القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
اكبر جريمة بالعالم تقع في امانة العاصمة ادخل شوف
كتابات: الإهمال الأمني يقف وراء هذه الجريمة البشعة..
الأربعاء 27 فبراير 2008 صحيفة الوسط نشرت جريدة النداء في العدد (139) بتاريخ 20 فبراير 2008م صفحة الحوادث.. الخبر الذي نشر عن جريمة لا يمكن أن يقبلها أي إنسان له عقل ويحمل في قلبه ذرة من إنسانية..الضحية نشوان نشطان محمد عمره 22 سنة.. متزوج وله خمسة أبناء.. يعمل في سوق الخضار .. على بسطة.. منزله في خط الستين.مكان الجريمة العاصمة صنعاء.. ليست صحراء الربع الخالي أو الصحراء الكبرى أو كوكباً آخر، اعترض طريقه ثلاثة من المجرمين.. انتزعوا جاكته.. والذي فيه 5000 ريال يمني.. ولم يكتفوا بذلك بل تمادوا في جريمتهم عندما صبوا مادة أسيد على رأسه وهو مكتف وملقى على الرصيف..أكيد لا بد أن يكون هناك مارة أو سيارات.. لم يتدخل أحد لإنقاذه.. الناس لم تعد تهتم بما يجري للآخرين متطلبات الحياة أدخلت الناس في دائرة اللامبالاة.. تفجرت عينا نشوان.. وتفحمت بشرة وجهه.. نقل المصاب إلى قسم الحروق بمركز طيبة للتجميل في المستشفى الجمهوري بامانة العاصمة.. وحدها لسانه التي بقت سليمة لكي يروي مأساته.. المحرر الذي روى المأساة قال إنه زاره يوم الأحد 17/2/2008م روى عن وضع نشوان المأساوي وما قال له د. محمد الحجاجي عن الضحية كيف أن الأسيد حول جلد وجه الضحية إلى جلد قاس مما أفقده القدرة على النطق وفارق الحياة..أين رجال الأمن؟ أين الناس؟ أين الشرطة الذين نراهم مبثوثين يراقبون الناس وتحركاتهم.. وضربهم وقمعهم؟المسئول الأول وزير الداخلية لو كانت لديه ذرة إنسانية وشاهد صورة الضحية لاستقال فورا.. هذا الوزير لم نعد ندري ما هي مهمته.. هذا رجل لا يمكن أن يكون من تعز التي أنجبت خيرة الرجال.. لو جرد اللواء الدكتور نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية من كل هذه الألقاب لن تخسر البلاد شيئا.. لأنه لم يقدم لها شيئاً..أين موظفوك؟ من الأفضل لهذا الوزير ان يستقيل.. الله لا يوفق من أشار بتوظيفك ومن وظفك.. الإهمال القائم سوف يفجر البلاد.. من مهام الوزير توفير الأمن للناس جميعا وليس لفريق.. ما قيمة هذه السلطة الفاسدة الفاشلة وما الفائدة من بقائها وهي التي تخلت عن الناس فتركتهم فريسة الجوع والفقر والفلتان الأمني المرعب.على المسئولين أن يتخيلوا أن نشوان هو أحد أبنائهم أو من أقاربهم أو صديق أو معروف هل يقبلون؟وهذا مواطن يمني شريف بسيط يسعى للحصول على لقمة عيش بعرق جبينه تقيه ذل الحاجة وذل السؤال.. هذه جريمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.. يتحمل وزرها الوزير وموظفوه.. هؤلاء المجرمون الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة هم ضحايا الفساد والظلم.. لأنهم يرون كيف أن المسئولين يسرقون الناس ويهدرون كرامتهم ولا يوجد من يحاسبهم.. مما دفعهم لارتكاب هذه الجريمة. أين علماء الدين؟ أين إعلام السلطة؟ألم يقرأ علماء الدين عن هذه الحادثة وحوادث كثر تجري في طول البلاد وعرضها؟ ما هي مهمتهم؟ أليست الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. أم أنهم علماء بلاط؟ وأين الإعلام الرسمي الذي يمول من قوت الشعب؟ فقط مهمتهم الحديث عن المنجزات والمعجزات؟يتحمل وزر هذه الجريمة.. الدكتور مجور رئيس الوزراء.. الذي كان عليه أن يقيل وزير الداخلية. يتحمل وزر هذه الجريمة فخامة الرئيس الذي يقرأ له من حوله كل شاردة وواردة أكيد يكون سمع عنها.. كان عليه أن يقيل الحكومة.يتحمل وزر هذه الجريمة الشعب إن هو أعاد انتخاب الرئيس وهو الذي جربه على مدى 28 سنة كما تدعي السلطة بأن الشعب هو الذي انتخب الرئيس.. الشعب لم ينتخب الرئيس، الشعب زورت إرادته وصودرت من قبل المنتفعين والانتهازيين واللصوص لكي تبقى مصالحهم. من يقبل أن يكون مكان هذه الضحية؟ لا أحد.. إذا استمرت هذه السلطة بهذه التشكيلة.. فإن كثيراً من هذه الجرائم سوف تستمر..إذا يجب العمل على تغيير هذه السلطة الفاشلة الفاسدة العاجزة التي جردت الناس من إنسانيتهم وحولتهم إلى وحوش.. الضعيف يفتك بمن هو أضعف منه..اللهم انتقم لنشوان من هذه السلطة التي لا ترى فيه إلا مجرد شخص بسيط لا يستحق أي اهتمام.والعزاء لأسرته المكلومة.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.يا دكتور عليمي أنت مسئول عن أمن كل الناس من أكبر مسئول إلى أصغر إنسان.. لأننا سواسية.. وأنت وزير داخلية وهناك بيت شعر أذكر منها العجز: والداء أقتله دفينة..فإذا لم يكن هناك أمن داخلي .. فهذا يعني ان الانفلات الأمني قد تفشى وليست قضية نشوان الأولى ولن تكون الأخيرة.. وأنت مسئول أمام الله وأمام الشعب وأمام ضميرك.. وإلا سيأتي الفلتان على الكبير والصغير.المواطن العادي أحق بالرعاية وتوفير أمنه واستقراره وسلامته.. لانه يكسب ماله بعرق جبينه لم يسرق أموال الشعب لم يتآمر.. لم يسترزق.. إنه مواطن درجة أولى.. لذا يجب حمايته وصون كرامته..المسئول الحقيقي بعد أن يؤدي اليمين يصبح ولاؤه لله وللوطن والناس.. لا أن يصبح مرتهن بوظيفته لمن وظفه.. وحوله من إنسان إلى عبد.. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 05:54 PM.