لمطالبتهم باستقلال الجنوب وعودة علي ناصر والبيض

[جنوبي صدامي]

لمطالبتهم باستقلال الجنوب وعودة علي ناصر والبيض
مقتل يمنيين واصابة 16باشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في عدن

14/01/2008

صنعاء ـ القدس العربي ـ من خالد الحمادي:

أكدت مصادر متعددة مقتل شخصين علي الأقل وإصابة 16 آخرين في اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين معارضين للنظام بمحافظة عدن أمس، وتبادل الطرفان الإتهامات حيال البدء بإطلاق النار.
وذكر مصدر مسؤول في السلطة المحلية واللجنة الأمنية بمحافظة عدن أثناء إقامة مهرجان ما يسمي بلقاء التسامح والتصالح يومنا هذا الأحد الموافق 13 كانون ثاني (يناير) 2008، قامت بعض العناصر المندسة بإطلاق قنابل صوتية في مكان الاعتصام .
وأضاف كما قامت بسلب أحد الجنود بندقيته الآلية بالقوة، وأقدمت في نفس الوقت علي إطلاق النار العشوائي علي المواطنين المشاركين في الاعتصام الموجودين في ساحة الهاشمي وعلي رجال الأمن، مما أدي الي مقتل اثنين من المواطنين وجرح تسعة آخرين من المواطنين وسبعة من رجال الأمن .
ونسبت وكالة الأنباء اليمنية سبأ الرسمية الي هذه المصادر قولها إن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط تلك العناصر المندسة التي قامت بإطلاق النار والقنابل الصوتية مع المضبوطات التي بحوزتهم، كما قامت بإسعاف المصابين الي المستشفي .
وأشارت الي أنه يتضح جلياً أن هناك عناصر أرادت بهذا العمل الجبان والإجرامي، إثارة الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار في محافظة عدن... وأن السلطة المحلية قد شكلت لجنة للتحقيق في الحادث لمعرفة خلفية ودوافع وملابسات هذا العمل الإجرامي .
المعارضة من جهتها نفت أن تكون عملية إطلاق النار بدأت من قبل المتظاهرين، ووجهت أصابع الاتهام نحو رجل أمن كان يرتدي زيا مدنيا قام بإطـــــلاق النار علي المتـــظاهرين من عمارة مجاورة لمكان المظاهرة، وأنه كان المتسبب في إشعال الفتنة، ولم تستبعد أن تكون العملية مدبّرة لإيجاد ذرائع لقمع هذه المسيرة السلمية التي أسموها (مهرجان التصالح والتسامح) وشارك فيها العشرات من المعارضين للسياسة الحكومية.
وذكر موقع الصحوة نت الإخباري المعارض أن القتيلين في هذه المواجهة هما صالح حسن البكري من مدينة ردفان ومحمد علي محيي من مدينة تعز وقد فارقا الحياة بعد وصولهما مباشرة الي مستشفي النقيب بمنطقة المنصورة.
وأشارت الي أن 7 مصابين نقلوا الي مستشفي النقيب بالمنصورة في حين تم نقل المصابين الآخرين الي مستشفي الجمهورية بخور مكسر وان إصابات بعضهم حرجة.
وكانت هذه المواجهات اندلعت أثناء انعقاد مهرجان ملتقي التصالح والتسامح بين أبناء المحافظات الجنوبية في منطقة الشيخ عثمان وأن المصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن أفضت الي استخدم الشرطة للرصاص الحي والمطاطي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
وذكرت مصادر المعارضة أن هذه الاشتباكات بدأت عقب ترديد المتظاهرين لشعارات وأغان ثورية طالبوا فيها باستقلال الجنوب كما طالبوا بعودة علي ناصر محمد وعلي سالم البيض ورفع المشاركين علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (اليمن الجنوبي سابقا) وخارطة الجنوب مطالبين بثورة شعبية ضد ما أسموه باحتلال الجنوب ونهب ثرواته.
وذكرت أن المصادمات بين الأمن والمشاركين في المهرجان أفضت الي حالة شغب قام خلالها المتظاهرون بإحراق إطارات السيارات وإغلاق الطرق والشوارع القريبة من ساحة المهرجان.
مشيرة الي أن منطقة الشيخ عثمان شهدت حالة هدوء نسبي بعد تفريق المتظاهرين، غير أن المظاهر الأمنية والإجراءات الأمنية المشددة ظلت تشاهد في أزقة وشوارع مناطق محافظة عدن حتي وقت متأخر من مساء أمس.
وكان هذا المهرجان أجري في الذكري السنوية 22 لأحداث 13 كانون الثاني (يناير) التي وقعت في العام 1986 بين أقطاب الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يحكم اليمن الجنوبي في ذلك الوقت، وأدّت تلك الأحداث الي مقتل العديد من القيادات البارزة في الحزب الاشتراكي وإبعاد العديد منهم الي خارج دولة اليمن الجنوبي وانتقال السلطة بتلك الأحداث من يد الرئيس علي ناصر محمد الي يد علي سالم البيض، وهما الآن يعيشان في المنفي الاختياري، الأول في دمشق والآخر في العاصمة العمانية مسقط.