القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
على الطريق نحو الاستقلال الثاني
صوت الجنوب نيوز/4-11-2007م
على الطريق نحو الاستقلال الثاني السفير:أحمدعبدالله الحسني بداية اود ان اشير ان هذا المقال هو عبارة عن تفكير بصوت عالي بشان قضايا وطنية كبرى تتعلق بمستقبل الجنوب ومسيرة التحرير السلمية الهادفة الى استعادة الحرية للشعب واستعادة السيادة للوطن ...وقد راينا انه من الضروري ان نطرح بعض المواضيع الهامة للنقاش العام وبصوت عالي حتى تتبين الامور وتتضح الرؤية ...ونقصد ان تتبين امور مسيرتنا التحريرية واهدافها ونوضح ما التبس من امورها لدى ابناء الجنوب وان نوضح ايضا رؤيتنا للمستقبل وكيف نتصوره على ان يكون ذلك بكثير من التفصيل وكثير من الشفافية بحيث لا ندع مجال للتشكيك او للتضليل او للبلبله وفي نفس الوقت الذي نتوجه الى هذا المستوى من الوضوح والشفافية فاننا ايضا ندعو النخب السياسية والمفكرين واصحاب الاقلام الشريفة وصناع الراي العام من ابناء الجنوب الى الاسهام معنا في هذا النقاش العام وفي الكتابة عن وجهات نظرهم التي تختلف عن وجهة نظرنا وليبينوها للناس بنفس القدر من الوضوح والشفافية كما ندعو الجميع للاسهام في النقاش عبر الكتابة والتعليق على ما يطرح هنا . واعتقد انه قد اصبح من الضروري جدا ان نبدا بمثل هذا النوع من النقاش الصريح والواضح بعد ان قطعنا شوطا طيبا في نضالنا السلمي وبعد ان ارسينا دعائم التصالح والتسامح وبعد ان ارتفع مكان ودور الجماهير في مسيرة التحرير الجنوبية من ناحية واتضح جليا موقف نظام الاحتلال بشقيه السلطة والمعارضة اليمنية من الاهداف الوطنية النبيلة المشروعة لنضال شعبنا السلمي الهادف الى تحقيق الاستقلال والانعتاق الابدي من ربقة الاحتلال اليمني . وحيث اننا قد بدانا المقال بالدعوة الى التفكير بصوت عالي بشان قضايا كبرى فاننا نبدا بالتعريف والتوصيف ... اولا : - نحن في التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) نعتبر ان وطننا الجنوب يقع تحت الاحتلال الكامل لنظام الجمهورية العربية اليمنية منذ 7 يوليو 1994وان نتائج الحرب صيف ذلك العام قد الغت مشروع الوحدة الذي تم الاعلان عنه في 22 مايو 1990 بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وبالتالي فان المهمة المباشرة التي تقف امام ابناء الجنوب تتمثل في العمل بكل اشكال واساليب النضال السلمي لتخليص وطننا من هذا الاحتلال وتحرير شعبنا منه واستعادة السيادة واقامة الدولة الحرة المستقلة على ارض الجنوب وفقا لوثائق الاستقلال الاول عن بريطانيا في 30 نوفمبر 1967 . ثانيا : - يؤمن ( تاج ) ايمانا مطلقا ويترجم ذلك بالموقف الملموس ان الجنوب ملك لكل ابنائه بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم السياسية والاجتماعية ويعود لهم الحق الكامل في تقرير نوع النظام السياسي الذي يرتضونه لانفسهم والطرق المثلى لاستثمار ثروات بلادهم ويعود لهم اتخاذ ما يرونه ضروريا لتامين مستقبل اجيالهم ... ثالثا : - يعتبر ( تاج ) ان التجربة المرة والماسي والكوارث التي حلت بوطننا واخرها ما نحن فيه اليوم من احتلال عسكري قبلي شديد التخلف ومن قهر واضطهاد للشعب العربي في الجنوب ومن نهب لثرواتنا الوطنية قد كان نتاج مباشر لاحتكار القرار والاستئثار بالسلطة والتفرد بالحكم من قبل حزب واحد واختزال ارادة الشعب في مجموعة سياسية قيادية صغيرة ( اللجنة التنفيذية , المكتب السياسي , اللجنة المركزية ) ولكي لا نكرر الماسي والكوارث فان التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) لا يقبل باي حال من الاحوال ان يضع نفسه ممثلا وحيدا للشعب كما يرفض قطعيا ان ينبري شخص او مجموعة من الاشخاص لتقرر نيابة عن الشعب مصير ومستقبل الوطن واجياله المقبلة ...من هنا ومن هذا الفهم وبهذا الوضوح نقول ان ( تاج ) لا يقبل بمشاريع الفدرالية مع الجمهورية العربية اليمنية في الوقت الراهن على الاقل ولا يقبل بمشاريع فدرالية المحافظات التي يروج لها بعض الاخوان من نشطاء النضال السلمي من ابناء الجنوب ويعتبر تاج ان فدرالية المحافظات هي اكثر خطورة من الفدرالية مع الجمهورية العربية اليمنية واذا كان الفدرالية شر فان فدرالية المحافظات شر مستطير وسنبين ذلك بالتفصيل في تناولاتنا اللاحقه . رابعا : - يعتبر ( تاج ) ان الجنوب وطن نهائي لابنائه ويتعاطى مع الجمهورية العربية اليمنية والشعب اليمني باعتباره قطر عربي شقيق وشعب عربي شقيق مثله مثل اقطار الوطن العربي الاخرى من الخليج الى المحيط ولهذا فان تاج لا يجيز باي حال من الاحوال اعطاء حق لابناء الجمهورية العربية اليمنية في بلادنا الا وفقا ما تقره القوانين والانظمة المنظمة لذلك بعد الاستقلال وما عدى ذلك هو تعد وتفريط لا يقبل به . والان وبعد ان حددنا في نقاط اهم المرتكزات والمنطلقات التي تتحكم في سير نضالنا في تاج فان الضرورة تقتضي ان نوضح بشيء من التفصيل ما يحتاج الى توضيح وفي رايي ان موضعين رئيسيين يحتاجان هنا الى شيء من التوضيح وهما الجنوب وطن نهائي لابنائه وموضوع الفدرالية وفدرالية المحافظات وتقتضي الضرورة والمصلحة ان نبين بشيء من التفصيل المسائل المتعلقة بالعلاقة باليمن ولماذا نعتبر الجنوب وطن نهائي ولماذا نعتبر ان المشاريع التي تتحدث عن الفدرالية او فدرالية المحافظات مرفوضة من قبل تاج ونعتبرها انتقاص من حق شعبنا في السيادة والحرية والاستقلال في هذه المرحلة من النضال التحرري السلمي . اولا:- الجنوب وطن نهائي لابنائه . هذا الامر يتطلب توضيحا وشرحا قد يطول لكننا هنا سنركز على ما نراه ضروريا حتى لا نذهب بعيدا في التاريخ وشواهده الدالة على صحة ما نؤمن به وعلى من يريد ان يطلع على ما اوردناه من دلائل تاريخية ان يراجع مقالنا المنشور هنا بشان الذكرى السابع عشرة لاعلان الوحدة 22 مايو )...واعتقد ان الفترة الممتدة من ستينات القرن الماضي حتى اليوم ليست طويلة في تاريخ الشعوب ومن حسن حظنا ان كثيرين من ابناء الجنوب ومن قادة سياسيين وعسكريين الذين عايشوا تلك الفترة لا زالوا احياء يرزقون ولا زال كثير منهم يتمتع بقدرات ذهنية ويسهم بنشاط فكري وسياسي مؤثر حتى اليوم وجزء كبير منهم اسهم بهذا القدر او ذاك في تكريس المفاهيم التي سعت الى ربط الجنوب العربي باليمن من منطلق فكري ثقافي امن بعروبة المنطقة وبالوحدة العربية وسعى الى تحقيقها ومن هنا كانت البداية في تغيير التسمية وبدلا عن الاسم الحقيقي لوطننا الجنوب العربي اطلق اسم جنوب اليمن وبتاثير المد القومي العروبي انذاك وبالانتشار الواسع لافكار القومية العربية تكونت جبهات التحرير الوطنية تحت مسميات مختلفة اعتمدت الكفاح المسلح وسيلة لانهاء الاحتلال البريطاني لبلادنا ولبت الجماهير العربية التواقة الى الحرية والاستقلال تلك الدعوات وناصرتها وكان ان تحقق الاستقلال للجنوب العربي عن بريطانيا في 30 نوفمبر 1967 وانشئ الكيان الجديد الذي لم يبدل اسم الجنوب العربي الى الجنوب اليمني فقط بل والغى اسم حضرموت التاريخي نهائيا واصبحت حضرموت تعرف برقم مثلها مثل بقية اجزاء الجنوب العربي الاخرى كعدن وابين وشبوه وما اليها واصبحت الارقام 1 واثنين والخ حتى سته هي تعريف للمحافظات التي تكون منها الكيان السياسي الجديد ...واعتمد نظام الحزب الواحد الذي لم يكتفي باطلاق الارقام عوضا عن الاسماء التاريخية على اجزاء من بلادنا بل ذهب الى ابعد من ذلك بان غير اسم الوطن من الجنوب العربي الى جمهورية اليمن الجنوبية ثم لاحقا غيرها الى الديمقراطية الشعبية دون استفتاء او موافقة الشعب العربي في الجنوب على ذلك1990وانطلق الى ابعد من ذلك بان نشر ثقافة وكرس مفاهيم وتوصيفات اتت على طمس كامل للهوية العربية الجنوبية واصبح جنوب جزيرة العرب او الجنوب العربي ملغيا تماما واختزل ليعرف بانه شطر من اقليم اخر هو اليمن وان على ابناء الجنوب ان يناضلوا باستماته وبكل السبل وان يسخروا امكانيات بلادهم الاقتصادية ويوظفوا علاقات الكيان السياسي الجديد لتحقيق الوحدة مع اليمن او الشطر الاخر من الاقليم وفرض على الشعب الجنوبي ان يتصدى لمهمة كبيرة وتاريخية ليلبي قناعات فكرية وثقافية لنخبة سياسية امنت بفكرة القومية العربية في بداياتها لتتحول وفقا لما الت اليه بعض فصائل حركة القوميين العرب الى تبني الفكر الاشتراكي العلمي ولم يبقى من اسم الجنوب العربي سوى العملة الرسمية الدينار حيث ظلت مؤسسة النقد للجنوب العربي هي المطبوعة على عملاتنا وهي التي تذكرنا باصولنا وبتاريخنا حتى اعلان 22 مايو 1990. وهكذا ودون استشارة الشعب او استفتاءه تم تغيير اسم وطننا ليصبح اليمن الديمقراطية وتم اخذ البلد برمته الى المجهول بالاعلان عن الوحدة الاندماجية الكاملة بين اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية وهي الوحدة التي لم تنجح ولم تستطيع البقاء اكثر من عامين دون ان تتعرض لاشد الازمات السياسية الناجمة عن اختلاف عميق وكبير في ثقافة القيادتين السياسيتين ولوجود فجوة كبيرة في تطور المجتمع الجنوبي عن المجتمع اليمني لا تردمه عقود ان لم نقل قرون من السنين وكان لابد ان تفشل الوحدة ويتبخر الحلم الذي ناضل لتحقيقه قادة جنوبيون من رواد حركة القوميين العرب وحلت بالوطن اسوء كارثة عبر تاريخه كله وجرى احتلال الوطن بكامله وخضعت البلاد منذ السابع من يوليو 1994 لنظام الجمهورية العربية اليمنية التي انتصرت في الحرب الظالمة التي شنتها ضد الشريك الاخر في اعلان الوحدة وهو كيان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وبالتالي انتهت نهائيا تلك الدولة اليمنية الشطرية كما يحلو للبعض تسميتها وجرى مصادرة الوطن برمته وتاريخه وانسانه وسمائه ومائه ولم يعد حكام صنعاء يطيقون سماع اسم الجنوب او اليمن الديمقراطية ويدعون ان الجنوب العربي انما هو فرع عاد الى الاصل ليس الا ... والان بعد هذا الشرح الا يجوز لنا ان نقول باننا عرب من جنوب جزيرة العرب واننا لسنا يمنيين الا يجوز لنا ان نطالب باعادة حقوقنا المسلوبة والمنهوبة ...اننا نفكر بصوت عال ونقرر بعض الحقائق ليس الا ولا نبدي رايا سياسيا ولكننا نقول بالصوت العالي ان انتهاء الكيان السياسي لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية المقام على ارض الجنوب العربي منذ 1967 حتى 1990لا يعني باي حال من الاحوال انتهاء وطن من الوجود كما لا يعني ايضا ان شعب الجنوب العربي قد تمت ابادته وطمس تاريخه ... هذه امور لا يمكن تحدث اطلاقا في حياة الشعوب وتاريخ الاوطان ...الا يحق لنا نحن ابناء الجنوب العربي ان نصعد نضالنا السلمي المشروع لاستعادة وطننا وحريتنا من الاحتلال اليمني ؟ الم يحن الوقت لكي نصحح اخطاء القيادات السابقة وهي اخطاء كارثية بكل المقاييس؟ اليس من حقنا ان نقول ان الجنوب العربي هو وطننا النهائي وان ليس لنا علاقة باليمن ؟ الا يكفي ان سقوط المشروع الاممي الاشتراكي كاف لازالة اوهام الاممية البروليتارية عن البعض ؟ لقد تفككت تلك الكيانات التي بنيت على اساس ايدلوجي وراينا كيف سقطت المنظومة الاشتراكية واستعادت شعوب تلك الكيانات حريتها وعادت الاوطان الى اهلها والى تاريخها ونماذج دول الاتحاد السوفيتي امامنا وكذلك يوغسلافيا واصبحت دول لاتفيا ولتوانيا واستونيا حرة مستقلة تماما عن الاتحاد السوفيتي مثلها مثل ارمينيا واذربيجان وقرقيزيا وغيرها من دول الاتحاد السوفيتي الاخرى ونفس الشيء حصل لدول البلقان حيث استعادت حرياتها سلوفينيا كرواتيا ومقدونيا والبوسنة واصبحت دول مستقلة تماما تنعم شعوبها بالحرية ... وانهارت تماما دولة يوغسلافيا ... ثم الا يكفي سقوط المشروع القومي العروبي ليقنع البعض بان من حق ابناء الجنوب العربي ان يستعيدوا كيانهم ووطنهم الذي نهب منهم واختطف ؟ اعتقد ان العقل والمنطق يقول ان علينا جميعا ان نمتلك الشجاعة الادبية والسياسية لنقرر ان ما قام به فصيل من فصائل حركة القوميين العرب لا يجوز باي حال من الاحوال ان يلغي وجودا لوطن وحفا لشعب في هذا الوطن وان الوقت قد حان لاعادة الحقوق الى اصحابها والى تصحيح ما لحق بالحقيقة التاريخية والجغرافية من تعسف ومن تضليل ومن تزييف ومن تغيير ... لهذه الاسباب كلها ولغيرها نقول بالفم المليان وبالصوت العالي ان الجنوب العربي هو الوطن النهائي لنا وهذه قناعتنا في ( تاج ) وقد ان الاوان لنعترف بان المشروع الوحدوي قد سقط وانتهى وان الواقع المعاش اليوم على ارضنا وفي وطننا يثبت ذلك ... لقد ان الاوان لاسقاط مشروع ظالم اختطف الوطن وصادر حرية الناس وزيف الوعي كما تعسف الحقائق التاريخية واخضع الوطن واهله لمشاريع وافكار سياسية حالمه ثبت فشلها وسقوطها المريع بالتجربة المرة القاسية ... على ان ما اوردناه هنا من قناعات لتاج لا نسعى لفرضها على احد ولا نحمل السيف لنفرضها على الاخرين ولكنا نثبتها هنا كمنطلقات لنضالنا السلمي المشروع تنير درب من اراد السير في هذا النهج الواضح والبين حتى تحقيق الاستقلال الكامل الناجز عن الاحتلال اليمني .وندعو من يختلف معنا ان يبين رايه للناس ويقدم مشروعه للناس ويسعى الى اقناعهم بصحة وجهة نظره على ان يبقى القرار النهائي في يد الشعب الجنوبي وحدة وان لا ينفرد فصيل او حزب او مجموعة من الناس لتقرر نيابة عن الشعب ويكفي كوارث ويكفي ماسي ويكفي تجارب فاشله ويكفي شعبنا ما عاناه جراء ذلك . الموضوع الاخر والهام ايضا ويحتاج منا الى ايضاح وشفافية في الطرح يتعلق بالفدرالية ولماذا نرفضها ثم لماذا نرفض فدرالية المحافظات ولماذا نقول انها اكثر خطرا على الوطن والشعب في الجنوب ... اولا الفدرالية :- من الضروري التنويه اننا بحديثنا عن الفدرالية لا نتكلم عن الفدرالية بشكل عام فهناك نماذج جيدة في العالم ولها تطبيقات رائعة في بعض البلدان ولكنا نتحدث عن ما عرفناه وما وصل الى مسامعنا من مشاريع فدرالية ونماذج لها تدرس او تناقش في الجنوب وهذه نحن نرفضها قطعيا لاسباب كثيرة سنحاول ان نذكر المهم منها فقط ولنقول صراحة بان الفدرالية مع الجمهورية العربية اليمنية هي وسيلة ملطفة للقبول بالاحتلال اليمني لوطننا الجنوب العربي ... فالفدرالية ستبقي على سيطرة اليمن على بلادنا وسيادتها وستبقي سيطرة اليمن على ثرواتنا ونهبها لصالح الحكام اليمنيين كما ستبقي على كل مظاهر السيطرة القائمة حاليا في الاقتصاد والتجارة والتوظيف والتعيين كما ستعطي الشرعية وتثبت ملكية ما نهب من الاراضي والممتلكات والثروات الجنوبية بغير حق وستعطي الحق لابناء اليمن باعتبارهم مواطنين للدولة الفدرالية ان يحصلوا على الوظيفة في الجنوب بشكل لا يثير سؤالا ولا نقدا ... وهذا معناه اننا اذا قبلنا بالفدرالية انما نقبل بالاحتلال اليمني تحت مسمى اخر ليس الا ...ولاننا قلنا في بداية هذا المقال اننا نفكر بصوت عال فنحن هنا نقول بصوت عال ... ان الفدرالية لن تعطينا الحرية ولا الاستقلال لا على ارضنا ولا على ثرواتنا بكلام صريح وواضح الفدرالية ستبقي الثروات النفطية والغاز والذهب والمعادن الاخرى والثروة السمكية والمطارات والعوائد والجمارك والوظيفة العامة والجيش والامن في يد اليمنيين او بالاصح في يد الاحتلال اليمني وكل ما سيعطى لنا في الجنوب هو البلدية ورسوم محلية اخرى ... كما ستبقى الحكومة المركزية في صنعاء هي هي وستبقى تركيبة مجلس النواب كما هي ان لم يكن اسوء ومعروف ان سكان اليمن يقارب عشرة اضعاف سكان الجنوب العربي ... ونتيجة اي انتخابات بغض النظر عن نزاهتها من عدمه ستكون كارثية وسيبقى ابناء الجنوب في مجلس النواب اليمني اقلية يستقوي عليهم اليمنيين بالكثرة وستمرر القوانين والمشاريع الاحتلالية الاستيطانية كما هي اليوم ...اذن لماذا الدعوة الى الفدرالية مع اننا نعرف هذه الحقائق وهي ليست سرا ...؟ والسبب الاخر وهو كاف لوحده لرفض الفدرالية مع اليمن وهو معرفتنا الملموسة للمستوى المتخلف للمجتمع اليمني الذي لازالت تسوده وتتحكم به علاقات اجتماعية سادت المجتمع العربي قبل الاسلام ولا زال دور شيخ القبيلة يفوق دور القانون وفي بعض مناطق اليمن مثل حجة والحديدة وبعض من اب وتعز يتحكم الشيوخ في حياة الناس وارزاقهم واسمائهم ومصائرهم وهي حالة ليس لها شبيه في التاريخ وهي حالة بين الاقطاع الزراعي الرعوي وبين العبودية المطلقة وهي منزلة بين المنزلتين والشواهد كثيرة على امتلاك مشائخ لمقاطعات يمنية كاملة بما عليهامن اراضي زراعية وحيوانات و مباني وممتلكات منقولة ومن بشر ايضا وبرضى هولاء البشر انفسهم الذين لا يمتلكون من امرهم شيئا بل لا يعرفون اسمائهم ولا اسماء ابائهم وهي حالة لا اعتقد ان لها شبيها في اي قطر عربي من المحيط الى الخليج وهذا المستوى المروع من التخلف ومن سيطرة الشيوخ ونفوذهم المطلق ليس ادعاء ولكنه حقيقة موجودة وواقع معاش ملموس وما على المشككيين الا ان يقراوا اخبار الجعاشن في اب والزهره في الحديده وعبس من اعمال الحجرية وغيرها الكثير الكثير من المناطق مما يدل على حالة عامة وليست استثنائية ... ثم ناتي للسبب الاخر الذي لا يقل اهمية وهو اننا بصدد الحديث عن فدرالية مع اليمن وهي من نعرف معرفة يقينية وجربنا تجربة يقينية معاشة لا زالت تعلن عن نفسها يوميا صباحا ومساء وتردد على اسماعنا نخبها السياسية كافة من راس السلطة حتى شعراءهم ورؤساء احزابهم ومثقفيهم بان الجنوب العربي ليس له وجود الا في مخيلة بعض المرضى وان الاصل هو اليمن وبالتالي فان الجنوب يمني وتسقط بالضربة القاضية اية حقوق للشعب العربي في الجنوب في وطنه وثرواته وحريته ومستقبل اجياله ... ومن حسن حظنا ان هذا المفهوم المصادر لكل الحقوق الجنوبية في الوطن والتاريخ كما في المستقبل ليس سرا بل معلنة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ونستطيع قراءته في ما نشره امناء عامون للاحزاب اليمنية وبالذات المعارضة مثل حزب الاصلاح والحزب الناصري وما يردده علنا الحزب الحاكم على لسان رئيس النظام او تلك المشاريع الجهنمية التي كتبنا عنها وفضحنا بعض فصولها في منتصف العام الحالي والتي هدفت ولازالت الى طمس كامل الحق الجنوبي والغاء الوطن واعادة تسكين اهله في سهول اليمن وغمرمدن الجنوب وسواحله بالملايين من اليمنيين وهو المشروع الذي نظر له وروج له الاستاذ الدكتور عبدالله الفقيه في مقالاته وندواته واخرها ما حمل عنوان ( المسكوت عنه في الوحدة اليمنية ) وقد دعا الاستاذ الفقيه صراحة الى ذر ابناء الجنوب في الاودية اليمنية وتوطين ملايين اليمنيين في مدن وقرى الجنوب واجتهد اكثر بان حدد عشر سنوات يتم خلالها اذابة الجنوبيين نهائيا والسيطرة النهائية الكلية على الجنوب ... بعد ان ذكرنا هذه التفاصيل والاسباب الا يحق لنا ان نتساءل كيف يمكن لانسان عاقل يعرف هذه الحقائق ويلمسها يقينا ويعيشها واقعا ان يغالط النفس ويذهب الى الدعوة الى الفدرالية مع النظام اليمني ...؟ الايحق لنا ان نقول ان الدعوة الى الفدرالية انما هي تشريع لملكيةاليمن لوطننا ؟ ناتي الان لنبين لماذا نقول ان فدرالية المحافظات هي اشد خطرا على البلاد من الفدرالية ؟ لانها ببساطة وبدون فلسفة كما يقولون تعطي الحق لغير اهله وتنهي الى الابد اي مسمى للجنوب ولا حتى الجنوب اليمني لماذا نقول انها الشر المستطير ؟؟ لانه ببساطة شديدة ومن خلال ما نشر وعرف عنه وكما يروج لهذا المشروع بعض اخواننا من الجنوبيين للاسف الشديد تحت دعاوي ان بعض المحافظات اقوى اقتصاديا وباستطاعتها ان تنتشل اوضاع المحافظات الفقيرة او الضعيفة ولذا يعتبرون ان ضم لحج الى تعز سيفسح في امكانية ان تستفيد لحج من القوة الاقتصادية لتعز ورجال المال والاعمال اليمنيين وكذلك عدن في الوقت الذي يمكن لشبوه ان تساعد على انتشال مارب والجوف بما تقدمه من ثروات نفطية وغاز وذهب وثروات سمكية بينما ستفسح ابين امكانية واسعة لتمدد اليبضاء رداع باتجاه الاراضي الخصبة في دلتا ابين وباتجاه الثروات المعدنية مثل الذهب والاسمنت والجرانيت والرخام اضافة الى الثروة السمكية ... وبدون رتوش ولا مساحيق نقول اليس هذا المشروع اكثر خطرا على الجنوب واهل الجنوب لانه يستهدف تاريخهم ووطنهم كما يستهدف ثرواتهم ومستقبل اجيالهم اي يستهدف القضاء المبرم ونهائيا على الوطن والشعب فلن تجد بعد ذلك شيء اسمه الجنوب العربي ولا شيء اسمه شعب الجنوب العربي ولن تجد ذرات من ثروة او فرص عمل او سيادة او حرية ؟؟؟ بعد هذا السرد وهذا التوضيح هل عاد بقي شيء غير واضح عن قناعات تاج بشان الجنوب وطن نهائي لنا ... وان لا لنا علاقة باليمن وان المهمة المباشرة امام احرار الجنوب وابنائه تتمثل في النضال السلمي المشروع دون هوادة لاستعادة الحرية واستعادة السيادة للوطن والشعب واقامة الدولة الحرة المستقلة على تراب الجنوب وفقا لوثائق الاستقلال عن بريطانيا هل اوضحنا بما فيه الكفايه وبينا لماذا نحن نرفض الفدرالية ونرفض قطعيا فدرالية المحافظات ؟ الا يحق لنا ان نطالب نخب الجنوب ومفكريه بالابتعاد عن مصادرة ارادة الشعب وعدم تكرار التجربة المرة مرة اخرى ؟ وفي الاخير نسجل هنا وبنفس الوضوح اننا لا نصادر حق الاخرين في الاختلاف في الراي والرؤى ولكنا نطالب الجميع وندعوهم الى فك الارتباط بالاحزاب والهيئات والمنظمات اليمنية وندعوهم الى مواصلة النضال بكل الاساليب والاشكال السلمية لاستعادة كامل الحقوق على ان تكون الحدود الدنيا لهذا النضال هي حق شعب الجنوب في تقرير مصيره... وفقط عندها يحق للشعب ان يحدد فعلا النظام الذي يبتغيه ويرتضيه لنفسه ويحدد اشكال واساليب وطرق استثمار واستغلال ثرواته الوطنية كما للشعب الجنوبي فقط لا غيره وبدون وصاية من احد ان يحدد ما يضمن مستقبل اجياله القادمه ...وحتى لا نسهم مرة اخرى في ضياع وطننا وتاريخنا ومستقبل اجيالنا فاننا نكرر الدعوة لاخواننا من القادة والسياسيين ونشطاء النضال السلمي الى العمل بما يمليه عليهم واجبهم الوطني ... انها مسؤلية تاريخية وامانة عظيمة نتحملها امام الله وامام الشعب وامام التاريخ ... رجاء رجاء لا تقدموا خدمة للمحتلين اليمنيين ... وبعد هذا كله نقول اننا لا يمكن نخون احد من ابناء الجنوب وانما ندعوهم الى كتابة ارائهم بحريه ونشرها حتى يعرفها الشعب ويطلع عليها ونكرر ما ذكرناه في مستهل المقال اننا بانتظار اسهامات ابناء الجنوب وارائهم في هذه المواضيع الهامة جدا ... ولنا امل ان يظل باب النقاش مفتوحا وان يتقدم الكتاب بتناول ما تطرقنا اليه بالتعليق والنقد وابداء الراي المخالف وتوضيحه تعميما للفائدة واثراء للمواضيع الكبيرة المثارة هنا . ملحوظة :- في المقال القادم سنتطرق الى بعض الاراء الخاصة بشكل ونوع النظام الذي يتصوره تاج للكيان الجديد . الأمين العام للتجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة صوت الجنوب ; 11-04-2007 الساعة 01:20 AM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 06:46 AM.