قطـع طريـق عـدن صنعـاء في الحسينـي والحوطـة واضطـرابـات في لحج ##

[من الجنـــوب]

صحيفة الشارع : السبت 2 فبراير2008 العدد 33

حصاد أسبوع متوتر في لحج
معارك مسلحة في العند وتبن وقطع الطريق العام في الحسيني والحوطه ،، ونزاع أراضي بين أعضاء محلي تبن يعطل أعمال المجلس


لحج : عبدالله هاشم – انيس منصور

مواجهات مسلحة تبادل نيران، قطع لطرقات رئيسية حفل بها الأسبوع المنصرم في محافظه لحج وبدت فيها المحافظة أقرب إلى منطقة مضطربة.

منتصف ليل الجمعة، قبل الماضية، استيقظ أبناء مديرية الخداد في مديرية تبن على إطلاق نار كثيف تركتهم في حالة من الهلع طوال ما تبقى من ليلهم.

اشتباكات مسلحة بين مجموعتين متقاتلتين على ارض زراعية، قريبة من القرية، كانت مصادر هذه النيران المتبادلة على مسافات قريبة من منازل الأهالي. لم يكن المتقاتلون من أهالي القرية. وحين قام الأخيرين بإبلاغ الجهات الأمنية وصل بعض الجنود إلى مكان الاشتباكات ولكنهم لم يفعلوا شيئا.

تكررت الاشتباكات عصر ومساء اليوم التالي ، السبت، ما دفع الأهالي إلى الخروج حتى منطقة الحسيني الواقعة على الطريق الرئيسي الذي يربط محافظه لحج مع بقية المحافظات، قاموا بقطع الطريق بالحجارة والإطارات المشتعلة قبل أن تتدخل إدارة الأمن وتقنعهم بفتح الطريق مقابل التزامها بوقف الاشتباك المسلح القريب من قريتهم ومحاسبة الأطراف المشتركة فيها.

ومساء الاثنين اندلعت معركة مسلحة بين قبيلتي الحواشب والصبيحة في منطقة مثلث العند ، تأتي المعركة امتدادا لمعارك سابقة بين القبيلتين على خلفية نزاع بشأن أراض في المنطقة. ووفقا لبعض المصادر فإن خلافا أخر بين القبيلتين يدور حول عائدات مصنع اسمنت المسيمير التابع لمجموعة هائل سعيد أنعم.

يتمركز المتقاتلون من القبيلتين في جبال العند، ويقود القبيلة الأولى (الحواشب) أحمد الحنشي وكيل محافظه إب ، فيما يقود الصبيحة الشيخ احمد العطيل.

مازال التوتر قائما حتى اللحظة، لم يسجل سقوط قتلى في الاشتباكات، وقد شوهد بعض المسلحين من القبيلتين يقومون بإيصال أغراض طبية إلى المتمركزين في الجبال ما يرجح وجود جرحى.

لم تتدخل السلطات الأمنية لوقف هذا النزاع، فيما لم يستطع الصحفيون الاقتراب من المنطقة.



ظهر نفس اليوم، الاثنين، شهد توتر أخر في منطقة أخرى بمحافظه لحج. حيث قامت مجموعة من الخريجين العاطلين عن العمل بقطع الطريق العام بين صنعاء وعدن في الحوطة عاصمة المحافظة.

أستمر قطع الطرق لعدة ساعات واستخدمت النيران والإطارات المشتعلة، أما السبب فكان احتجاج العاطلين على عدم شمول أسماء أعداد منهم في فتاوى التوظف لهذا العام، رغم أنهم كانوا أدرجوا ضمن المفاضلة التي تسبق التوظيف، والتي أعلنت متضمنة أسمائهم في الصحف الرسمية.

ووجه هؤلاء اتهاما للجهات المعنية بالدرجات الوظيفية ما أدى إلى استبعادهم. وإذ عبروا عن احتجاجهم بقطع الطريق فقد انتهت مفاوضات إدارة الأمن والنجدة معهم إلى إقناعهم بالتوقف عن ذلك وتشكيل لجنة منهم التقت لاحقا بمحافظ لحج عبدالوهاب الدرة الذي وعدهم بإيجاد حل سريع لمشكلتهم.

على صعيد أخر نشبت الثلاثاء معركة غير مسلحة في إدارة مكتب مديرية تبن بين أعضاء المجلس المحلي في المديرية بسبب نزاع شخصي بينهم حول ملكية أراض هناك.

احد الأعضاء قام بإغلاق مبنى المجلس وطرد الموظفين فيه، وقد تم تعليق الجلسات وتأجيلها من يوم لأخر، ويحاول أمين عام المجلس علي حيدرة ناصر تسوية النزاع بين مرؤوسيه، والذي لم يحسم حتى الان.