الديكتاتور وبداية الهزيمة يوغل في أحداث 86 ويقول إن مواطني الجنوب "كانوا مشردين في ا

[سام الصبيحي]

الديكتاتور وبداية الهزيمة يوغل في أحداث 86 ويقول إن مواطني الجنوب "كانوا مشردين في الشمال والخليج والآن آمنون مطمئنون"
05/11/2007 م - ________________________________

شن الديكتاتوريوم الاثنين هجوماً غير مسبوق منذ بدء الاحتجاجات في المحافظات الجنوبية على رؤساء وقادة سياسيين حكموا الجنوب مرتكزاً على الخوض في أحداث يناير 1986 الدموية ومقتل الرئيس الأسبق سالمين ربيع والتذكير بـ"أصحاب المقابر الجماعية".
وقال في خطاب خلال زيارته لأبين، نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) "لم يرث شعبنا إلا الآلام والمآسي والذبح والقتل والسحل من أولئك الذين تعودوا على وجبة جديدة كل 4 - 5 سنوات, لكن منذ 13 عاماً بعد ترسيخ الوحدة المباركة أوقفنا تلك المذابح ولم تنزل قطرة دم واحدة".
وذكر صالح أن العناصر التي لم يسمها هي التي أجبرته على "فتح تلك الملفات" قائلاً إن حديثه في أحداث 86 ومقتل الرئيسين سالمين وقحطان الشعبي هو للتذكير.
وتابع "انتم من أجبرنا على فتح تلك الملفات التي كنا قد أغلقناها، وقلنا الوحدة تجب ما قبلها وانتهى الموضوع, لكن لا بد ان نذكر مادمتم تريدون هذا وسنقول وسنتحدث بوضوح ونكشف الأوراق والملفات والمآسي التي سجلت في كل مكان ومن كان وراءها ومن تآمر، ومن هم أصحاب المقابر الجماعية".
وقال "الآن هناك من يتباكى على المواطنين في بعض المحافظات (...) إلا أننا نقول لهم أين كانت هذه العواطف عندما استبحتم دماء أبناء هذه المحافظات.. فلماذا لم تكف أيديكم عن سفك دماء المواطنين من أبناء محافظة أبين سواء في أحداث13يناير, أو عندما ذبحوا بعد مقتل سالمين أو قحطان الشعبي".
وأضاف يخاطب العناصر التي لم يسمها ويبدو أنه يقصد رؤساء وقادة سياسيين حكموا جنوب الوطن إبان حقبة التشطير "أنتم ذبحتم وسحلتم ودمرتم المحافظات الجنوبية والشرقية طوال حكمكم الذي دام 25 عاما، لا طريق لا مستشفى لا جامعة ولا كلية لا شيء إلا الخوف".
وحذر الديكتاتور ممن وصفهم بالنفر "الذين يلعبون بالنار سعيا نحو خلق الفوضى وزعزعة أمن واستقرار الوطن، قائلاً إنهم "لعبوا بالنار في عامي 93 - 94م وأفضى ذلك إلى تلك المأساة، المتمثلة في حرب صيف 94م والتي مازلنا نعاني منها حتى الآن كما لا زلنا نعاني من أحداث 13 يناير".
وعزا مشكلة المتقاعدين إلى العناصر التي خصص خطابه لمهاجمتها وقال يخاطبهم "تسببتم أنتم في تقاعدهم كما ارتكبتم مأساة 94م وأشعلتم الفتنة والحرب".
ووصف الرئيس اليمني مواطني المحافظات الجنوبية إبان حكم الحزب الاشتراكي اليمني لها بأنهم كانوا "مشردين ما بين الشمال والخليج يبحثون عن الأمان". وأردف "الآن هم آمنون ومطمئنون، لكن جاء هذا النفر ممن ركبوا موجة ما يسمى المتقاعدين".
وذهب إلى أن الاحتجاجات التي تنظمها جمعيات المتقاعدين وأحزاب المعارضة تهدف إلى "إعاقة الاستثمارات وتجميد نشاط المستثمرين".
كما فسر حركة الاحتجاجات الواسعة في محافظات الجنوب بأنها أحقاد من وصفهم بخفافيش الظلام وقال "الآن بدأت خفافيش الظلام تتحرك من جديد وبدأت تطل برؤوسها من الداخل ومن الخارج حقداً على هذه المحافظات لموقفها الوطني المشرف مع الشرعية الدستورية".
ويبدو أنة اختار محافظة أبين لخطابه، كي يوصل رسالة إلى معارضين في الخارج ينتمون إليها وانشقوا عن نظامه حديثاً.
وكان قد أشار إليهم بقوله "هناك العديد من العناصر ممن فقدوا مصالحهم ويعرف شعبنا تاريخهم حق المعرفة, وبدأوا الآن يطلبون حق اللجوء السياسي .. فلماذا ؟ وأنت كنت فاسدا وأنت كنت من العناصر التي سحلت أبناء الوطن و أنت كنت من المتآمرين, والآن تتكلم باسم شمال وجنوب وباسم هذه المحافظة أو تلك, فلا أحد وصي على أي محافظة سواء كانت في الشرق أوفي العرب أو في الشمال أو