عيدروس النقيب يحمل محافظ ومدير أمنها مسئولية أحداث الهاشمي

[د0 الشبواني]

عيدروس النقيب يحمل محافظ ومدير أمنها مسئولية أحداث الهاشمي
13/01/2008 الصحوة نت – خاص:






حمل رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني د.عيدروس النقيب محافظ محافظة عدن ومدير أمن المحافظة مسئولية الأحداث الدموية التي شهدها اليوم مهرجان التصالح والتسامح في فرزة الهاشمي بالشيخ عثمان.

وناشد د. النقيب رئيس الجمهورية بالتدخل الإنساني لإنقاذ أبناء عدن من أحمد الكحلاني محافظ محافظة عدن عبدالله قيران مدير الأمن بالمحافظة كونهم – بتأكيده - سبب ما تعرض له اليوم مهرجان التصالح والتسامح من أعمال قتل وقمع وإعتقال, معتبرا ذلك إساءة لشخص رئيس الجمهورية كونهم يستغلون علاقاتهم به للقيام بهذه التصرفات. وقال الناشط السياسي والحقوقي د. النقيب في تصريح لـ"الصحوة نت" متهماً السلطات الأمنية بمحافظة عدن "إنها ترغب في دفع الناس لأعمال عنف ردا على تصرفاتها حتى تبرر مزيدا من المجازر التي يبدوا أنها تخطط للإقدام عليها في عدن والمحافظات الجنوبية".

وأضاف النقيب : إن تصرف سلطات عدن اليوم تجاه المهرجان أظهر أن السلطات التي تتكلم عن التسامح والوسطية والإعتدال لا صلة لها بهذه القيم الأخلاقية, مستغرباً "وإلا لماذا رفضت مهرجان يدعو للتصالح والتسامح وما هو مبرر التصرفات الحمقاء لمنع وقمع مهرجان للتصالح والتسامح".

وفي إدانته الشديدة لأحداث عدن التي وصفها بالتصرفات النكراء التي أقدمت عليها السلطات الأمنية بعدن يلفت النقيب للرأي العام اليمني أن السلطات في عدن قد أظهرت خلو سلوكها من أي روح مسئوله تجاه أرواح الناس ودمائهم.

وحذر النقيب في ختام تصريحه لـ"الصحوة نت " لن نسكت عن دماء أهلنا وإخواننا التي سقطت في عدن وإذا لم تقم السلطات بواجبها في مساءلة ومحاسبة المتسببين في هذه الجرائم فإننا سوف نطلب تدخلاً دولياً لفض النزاع بيننا وبينهم.من جانبه استغرب المهندس محسن باصرة رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في محافظة حضرموت, من تصرفات السلطة المحلية لمحافظة عدن اليوم تجاه مهرجان التصالح والتسامح, وطالب في تصريح لـ"الصحوة نت" السلطة بتعويض أبناء محافظة عدن "عما حدث لهذه المدينة خلال الفترة الماضية باعتبارها من يملك السلطة الآن", مضيفا: لكنها كما يبدو لا تريد إلا أن يبقى عيباً في تاريخها إلى يوم الدين من خلال مثل هذه التصرفات, وهذا الإصرار على أن يبقى تاريخ النظام أسوداً".

وقال باصرة نائب رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك: لبينا في قيادة أحزاب اللقاء المشترك دعوة الإخوة في هيئة التصالح والتسامح لحضور المهرجان الوطني التضامني التصالحي الذي أقيم في ساحة الهاشمي في ميدنة عدن, إلا أننا فوجئنا عند الساعة 11.30 بالاحتكاك المباشر بالمشاركين, أطلق خلالها الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، وقد سقط جراء ذلك شهيدان وعدد من الجرحى.

وأضاف باصرة: كنا نأمل من السطلة أن ترعى مثل هذه الخطوات التصالحية وشطب تاريخ الماضي المؤلم لكنها بدلاً عن ذلك استعدت بإطلاق النار الحي والمباشر.

وفيما عزى باصرة إسر الشهداء والجرحى, أكد ان حركة النضال السلمي بدأت ولن تنتهي إلا بانتزاع كافة الحقوق.

وكان شخصان لقيا مصرعهما وأصيب ستة آخرون في مصادمات اليوم الأحد بين قوات الأمن وآلاف المشاركين في مهرجان التصالح والتسامح بفرزة الهاشمي بمدينة الشيخ عثمان عدن.

وعلمت "الصحوة نت" بأن القتلى وهم صالح حسن البكري من مدينة ردفان ومحمد علي محيي من مدينة تعز فارقا الحياة بعد وصولهم مباشرة إلى مستشفى النقيب بمدينة المنصورة.

وقالت المصادر لـ"الصحوة نت" بأن 7 إصابات نقلوا إلى مستشفى النقيب بالمنصورة في حين تم نقل آخرين لم يتضح عددهم بعد إلى مستشفى الجمهورية بخور مكسر بينهم إصابات وصفت بالحرجة.

وأشارت المصادر إلى أن من بين المصابين ناصر سعيد وصالح أبو بكر وعبدالله علي ناصر البكري وثابت الجهولي وقاسم حسين.

ونقلت جثامين قتلى أحداث عدن عصر اليوم الأحد في موكب جنائزي مهيب شارك فيه مئات المواطنين وقرابة 300 سيارة وذلك في مستشفى النقيب إلى ثلاجة الموتى بمستشفى الجمهورية بخور مكسر.

لمشاهدة صور أحداث مهرجان التصالح في عدن