الجنوب ليس ماضي قد غبر ولكنه حاضر أليم يجب أن يزول

[فادي عدن]

هناك توجيه من النظام إلى المتعاونين معه من أخواننا وبني جلدتنا
ومعهم بعض المبرقعين ببراقع جنوبية من الشماليين على الأرض وفي المنتديات والمواقع الإلكترونية
بالتشديد على بث الفرقة بين الجنوبيين بواسطة إستدعاء صرعات الماضي والنفخ فيها
وتأجيجها والتركيز على وقائع دموية حصلت أو لم تحصل مع المبالغة فيها إن وجدت ..
وتخويف الجهلة وناقصي الوعي من عودة النظام الشمولي السابق في الجنوب
وتضخيم سلبياته وتصوير ما يجري في الجنوب من حراك بأنه محاولة من النظام السابق
للعودة إلى الحكم من جديد ...
هذا مُلاحظ هذه الايام ومنذ أن بدأ الحراك الجنوبي يحقق إنتصاراته على الأرض
ستجدون نفس هذه النغمة على لسان المؤتمريين الجنوبيين وأنصارهم ضد قضيتنا من الإصلاحيين
النغمة تتكرر بشكل شبه موحد وكأنها تشير بأصابعها إلى المطبخ الذي يخرجها ...
حتى الذي يأتي بثوب الحمل منهم إبتداءً .. يحدثك عن توافقه معك بضرورة حل القضية الجنوبية
ولكنه سرعان ما يباشر في نفث السم في العسل القليل الذي قدمه في البداية
ويقوم بتكرار الأغنية الممجوجة السالفة الذكر وستكتشف أنه عسله كان مغشوشاً في الأصل ...
تكرار هذه النغمة وإنسكابها في شكل لحن يكثر فيه الشذوذ وعدم الإنسجام مع المنطق والعقل
يؤكد وجود التوجيه وصدور الإشارات ب (الريموت كنترول) من المطبخ الذي يرعاه باب النظام العالي ...

الجنوب أكبر من ذكريات ماضوية ومن أي نظام سابق حكمه ..
الجنوب وطن يعيش فينا ونعيش من أجله حتى يجد أطفالنا وطناً آمناً يرتعون فيه ...
الجنوب حبنا الكبير الذي أعطانا بالأمس ونعطيه اليوم وسنأخذ منه غداً من جديد ونعطيه
الجنوب ليس ماضي قد غبر ولكنه حاضر أليم يجب أن يزول
الجنوب مستقبل قادم يجب رصف الطريق إليه دون إجترار للماضي مع الإستفادة من تجاربه
لإجتناب السلبي منها ومنع تكرارها ...

من يشدّك إلى الماضي .. يهدف إلى حرمانك من المستقبل الأفضل