القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
مسجد الصالح ... المسجد الحرام في صنعاء !!
اعترف أنني وقفت مذهولاً وأنا أشاهد ذلك الجامع الضخم الذي يتم بناؤه على ناصية شارع السبعين في العاصمة اليمنية صنعاء لأرى بنفسي حقيقة ما كنت أقرأه عن ضخامة المسجد والميزانية المهولة المخصصة لبنائه بعد أن أتاحت لي الفرصة لزيارة صنعاء التي لم أزرها منذ ما يسبق الإعلان عن المسجد المذكور وتبين لي بوضوح أن لدى أبناء صنعاء كامل الحق في أن يطلقوا على المسجد المذكور اسم المسجد الحرام ليس فقط لأنه يعد من أكبر المساجد في المنطقة منافساً بذلك المسجد الحرام في مكة المكرمة ولكن لأن العقل والمنطق يفترضان أن الأموال التي يتم بناؤه منها هي أموال حرام إما لأنها من جيوب المواطنين المسحوقين الذين تفرض عليهم السلطة إتاوات إضافية لسداد جزء من الميزانية المهولة المخصصة لبناء المسجد والانتهاء منه وإما لأنها مأخوذة بالترغيب حيناً وبالترهيب أحياناً من التجار ورجال الأعمال الذين تفرض عليهم السلطة المشاركة في تغطية جزء آخر من الميزانية المذكورة الأمر الذي يجعل الأموال المدفوعة لبناء المسجد مأخوذة بغير طيب نفس من دافعيها يصدق على المغتصبين لها قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يحل مال امريءٍ مسلم إلا بطيب نفسٍ منه ) وبالتالي فإن بنائها من أموال مغتصبة لا يجيزه أهل الاختصاص عند بناء المساجد التي يشترط فيها أن يكون المال المدفوع في بنائها حلالاً وبطيب نفس من أصحابها ... وإضافة إلى ما سبق فإننا إذا كنا نعلم أن الميزانية الضخمة المخصصة لبناء المسجد لا تقل عن ستين مليون دولار وفق ما أعلنته وسائل السلطة نفسها وإذا كنا نعلم أن نفس تلك الوسائل التي أعلنت في البدء ان تكلفة بناء المسجد هي من جيب الرئيس الصالح وبتبرع سخي منه ثم عادت للاستدراك بأن ما سيتكفل به فخامته هو نصف تلك الميزانية فقط فإننا إذن يجب أن نتسائل من أين لفخامته هذا المبلغ الذي يساوي ستة مليار ريال يمني تقريباً وهو المبلغ الذي يفترض أن يجمعه الرئيس من راتبه الشهري خلال مدة زمنية لا تقل عن ( 2500 عام ) هذا إذا افترضنا أنه يدفع راتبه بالكامل من دون أن ينفق منه ريالاً واحداً ولا أن يدخر منه نصف ريال حتى , وفي هذا وحده ما يكفي لرفع قضية تبديد الأموال العامة ونهبها واستغلال الوظيفة العامة للتكسب والنفع الخاص وإلا فمن أين لفخامته ما يوازي راتب رئيس أكبر دولة على وجه الكرة الأرضية ولمدة تتعدى قرناً من الزمان وأيضاً من دون أن ننتقص منه دولاراً واحداً .. وإذا كان هذا المبلغ هو مجرد تبرع لبناء مسجد فكم هي ثروة فخامته التي يفترض أن التبرع لا ينقص منها شيئاً إلا كما ينقص المخيط من ماء البحر ... يبدو لي أن فخامته الذي خطب في أبناء محافظة ( إب ) ذات مرة مطالباً إياهم بعد الإنفاق على بناء المساجد أو التبرع بالأموال لتشييدها قد قام هو بنفسه بمخالفة هذه النصيحة متأثراً بشيوخ وملوك وأمراء وسلاطين دول الجوار الذين تضعهم دساتير دولهم وفق أنظمتهم الوراثية ملاكاً لكل شيء في بلدانهم ابتداءً بثروات تلك البلدان وانتهاء بالهواء الذي يتنفسونه فالحاكم في الأنظمة الوراثية هو خليفة الله على أرضه ويحق له ما لا يحق لغيره ليس من مواطني بلده فقط ولكن من حكام الدول الأخرى أيضاً والتي تتبنى النظام الجمهوري الذي يجعل الرئيس أو الحاكم مجرد موظف تنفيذي محكوم بسلطات قضائية وتشريعية تعلو على سلطته التنفيذية التي يفترض أنها في أسفل الترتيب السلطوي وفقاً لما يجب أن يكون عليه النظام الجمهوري وهو النظام الذي يفترض أنه النظام المعمول به فيما يسمى بالجمهورية اليمنية التي حولها رئيسها إلى ضيعة تابعة له يتولى فيها رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان ورئاسة القضاء ورئاسة الحكومة ورئاسة البنك المركزي بعد أن يضع على تلك الكراسي الرئاسية خشباً مسندة لا تحرك يميناً ولا يساراً إلا بإمرته وبتوجيه مباشر من فخامته ... نعم ذهلت وأنا أشاهد ضخامة ذلك المسجد ( الحرام ) والذي يمنع المواطنين والزائرين له من الاقتراب منه أو دخوله لحين افتتاحه رسمياً , الأمر الذي جعل أبناء صنعاء يتداولون أن المسجد يحتوي على أنفاق سرية يستطيع صاحب الفخامة أن يتنقل من خلالها إلى ميدان السبعين مباشرة إضافة إلى أنفاق أخرى ينتهي طرفها الثاني في قصر فخامته وهو ما سيتيح له التنقل عبرها من وإلى المسجد ( الحرام ) من دون أن يراه أحد ولهذا فإنه لا يسمح لأحد الآن – وفق مايتداوله الصنعانيون - من الاقتراب من المسجد إضافة إلى إشاعات أخرى متداولة عن اختفاء بعض الذين غامروا بأنفسهم وتمكنوا من الدخول إلى داخل المسجد ورؤيته من الداخل لكنهم لم يخرجوا منه وفق ذات الإشاعات ... يقال أيضاً أن المسجد الذي أطلق عليه الرئيس اسم ( مسجد الصالح ) وأصر على بناءه في هذه المنطقة القريبة من قصره ومن ميدان السبعين قد تم بناؤه على أرض مغتصبة تعود إلى ( آل زهرة ) وآخرين غيرهم وهو ما يؤكد وصف أبناء صنعاء للمسجد بالمسجد الحرام فالمال الذي يبنى منه المسجد هو مال ( حرام ) والأرض المغتصبة التي يبنى عليها المسجد هي أرض ( حرام ) وهو مايجعل الصلاة فيه ( حراماً ) وفق أحكام الدين الإسلامي التي تشترط أن يكون المسجد مبنياً من مال الحلال وعلى أرض حلال ... نعم ذهلت ,,, لكن ذهولي كان مضاعفاً وأنا أرى على بعد بضعة أمتار من هذه الكتلة الخرسانية ( الحرام ) التي يتم إنفاق ستين مليون دولار عليها مجموعة من الشحاتين الذين ضاقت بهم الأرض وسدت في وجوههم أبواب الرزق ( الحلال ) يقلبون في براميل القمامة علهم يجدون ما يسدون به رمقهم ويشبعون به شيئاً ولو يسيراً من جوعهم الذي يضاعفه برد صنعاء القارس والذي يشعرك بالاحتياج للأكل والطاقة حتى بعد أن تنتهي من تناول وجبة عشاءك الاعتيادية في الأيام الأخرى ... ما الذي يدفع فخامته لهذا التبديد بالأموال العامة ومنافسة المساجد الملكية في دول الجوار وتسجيل ترتيب متقدم في ضخامة المسجد على حساب الملايين من أبناء شعبه المطحون بالجوع والفقر سوى محاولة تقليد أمراء النفط ومناطحتهم في حين تسجل بلاده أعلى النسب في الفقر والصحة والبطالة والأمية , ناهيك عن تسجيل أعلى النسب في الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي ,, ولا نريد أن نشمت بأخواننا في صنعاء لكنهم هم من خرجوا في العام 2006 مدفوعين وموعودين بالرغيف والخبز في مسرحية هزيلة لإثناء فخامته عن عدم الترشح للرئاسة يضربون على صدورهم ورؤوسهم في ميدان السبعين بأشد مما يضرب الشيعة مرددين (( علي يا علي ... علي يا علي ))) اللهم لاشماتة ... شعيفان صنعاء - اليمن التعديل الأخير تم بواسطة شعيفان ; 11-28-2007 الساعة 06:41 PM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 10:21 PM.