قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > المنتدى السياسي

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الأثنين القادم فعالية تأبين كبرى لـ«فقيد» الوطن اللواء د عبدالله أحمد الحالمي في عدن (الكاتـب : nsr - مشاركات : 0 - المشاهدات : 293 - الوقت: 12:13 AM - التاريخ: 07-04-2024)           »          الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14292 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5607 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 10955 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5237 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5071 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5054 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4966 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5733 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5189 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 12-13-2007, 01:02 PM
الصورة الرمزية خالد باراس
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 979
افتراضي مسدوس: دعوتي العامة لأصحاب القضية



أخبار الجنوب «الوسط» محمد حيدرة مسدوس:٠
الاربعاء ,12 ديسمبر 2007
رغم أن ظروفي الصحيه لاتسمح لي بممارسة السياسة أو الحديث فيها ، الاَ أن مايجري من خلط للأوراق حول القضية الجنوبية هو ما دفعني الى توجيه هذه الدعوة العامة لأصحاب القضية ، وهي : ٠

أن يدركوا بأننا لسنا ضد الوحدة من حيث المبدأ ، وإنما نحن ضد الحرب ونتائجها التي عطلت مسار الوحدة وأدت الى نهب الأرض و الثروة في الجنوب وحرمان أهلها منها باسم الوحدة زوراً وبهتاناً، وهو ما ظللنا نسميه بإزالة آثار الحرب و إصلاح مسار الوحدة . فالوحدة لا تجيز لهم نهب أرضنا و ثروتنا و حرمان أهلها منها ، وإنما تجيز لنا و لهم وحدة السيادة الوطنية . أمّا أرضنا و ثروتنا فهي ملك لنا وليست ملكاً لهم . وهذا هو مفهومنا و مفهوم الامريكان للوحدة وليس مفهوم صنعاء لها. والسؤال الذي نوجهه إلى الإخوة في الشمال هو : هل الجنوب و أرضه و ثروته ملك لهم ، أم أنه ملك لأهله ؟؟؟. فلو كانت الوحدة تعني بأن أرضنا و ثروتنا ملك لهم و ليست ملكاً لنا لما قبلنا بإعلان الوحدة معهم أصلاً، ولا أعتقد أن أي جنوبي لديه ذرة عقل يقبل بذلك. حيث أن الاتفاق والافتراق بين الناس يقوم على أساس المصالح الاقتصادية حتى في إطار الأسرة الواحدة . وبالتالي فإن وجود الوحدة من عدمها محكوم بذلك بالضرورة . ولهذا فإن من يعتبر الوحدة موجودة بعد الحرب هو بلا عقل ، لأنها من الناحية السياسية والقانونية قد أسقطت بالحرب ، ولأنها من الناحية الموضوعية قد ألغيت باستباحة الأرض والثروة في الجنوب و حرمان أهلها منها٠

أن يدركوا بأن قضيتنا ليست قضية حزبية تخص الأحزاب ، و إنما هي قضية وطنية تخص الجميع من السلاطين الى المساكين . وقد سبق وأن قلنا قبل أكثر من عشر سنوات و مازلنا نقول بأن القضايا الوطنية لا توجد فيها حزبية ، و هذا ما أكدته الحياة . و بالتالي فإن الحوار الحزبي بين حزب المؤتمر الشعبي العام و أحزاب اللقاء المشترك لايعنينا ، و علينا رفض نتائجه و عدم الاعتراف بها ، خاصة وأن اللقاء المشترك متمسّك بالاتفاق السابق الذي صنف القضية الجنوبية بأنها قضية حقوقية وأدى إلى تفجير غضب الشارع الجنوبي الذي لولا كثافة العساكر و قمعهم المفرط للاعتصامات لخرج شعب الجنوب بكامل سكانه للتعبير عن رفضهم لنهب أرضهم و ثروتهم و طمس هويتهم و تاريخهم السياسي باسم الوحدة . فعلى سبيل المثال محافظة أبين مثلاً هي وحدة إدارية واحدة ومكونة من آل فضل و يافع و آل عوذلة ودثينة وباكازم ، فهل تستطيع أي من هذه الجهات أن تأخذ أرض الثانيه وتطمس هويتها وتاريخها باسم هذه الوحدة كما هو حاصل للجنوب منذ حرب 1994م باسم الوحدة ؟؟؟٠

أن يدركوا بأنه لاجدوى من أي حوار مالم يقم على الاعتراف بالقضية الجنوبية، وما لم يكن حواراً وطنياً مع الجنوبيين و ليس حواراً حزبياً مع الاحزاب ، لأن الموجبات الموضوعية للحوار هي موجبات وحدوية وليست موجبات حزبية، و أن يدركوا أيضاً بأن غاية السلطة من الحوار الحزبي هي تجاوز القضية الجنوبية ، و بأن غاية اللقاء المشترك من الحوار هي نفس الغاية، زائداً محاولته استثمار الحراك الشعبي في الجنوب لتحقيق مكاسب حزبية على حساب القضية الجنوبية . و لكن أصحاب القضية إذا ما أدركوا ذلك ، فأن السلطة لا تستطيع أن تتجاوز قضيتهم عبر الحوار الحزبي مع اللقاء المشترك ، و لايستطيع اللقاء المشترك بأن يحقق مكاسب حزبية على حسابها . حيث أن اللقاء المشترك لايستطيع أن يدعي قيادته للحراك الشعبي في الجنوب رغم أن السلطه تحاول أن تلمّعه و تقدمه للعالم كمحرك لهذا الحراك ، و لأنه من جانب آخر لايستطيع معارضة هذا الحراك أو إيقافه٠

أن يدركوا بأن المشكلة الموجودة في الواقع الموضوعي الملموس ليست مشكلة إدارة الدولة بحيث تكون الاحزاب وسيلة لحلها عبر الحوار الحزبي أو عبر الانتخابات والتبادل السلمي للسلطة، وإنما هي مشكلة الدولة ذاتها ما إذا كانت هي دولة الوحدة، أم أنها دولة الشمال السابقة الجمهورية العربية اليمنية أعيد أنتاجها عبر الحرب . وهذا يعني بأن الخلاف السياسي الجاري حالياً في اليمن ليس حول إدارة الدولة كما يقول اللقاء المشترك ، وإنما هو حول الدولة ذاتها كما أسلفنا . و بالتالي فإن محاولة السلطة واللقاء المشترك بتحويل الخلاف السياسي من خلاف حول الدولة ذاتها الى خلاف حول إدارتها ، هو دفن للقضية الجنوبية٠

أن يدركوا بأن أصحاب السلطة وأصحاب اللقاء المشترك قد ظلوا و مازالوا يعملون على استبدال الحوار الوحدوي مع الجنوبيين بالحوار الحزبي مع الاحزاب لدفن القضية الجنوبية ، لأن صناع القرار في السلطة وفي هذه الاحزاب هم من الشمال ، و رفضهم لقضية إزالة آثار الحرب و إصلاح مسار الوحدة خلال السنوات الماضية هو دليل و شاهد على ذلك. وبالتالي فإن حوارهم الحزبي فيما بينهم هو حوار شطري خاص بهم و لايمكن له بأن يكون بديلاً للحوار الوحدوي مع الجنوبيين . و هذا ما أكدته العشر السنوات الماضية. حيث ظلوا و مازالوا يحاورون أنفسهم و يتكلمون عن الوحدة مع أنفسهم و ليس مع الجنوبيين ، بينما الواقع و المنطق يقول بأن حديثهم عن الوحدة لايستقيم الاّ مع الجنوبيين ، و لاتستقيم وحدويتهم الاّ بالموقف الايجابي من الجنوب وليس بالموقف الايجابي من الشمال الذي ينتمون اليه . وطالما والحال كذلك فأين الوحدويون في الشمال حتى يكون هناك إنفصاليون في الجنوب ؟؟؟. فمن ينكر المفهوم الجغرافي للوحدة، ويقول ليس هناك جنوب وليست هناك قضية جنوبية، فإنه بذلك يقول ليست هناك وحدة. حيث أن الثابت هوا أن الوحدة مكونة من اليمن الجنوبية واليمن الشمالية، و أي نكران لذلك هو مس بثوابتها . وفي هذه الحالة كيف يمكن التفاهم مع من يسمون مطالبنا الوحدوية بأنها مطالب مناطقية؟؟؟ . ألم يكن ذلك تنكراً للوحدة السياسية بين الدولتين ؟؟؟. وألم يكن ذلك تكريساً لمفهوم الفرع و الأصل ، أي أن الجنوب منطقة تابعة للشمال ؟؟؟. وبالتالي ألم يكن كل ذلك تبريراً كافياً لمطالب حركة ((تاج)) ؟؟؟٠

أن يدركوا بأن قوتهم هي في قضيتهم المشروعة والعادلة التي فرضت نفسها بقوة الحقيقة وبقوة الواقع رغم أن الجميع قد شارك في دفنها بمن فيهم من كانوا يحكمون دولة الجنوب . و الآن عليهم أن يفهموا بأن سلاحهم السياسي الفتاك لاستعادة الأرض والثروة المنهوبة هو فقط وبالضرورة في جنوبيتهم، و بأن الضعف السياسي القاتل لخصومهم في الشمال هو فقط وبالضرورة أيضاً في شماليتهم إذا ما ابتعدوا عن الشعارات المضرة بشرعية القضية وابتعدوا عن أي شغب أو عنف. أما خارج جنوبيتنا وشماليتهم فهو دفن للقضية الجنوبية ويجعلنا ضعفاء ولا نملك حقاً، ويجعلهم أقوياء و يملكون كامل الحق . و أتمنى بأن لاتؤثر عليهم فتاوى رجال الدين ، لان فتاوى المنحدرين من الشمال هي فتاوى سياسية ضد الشعب في الجنوب و لانتوقع منهم غيرها ، بدليل أنهم أصبحوا يقولون بأن فتوى حرب 1994م اقتضتها ظروفها ، وهذا يعني بأنها فتوى سياسية وليست دينية . أمّا رجال الدين المنحدرين من الجنوب ، فإننا ندعوهم بأن لا يعكسوا حقدهم للحزب الاشتراكي على الشعب في الجنوب وأن يقولوا رأيهم في الفتوى التي بررت حرب 1994م ،ورأيهم في نهب الأرض والثروة وطمس الهوية والتاريخ إن كانوا يخافون الله ، وأمّا إن كانوا يخافون السلطة أو يجاملونها فهذا شأنهم أمام الله . وعليهم أن يدركوا بأن التعبئات الدينية الخاطئة هي التي ولدت الحقد الأعمى لدى عساكر السلطة ضد الجنوب. كما أن إقحام الدين في القضية الجنوبية يجعل صنعاء فاقدة المنطق أمام العالم ،ما إذا كانت القضية دينية أم أنها قضية وحدة بين دولتين٠

أن يدركوا بأنه كان هناك اختلاف اقتصادي بين الشطرين ، و أن هذا الاختلاف قد ترتب عليه اختلاف اجتماعي وثقافي جعل الجنوب خالي من الأغنياء ومن القطاع الخاص، وجعل ثقافتهم اشتراكية. وهذا من الناحية الموضوعية يعني استحالة الوحدة مع الشمال إلاّ بإزالة الآثار الاقتصادية للنظام السابق في الجنوب لصالح أبناؤه وليس لصالح غيرهم ، أو إيجاد دوله بنظامين كما هو حاصل الآن في الصين ، وهو للأسف ما لم يحصل ، بل و أكثر من ذلك أنه تم إعلان الوحدة بإرادة سياسية لحكام الشطرين وتم إسقاطها بالحرب والاستيلاء على الأرض والثروة في الجنوب. و لهذا فإنه يمكن القول بأن الأساس الموضوعي للوحدة قد سقط بظهور النهج الاشتراكي في الجنوب عام 1969 م ، و بأن الاساس الذاتي لها قد سقط بالحرب عام 1994 م . و بالتالي فإن القضية هي أكبر و أعمق مما تتصورها جميع القوى السياسية في اليمن . فعلى سبيل المثال عندما نقول المقاعدين و الشباب العاطل عن العمل في الجنوب فإن ذلك يعني شعب الجنوب بكامله٠

أن يدركوا بأن القضية السياسية في اليمن ليست قضية سلطة ومعارضة، و إنما هي قضية شمال و جنوب في الواقع و في النفوس . وهذه القضية لا يمكن رؤيتها بوضوح و فهمها فهماً صحيحاً و معرفة حلها إلاّ إذا خرج الجميع من المنطقة الرمادية واعترف الشماليون بشماليتهم ، والجنوبيون بجنوبيتهم فقط ولا غير. كما أنه يستحيل وجود الوحدة في الواقع و في النفوس إلاّ بذلك ، و من يقل بغير هذه الحقيقة فهو لايفهم الوحدة وعليه أن يذهب ويتعلم أبجدية مفهومها أو يترك السياسة. فقد ظللت أتابع أفكار الناس حول الوحدة، ووجدتهم ينطلقون من منطلقات خاطئة حولها . فقد وجدت المنحدرين من الشمال ينطلقون من اعتقاد بأن الوحدة قائمه وأن الجنوبيين لايريدونها ، ووجدت أكثرية المنحدرين من الجنوب ينطلقون من اعتقاد بأن الوحدة موجودة وأنهم مظلومون فيها. وهذه المنطلقات الخاطئة هي التي أبعدت الجميع عن فهم القضية وعدم معرفة حلها. فالوحدة لم تعد موجودة في الواقع وفي النفوس ، لأن العلاقة بين الشمال و الجنوب بعد الحرب ليست علاقة وحدة ، و إنما هي علاقة قاهر بمقهور. وهذه العلاقة ليست علاقة وحدة، وإنما هي علاقة احتلال بالضرورة٠

أن يدركوا بأن ما جرى في الجنوب بعد الحرب ليس سببه اعوجاج السياسة كما تقول المعارضة، وإنما سببه الحرب و نتائجها التي عطلت مسار الوحدة ، لأن السياسة التي أتبعت تجاه الجنوب هي تحصيل حاصل لنتائج الحرب، و هي نتيجة لتعطيل مسار الوحدة وليست سبباً لذاتها. و لو كانت الوحدة قد سارت على ما يرام و لم تحصل الحرب ، فإن ماجرى في الجنوب لايمكن أن يحصل . و قد كان من البديهي جداً بأن تكون أولوية العمل السياسي للحزب الاشتراكي هي إزالة آثار الحرب و إصلاح مسار الوحدة ، و لكن قيادة الحزب للأسف قد أرجعت مآسي الجنوب الى اعوجاج السياسة و ليس الى تعطيل مسار الوحدة، وظلت تبحث عن الحلول في السياسة وليس في الواقع بواسطة السياسة وأدت إلى اجتثاث الحزب من الجنوب. فمن يبحث عن الحلول في السياسة وليس في الواقع بواسطة السياسة، فأن أفكاره تكون خاطئة وخالية من المضمون، لأن مضمون السياسة هو في الواقع وليس في السياسة ذاتها كما يعتقدون . كما أن المصطلحات التي تم الترويج لها قبل حركة الاعتصامات، مثل الانعزالية، والعدمية، و المشاريع الصغيرة وغيرها، هي مصطلحات إيديولوجية، بينما القضية التي نحن بصددها هي قضيه وطنيه وليست قضيه إيديولوجية. فهم يخلطون بين القضايا الوطنية والقضايا الايديولوجية، وهذا دليل على خطاء تفكيرهم و بعده عن الحقيقة. ثم إن ترويجهم للديمقراطية واعتبارها هي المشروع السياسي للوحدة، هو شكل من أشكال دفن القضية الجنوبية . فالديمقراطية لم و لن تكن مشروعاً كما يقولون ، وأنما هي أليّه لمشروع لم يأت بعد . و هذا المشروع هو مشروع دولة الوحده الذي تم إسقاطه بالحرب ، و تم استبدال مفهومه بمفهوم الديمقراطية . حيث ظلت الأحزاب تضلل الجنوبيين بمشروع الديمقراطية حتى أجبرهم الواقع على إدراك هذا التضليل وانتقلوا من ذاتهم لقضيتهم خارج الحزبية وخارج سياسة الأحزاب. فكما يقول علم الاجتماع أن الفكرة هي نصف القرار، ومن ملك الفكرة الصحيحة ملك القرار الصحيح. و الجنوبيون قد ملكوا الفكرة الصحيحة والقرار الصحيح و تحولت هذه الفكره الى قوة مادية هائلة عندما استوعبتها الجماهير. وعلى جميع الجنوبيين أن يجعلوا من الجنوب حزبهم الوحيد الى أن تحل القضية، لأن الحزبية قبل ذلك تفرقهم ، و أن يتمسكوا بالمفهوم الجغرافي و السياسي للوحدة ويرفضوا مفهوم الوحدة الوطنية لها٠

أن يدركوا أن انتخابات 1993م و ماتلاها من انتخابات تتكئ عليها السلطة في شرعية حكمها للجنوب و هيمنتها عليه، هي حجة سياسية لنا و ليست علينا، لأن انتخابات 1993م جاءت شطرية . حيث انتخب الشعب في الجنوب قيادته الجنوبية وأسقط جميع مرشحي صنعاء. وهذه النتيجة هي التي جعلت الحرب تكون الخيار المفضل لدى صنعاء لقمع إرادة الشعب في الجنوب ، وهو ماحصل بالفعل . أمّا الانتخابات التي تلت الحرب فجميعها فاقدة الشرعيه حتى وإن كان قد شارك فيها الحزب الاشتراكي بالخطأ، لأنها ظلت تدار من طرف واحد و مفصَّلة على مقاسه وقائمة على دولة الشمال السابقة الجمهورية العربية اليمنية التي أعيد انتاجها عبر الحرب٠

أن يدركوا بأن الوحدة قد أعلنت من الناحية السياسية والقانونية، و لكنها لم تقم ، لأن يوم إعلانها هو يوم تدشين قيامها و ليس يوم قيامها في الواقع من الناحية العملية. حيث كان قيامها في الواقع من الناحية العملية هو وظيفة المرحلة الانتقالية ، وقد سميت بالمرحلة الانتقالية نسبة الى وظيفتها التي تعني الانتقال من دولتي الشطرين الى دولة الوحدة. و لكننا للأسف بدلاً من الانتقال إلى دولة الوحدة تم نقلنا إلى الحرب وتعطيل مسار الوحدة . حيث أدت الحرب الى إسقاط شرعية إعلان الوحده و الى إسقاط شرعية اتفاقياتها واستبدال دستورها ، وقام الطرف الآخر بالتمرد على قرارات الشرعية الدولية أثناء الحرب ، و تنصل من تعهده للمجتمع الدولي بعد الحرب ...الخ . و بالتالي من هو الذي يريد الوحدة أن تقام و تبقى ، هل هو الطرف الذي فعل كل ذلك و يرفض إزالته ، أم أنه الطرف الذي يطالب بإزالته من أجل الوحدة ؟؟؟. ثم من هو الذي أرتد عن الوحدة ويمس بثوابتها و يلعب بالنار ، هل هو الطرف الذي يطالب بإزالة ذلك ، أم أنه الطرف الذي فعل كل ذلك و يرفض إزالته ؟؟؟٠

أن يدركوا بأن قضية المقاعدين و المسرحين المدنيين و العسكريين الجنوبيين لن تحل إلاَّ بإعادة وحداتهم و مؤسساتهم التي تم حلها بعد الحرب ، لأن هذه القضية لها طابع سياسي يتعلق بالهوية والتاريخ السياسي للشعب في الجنوب ، أي يتعلق بالوحدة التي عطلت الحرب مسارها . فليس من المعقول أن تحل مؤسسات الجنوب ويعاد أصحابها كأفراد في مؤسسات الشمال . و من المضحك مقارنة قضيتهم بقضية المتقاعدين في الشمال . و على الذين تعاطوا مع الحلول الفردية من الجنوبيين أن يدركوا بأنه لامكانة لهم في المؤسسات الشمالية ، و أن مستقبل أولادهم هو في مستقبل الوطن الدائم و ليس في السيارات و الفلوس الزائلة التي حصلوا عليها . و على السلطة أن تدرك أن توزيع السيارات و الفلوس على بعض الجنوبيين لن تحل القضية، و إنما ترحلها ليكبر انفجارها فقط و لاغير٠

أن يدركوا أنه ليس هناك أي حل مالم تعترف صنعاء بالمفهوم الجغرافي و السياسي للوحدة وأن تتخلى عن تسميتها بالوحدة الوطنية وأن تعترف بأنها وحدة سياسية بين دولتين و ليس وحدة وطنية بين أطراف من دولة واحدة، و أن تعترف أيضاً بأن اليمن كان يمنين، هما : اليمن الجنوبية و اليمن الشمالية، كحقيقة تاريخية معترف بها دولياً إلى يوم إعلان الوحدة. كما أن جميع أطراف الحركة الوطنية قد كانت معترفة بذلك و لم يحصل من أي طرف أن أعترض على ذلك، و تاريخ الحزب الاشتراكي ذاته يبرهن على هذه الحقيقة. حيث قاد الدولة في الجنوب وأعترف بالدولة في الشمال. وهذا الاعتراف في حد ذاته هو اعتراف بيمنين وليس بيمناً واحد، وهو اعتراف بهويتين و ليس بهوية واحدة سواء كانوا يدركون ذلك أم لم يكونوا يدركونه، و من يقل بغير ذلك عليه أن يذهب ويتعلم أبجدية الفكر والسياسة. حيث أن كلمة الوحدة اليمنية في حد ذاتها تتضمن ذلك وتدل عليه، وهي الكلمة التي يجري استبدالها بكلمة الوحدة الوطنية حتى لا تدل على أن اليمن كان يمنين. فنحن لسنا جنوب اليمن ،وإنما نحن اليمن الجنوبية بامتياز . ومشكلتنا مع صنعاء هي في نكرانها للوحدة وعدم فهمها لها٠
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:40 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة