاء البعض في إعتقاداتهم الخطأ متناسين حقائق حيثيات ومعطيات الوضع الراهن
داخلياً وإقليمياً وحتى دولياً وما يمثله من مناخ رافض حتى لمجرد التفكير بتبني
مثل هذا الفكر والنظام لحكم الشعوب وبالذات في الوطن العربي والإسلامي بعد سقوطه وفناه في قعر داره موسكو وبروز الصحوة الإسلامية في العالم العربي والإسلامي !

آخرين نقدرهم وبقلق شديد ينظرون للأمر من زوايا مختلفه أخرى لا نستطيع الجزم بان وجهات نظرهم مكتمله تمثل حرص على المستقبل الأفضل للجنوب بقدر إقتناعي بإن منها ما يمثل محاولات تشتيت وفتح ثغرات للفرقه فيما بين رفقاء المصير " ولا ننسا إنا في منتدى مفتوح على مصراعيه" ، فالحريصين منهم من قال إن الإشتراكي قد ساق البلد للهاوية وقدمها لأهل الفيد والغنائم على طبق من ذهب وهنا نتفق جمله وتجزءه مع من يقول هكذا كون الأمر حقيقة واضحة وجليه والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين فالحزب بالفعل فشل وتخلى عن الجنوب الدوله والناس والحقوق ولا خلاف بهذا ولكن بالمقابل ـ هل نستطيع إن نقول بإن وطنيتنا ونحن نرى هكذا أكثر وأكبر من يحيى غالب أو باعوم أو شلال أو احمد القمع ؟؟؟وهم إشتراكيون جنوبيون !!!

رأى ثالث ايضاً يرى بان الدائرة لا تزال مفتوحه لعودة هذا الحزب إلى الهرم الجنوبي في حال عادة الجنوب الدولة الحرة وإن المتربصين بالشارع الجنوبي والمحسوبين على الإشتراكي كُثر بحسب زعم هذا البعض وإن مساعيهم لتوظيف الشارع والركوب على موجته مكشوفه وقائمة ، ليصل بهم الأمر احياناً لدرجة تخوين الناس بنخبهم وأطيافهم وحشر بعضهم ببعض دون تبصر فتاج إشتراكية بنظرهم والشارع الضالعي والمكلاوي والابيني والعدني والردفاني واليافعي والشعيبي إشتراكي ، .ونضال الناس الرافض للمحتل إشتراكي ـ ربما أصبح الطرح هكذا هلوسه وليس راياً وحقيقة طرح كهذا يتجاوز حتى مشاعر الناس وانا والعقلاء بكل تأكيد لا نلتفت إليه ولا نلقي له بال لإنه لا يمثل حرص وسيسقط واصحابه بدون رهان فنظوج الشعب الجنوبي وفعالياته الوطنية على المحك الوطني المحضّ كفيل بدفن أصحاب هذا الإعتقاد وحسم الإنتصار للوطن بكل ابناءه ، قراءه من هذا النوع ليست خاطئة فحسب بل أرى فيها نبرة إنتقامية وجنونية وفيها إجحاف بحقوق الناس وإنتقاصهم بحشرهم في زاوية واحدة فدماء الشهداء الذين سقطوا في عدن والضالع والمكلا وردفان دماء جنوبية والوفاء لها لا يأتي عبر تصنيف الناس بهكذا تصنيفات ولا بتمزيق صفهم في وقت هم بأمس الحاجه للتراص والتوافق والقوة .

وآخرين صوتهم لا يقبل المزايده وهو الغالب والأكثر حرص و تعقل ، نبضه الشارع ، وصداه الإستقلال ونضاله العمل بكل الساحات ، إنه صوت الأغلبية الساحقة في الجنوب فهذا الصوت الكبير الهادر ينطق بحجم الجنوب وهو المتمثل بكل تجليات الصحوة العارمة بالجنوب اليوم ، وأصحاب هذا الصوت يرون عملياً بان الإشتراكي الجنوبي " تيار باعوم " هو من أبقى القضية الجنوبية حية طوال فترات ما بعد الإحتلال دون غيره ، وإن كان من فضل بهذا بعد الله فهو له ذلك حتى ظهر للعلن التجمع الديمقراطي " تاج " بزعامة الدكتورعبدالله أحمد بن أحمد الحالمي ـ تاج المنادي بالإستقلال الكامل صراحه ليلتقي مع الشعب وآماله ومع مسدوس وباعوم بالتيار وأبطاله في خط وطني عريض واحد عنوانه تقرير المصير والإستقلال ، فتيار مسدوس باعوم غالب الوالي اليوم يخوض النضال بشرف ليكّفر عن سيئات اقترفها
شراكة مع أولئك الذين تخلوا عن الجنوب وذرتهم الريح ..
بقي لي كلمة أوجهها لمن يتمثلون بالحرص ويلبسون ثوبه ـ كفوا عن الطعن با لجسد الجنوبي ودعو القافلة تسير .
والله المستعان