ندوة بالضالع لتأكيد مشروعية الانفصال تدعو لعدم انتقاد المشترك

[مهفوف]

ندوة بالضالع لتأكيد مشروعية الانفصال تدعو لعدم انتقاد المشترك
الأربعاء, 09-يناير-2008
نبأ نيوز - خاص/ الضالع: صقر المريسي -
في تصعيد جديد لنشاط الجماعات الانفصالية، يعد الأول من نوعه على صعيد ما تصفه السلطات بـ"التآمر على الوحدة اليمنية"، ألقى الدكتور محمد علي السقاف- أستاذ القانون بمعهد الدراسات البريطانية- عصر اليوم بمقر جمعية المتقاعدين العسكريين بمدينة الضالع محاضرة بعنوان عريض: (العودة إلى ما قبل 1990م مشروعه).
واستمرت المحاضرة حوالي ساعة ونصف لم يجب بعدها على أي استفسار مما قدم إليه، فيما ركز في محاضرته على إن الوحدة هي "عقد بين أشخاص" وأنها "ليست مقدسة"، مستدلا بما حدث في وحدة مصر وسوريا.
وقال: إن العودة إلى ما قبل 1990م حق مشروع لأبناء الجنوب داعيا المتقاعدين إلى عدم توجيه أي انتقادات للمشترك، وعدم فتح باب الخلاف معه، وبضرورة تصعيد فعاليات المتقاعدين بشكل اكبر ودعا المشترك والسلطة إلى الاعتراف بالقضية الجنوبية إن أنهم أرادوا حلول، والى ضرورة أن تكون الفعاليات سلمية وضرورة الابتعاد عن العنف.
هذا وقد رافقه خلال زيارته للضالع كل من ناصر النوبه وعبد الباسط احمد سلمان اليافعي الملقب بـ(الوالي)- وهو اخو وزير الأشغال السابق محمد احمد سلمان اليافعي- وقد عرّف عن نفسه على انه أستاذ في معهد الدراسات البريطانية.
هذا وقد انزعج ناصر النوبه وغادر في منتصف المحاضرة، معللا خروجه بحدوث مرض أو وفاة احد معارفه.. إلاّ أن البعض ارجع مغادرته لسببين الأول عدم الاهتمام به كما تعود من أهل الضالع والثاني انزعاجه من المحاضرة التي يسعى المحاضر فيها إلى فرض المشترك ضمن أنشطة جمعيات المتقاعدين كمن جديد.
من جانبه افتتح المعطري الجلسة- كمضيف- مؤكدا على أن يوم 13 يناير هو يوم للتصالح والتسامح وان على الجميع التفاعل مع هذا الحدث.
ويبدو أن الأحداث في الضاله متجهة لمزيد من التصعيد، خاصة بعد اعلان الحزب الحاكم اليوم بدء المواجهة الحقيقية مع القاء المشترك والقوى الانفصالية بعد تماديهما في انتهاك الثوابت الوطنية.
واستنفر الحزب الحاكم في الضالع جميع تنظيماته، ودعا محمد أحمد العنسي – محافظ الضالع- عصر اليوم قيادات المؤتمر الى اجتماع طاريء مازال منعقداً حتى لحظة إعداد هذا الخبر، وقد حصلت "نبأ نيوز" على معلومات أولية حول مجرياته ستنشرها حال اكتمالها، والتوثق دقتها.
وكانتمصادر "نبأ نيوز" الخاصة أكدت في تصريحات سابقة: أن الاجتماع جاء بناءً على توجيهات عليا من قيادة المؤتمر، مؤكدة أنه "آن الأوان للمؤتمر الشعبي العام أن يخوض مواجهته الحقيقية مع هذه الكيانات، وأنشطة اللقاء المشترك في الضالع".
وفسرت المصادر استنفار المؤتمر لتكويناته، بأنها "ردة فعل على نشاط انفصالي تحت عباءة اللقاء المشترك"، مشيراً إلى ما حدث أمس الثلاثاء من قيام اللقاء المشترك والمتقاعدين بفعالية مشتركة دعا أحدهما فيها إلى الانفصال والآخر أكد تمسكه بالوحدة، وهو ما اعتبره تضليل للرأي العام وتسويق للمشروع الانفصالي بأسلوب وصفه بـ"خبيث".
هذا وتشهد محافظة الضالع حراكاً سياسياً صاخباً، وصراعات داخلية متأججة لم تستقم على حال، سواء داخل أروقة جمعية المتقاعدين أو بينها وبين اللقاء المشترك، أو على صعيد المشترك نفسه الذي يعاني من تمزق داخلي، فيما من المتوقع أن يفجر الاشتراكي خلال الساعات القادمة مفاجأة لحلفائه الآخرين.