اكتوبر يحيي جيرانه ..

[ابو عهد الشعيبي]

أكتوبر يحيي .. جيرانه .
في العيد الأربعة والأربعون لثورة أكتوبر الأغر .. هناك ذكريات جليلة يتذكرها كل واحد منا . ذكريات كلها شموخ وإباء ومحبة وإخلاص لوطن غالى كثيرا على أبناءة , وغالى كثيرا على جيرانه , وغالى كثيرا على رب الخلق والعباد .. تعرض هذا الوطن إلى مؤامرات عديدة وأطماع حقيرة , ودسائس ارتكبها الطامعون في حق هذا الوطن الجميل المعطاء المسالم المكافح الصابر , العنيد .
رحلة عمر قضاها الوطن خلال أربعة وأربعين عاما مرت بسرعة. توقف الزمن فيها نادما حزينا على قدره يوم الهزيمة , والخديعة الكبرى في حرب 1994 .. حقا انه يصعب على كل فرد فينا ان يورث الهزيمة لابناءه من بعده .. وليس من السهل مطلقا أن نرى أبنائنا يعيشون نادمين على غلطة لم يفعلوها , ويذلون بسبب مزلة لم يرتكبونها , ويسحبون معهم عارا لم يمحى من جبين التاريخ مستقبل أبناءنا يتوقف على تصحيح المسار الذي حاول البعض جاهدا أن يطمس فينا مسار أكتوبر, وأمال أكتوبر, ومصابيح أكتوبر .
الناس هذه الأيام في بلادي تتطلع إلى إعادة الاعتبار لأكتوبر المجيد .. ولكن وفاء أكتوبر لاينسى مطلقا وقفة أشقاءه حكام وشعب دول الخليج العربي إلى جانبه في وقت الملمات , ولا ينسى أبدا وقفة الأمارات العربية المتحدة , والشيخ المرحوم زايد بن سلطان وابناءة وكل أفراد الأسرة الحاكمة الذي فتحوا ذراعيهم للملمة شتات الجنوبيين الذين حلت بهم نكبة الحرب في صيف 94 . واحتضانهم الاخوى والانسانى للقيادات أللأجئة إلى ديارهم .. وكذلك أيضا السلطان قابوس وشعب عمان الشقيق . والمملكة العربية السعودية وحكامها الأخيار . ودولة الكويت الوفية , وقطر والبحرين.. سيضل الجنوب العمق الاستراتيجي لدول الخليج قاطبة . ذلك أن التجانس الفكري والشراكة الاقتصادية والتداخل الأسرى كفيل أن يعمق جسور التواصل والمحبة والوفاء قائمة بين الآجال على مر العصور..
اننى ادعوا اخوتى الذين يقيمون الاحتفالات بهذه المناسبة الغالية أن يرسلون رسائل الشكر والتقدير والامتنان إلى الشعوب المجاورة التي وقفت إلى جانب القضية الجنوبية وقفة الأوفياء الذي لايريدون جزاءا ولا شكورا , والذي أعانونا يوما لوجه الله , ولم يسبقوا عطائهم هذا لا منا ولا أذى , قال تعالى: (وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم .. صدق الله العظيم .

للكاتبة الجنوبية اروى بنت اليمن
نقلاً عن المجلس اليمني ..