الاشتراكي ..مصيود..مغصوب..منهوب.. الاشتراكي محتل

[sankoh]

يعاني الحزب الاشتراكي اليمني اليوم من اثار تصفية منظمة منذ العام 90 عندما هرول مذعورا من سقوط
الاتحاد السوفييتي السابق ( الحليف الرئيسي)هرول نحو نظام العربيه اليمنيه ,هاربا الى الامام من دون ابسط
جردة لكشوفات الربح والخسارة في انتحار واضح كما وصفته حينها,فتح نظام اليمن ذراعيه للصيد الثمين الذي جاء برجليه, وانشب اظافره ينهش وينبش في الارث الذي حمله الاشتراكي . وبدأ برموز واعضاء وكوادر الاشتراكي ممن راى فيهم النظام حسا قياديا لن يقاد بسهوله بعد ان اشترى ذمم الكثيرين قبلهم بالمال العام والوظيفة
الميري,ولم ينتصف العام 92 الا وقد حصدة التصفيه الجسديه مايربو عن المائتين كادر من خيرة كوادر الاشتراكي. وكان الهدف طبعا كسر كل ارادة جنوبيه لازال الاشتراكي يمثلها.
عززت الاغتيالات بسلب ممتلكات الحزب في المحافظات الجنوبيه تحت الغمز واللمز بالتكفير والشيوعية والتصريح احيانا كثيرة
وشارك بها شيوخ كالزنداني والديليمي وغيرهم الا ان حرب 95 كانت العلامة الفارقه الرئيسيه نحو تصفية الاشتراكي النهائيه .بعد الحرب كأن النظام اطمأن لكسب العديد من كوادر الحزب لصفه حفاظا على وظائفهم
او بيعا لكل قيمهم وقيم حزبهم. وتضخم المؤتمر في الجنوب بنفس اعضاء الاشتراكي ليقوموا بنفس المهمة والوظيفه اضافوا اليها الرشوه وادارة المرافق الحكوميه على الطريقه اليمنيه من الفساد والسرقه
والاستحواذ. ثم جاء الدخول الكبير وبتوجيه من النظام للشماليين في الحزب الاشتراكي بغرض تفريغه
من أي قيمة جنوبيه وتفريخ اشتراكي هجين يعجب النظام ويدار بالهاتف كما قال الرمز يوما.توجت هذه الفتره باغتيال جار الله عمر في صنعاء .وهو ما اوضح لكل المراقبين انه اخر رموز الاشتراكيين المخضرمين
كما انه عزز سيطرة النظام وتوجيه الحزب ظمن الاطار العام كالاصلاح وغيره ليدور في فلك الديكوقراطية
الوهميه ويصبح دوره شكليا فقط امام الغرب وسفراء الدول الغربيه واعلام النظام عند الحاجه.منذ 95 الى ان حصل مقتل جار الله عمر كان التركيز على سلب كل مايملكه الاشتراكيين من صحف وادوات اعلاميه ومقرات واملاك قد تدر
عليه عائدا وتحجيم لاحراره ومثقفيه كخالد سلمان والعشرات بل المئات غيره.
واليوم اصبح الاشتراكي كله بقضه وقضيضة محتلا من قبل الشمال, يسرح القوم ويمرحون فيه
كجزء من عملية الطمس والتغييب للهوية الجنوبيه ,ومحاولة اظهار التعايش الوحدوي الكاذب. ان كل
مراكز القرار اليوم في الحزب كلها بيد الشماليين وهم اصلا اتوا من رحم النظام وبتفريخ منه وموظفين لديه,كل مراكزالحزب
الاعلاميه وصحفه ومقرري لجانه يملأ عليهم مايريده النظام ويصبح من ادبيات الاشتراكي.حتى الموقع
الالكتروني اصبح محتلا بشكل يبين ان اهل الشمال لم يتركو ولو فسحة امل للعيش معهم مهما كانت هذه الفسحة ضيقه
وبس.