يوم الشهداء..يوم الوفاء

[southerner]

يوم الشهداء... يوم الوفاء


الذين شردوا أم قيدوا أم استشهدوا هون عليك..
كلهم ليس يساوي شعرة من شاربيك
بل لك الحمد ممن قيدوا حيث استراحوا
ولك الشكر ممن شردوا في الأرض ساحوا
ولك الحمد ممن استشهدوا..
على جنات خلد دخلوها بيديك..


ما هي أيام وتحل علينا مناسبة جنوبية خالدة..يوم الشهداء..شهداء الجنوب العربي الأبطال الذين سقطوا دفاعاً عن أرضهم وعرضهم وثرواتهم وحقهم في تقرير المصير..فهؤلاء الرجال قد قدموا أرواحهم فداء للحق ودفاعاً عن أرضهم وهويتهم بلا تردد وكانوا في الصفوف الأولى المواجهة لقوى الطغيان بلا خوف من رصاصات الغدر والخيانة وبصدورهم العارية ليس لديهم أي سلاح سوى أيمانهم بعدالة قضيتهم وآخرهم كان الشهيد البطل (اليافعي) شهيد التصالح والتسامح الجنوبي.. فرصاصات الغدر والخيانة لا تعرف أحد لا صغير ولا كبير مشارك في الإعتصامات والمهرجانات الجنوبية أو غير مشارك حتى أنها قتلت أحد جماعتهم التي نزحت إلى الجنوب المحتل..

الذنب الوحيد الذي ارتكبته الجماهير ذلك اليوم كان فقط لأنها خرجت للتصالح مع بعضها البعض ولتفتح صفحة المستقبل..مستقبل أجيالها القادمة لأنها مدركة تمام الإدراك أنها إذا بقت مشتته فلن يكون لأجيالها أي مكان في المستقبل وستباع بسوق الرقيق..والذنب الوحيد الذي ارتكبته الجماهير هو أنها خرجت لتقول لا للظلم ولرفض الاحتلال..هذا هو الذنب الوحيد..فلا صحة للقصة الخرافية التي تتحدث عن (قنبلة صوتية) ولا القصة الثانية الحزينة التي تتحدث عن (ألعاب نارية) ولا القصة الخيالية المستوحاة من قصص (ألف ليلة وليلة) التي تتحدث عن أن (المواطنين هم من أطلق لا نار على الجنود)..فهذه القصص الساقطة -مثل أصحابها- تبين لنا هذه الحقيقة التي تقول بأن (الكذبة لاسيقان لها ولا تستطيع الوقوف)..وهو الشيء الأساسي الذي يرتكز عليه هذا النظام والوضع الاحتلالي القائم من 7/7/94م حتى الآن..

في الحقيقة أن دم شهيد التصالح والتسامح الذي قدم روحة للتصالح ولنعرف من هو عدونا..ودماء الشهداء والجرحى الذين سقطوا في الثالث عشر من يناير أو قبلة لن تروح أدراج الرياح..لا والله..ستندمون على كل قطرة دم جنوبية سقطت سواء في عدن أو ردفان أو الضالع أو حضرموت..عهداً علينا أن نثار للشهداء والدماء التي سالت دفاعاً عن الجنوب..وفي النهاية عليكم أن تتذكروا بأن (دم الحمار الجنوبي بأربعة وعشرين علج من علوجكم) فالأيام دول..والقافلة تسير نحو تقرير المصير..والجنوب العربي مليء بالرجال الأبطال الذين ضحوا والذين هم مستعدين للتضحية في سبيل الحق ونصر الحق..

ومن هنا أيضاً أنصح كل الجنوبيين الذين ضلوا عن طريق الصواب أو أغرتهم (سيارات المرسيدس) أو من تضرروا من الحزب الاشتراكي العميل أن يعودوا إلى مكانهم الطبيعي بين أخوانهم..أقول لهم تعالوا إلى كلمة سواء إلى نسيان الماضي الأسود ولنفتح صفحة المستقبل ولتعرفوا أنكم لستم بالنسبة لهذا النظام سوى (أوراق لعب مؤقتة) سيرميها عاجلاً أم آجلاً وسترمون أيضاً إلى مزبلة التاريخ..

قبل الختام أحب أن أتوجه إلى (الأخوة) المحتلين بشكري وشكر كل جنوبي على الشهداء الذين دخلوا جنات الخلد على أياديهم ولأنهم كانوا سبباً –بعد الله تعالى- في لم شملنا ومعرفتنا عدونا الحقيقي..

وفي الختام أتوجه إلى أبناء الجنوب العربي المحتل بدعوة للحضور الفاعل في مهرجان الشهداء بتاريخ 11 فبراير في حضرموت وفاءً منا للشهداء والدماء التي سقطت في كافة محافظات الجنوب العربي..وأقترح أن تقام هناك عملية جمع تبرعات لذوي الشهداء والجرحى وهذا هو أقل شيء نفعله بعد الدعاء وفاءً لهم..

رحم الله شهداء الجنوب العربي..شهداء الحق والعدل..وشهداء الحرية والكرامة ولا نامت أعين الجبناء..