![قائمة الشرف](gnoub/martyrs-honour-list.jpg)
القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
أسرانا في كل مكان, لا تخلو منطقة في الجنوب من وجود أسرى جنوبيين يقبعون في غياهب المعتقلات ومراكز الاحتجاز. طوابير ليس لها نهاية ولا رقم ، واستغاثات لا تتوقف من إخوان لنا صناديد جار عليهم الغزاة وسلبوهم حرياتهم، مقيدون في الحديد ينتظرون من يهب لنجدتهم ويفك أسرهم، لهم علينا حق النصرة، وينتظرون من الجنوبيين لحظة انتباه ويقظة، يتوقون إلى الحرية ويرجون الخروج من ذل الأسر.
من يتابع نشرات الأخبار يكتشف أن شباب جنوبين يتخطفون في كل مكان، ويساقون إلى السجون ومراكز الاعتقال العلنية والسرية بشكل يومي. لقد باتت قضية الأسرى ظاهرة متنامية في الجنوب حيث يبلغ الإجرام اليمني أقصى مدى، تحتجز قوات الاحتلال آلاف الجنوبيين في سجون مظلمة وتمارس ضدهم كل الأساليب لإهدار آدميتهم وانتهاك حقوقهم. لا يمكن حصر عدد الأسرى الجنوبيين لكثرة ما يحدث من عمليات عسكرية من المهرة الى باب المندب واتساع المناطق التي تتعرض للهجوم. يتم أسر الجنوبيين قيادات وناشطين سياسيين وشباب في البلاد المحتلة الجنوب وفي غيرها حتى في المطارات والفنادق والمدارس والجامعات وغيرها، لا يقتصر قنص الأسرى على الغزاة في ارض الجنوب فقط بل وامتد إلى بلاد اليمن , وبات الجنوبي متهما أينما كان وحيث كان، يقبض عليه ويسجن بمحاكمات صورية في بعض الأحيان وبلا محاكمات في أحيان أخرى. إن كثرة أسرانا لدى الأعداء سببه أن الأمة مستباحة، منذ انهيار الجنوب العربي ودولتة في عام 1994م حين لقد انكشفت الجنوب واجتاحتها قوات الاحتلال اليمني القبيلة والعسكرية والارهابية الاسلامية ,منذ ضعفت كفت الجنوب في صنعاء وسقطت . لقد تغيرت رايات الأعداء وتلونت بألوان شتى لكن روح العداء المتأصلة في اليمن لم تتغير. وعمليات الأسر ستستمر وربما بأشكال مختلفة وتحت مسميات مبتكرة مثل "الخيانة " والعمالة للخارج والانفصاليين والمناطقية وغيره من الشعارات التي يورطون بها للأسف حتى جنوبيين وهم قلة قليلة. إن محنة الأسرى تحتاج إلى تحرك حقيقي، بالفعل وليس بالكلام. وهذا التحرك واجب شرعي يفرضه الإسلام والوطنية . فهؤلاء الذين يعيشون في الأسر لدى اليمنيين لهم علينا واجب النصرة، إنهم شبابنا الذين يدفعون ضريبة استيقاظ الثورةوسعيها لإنهاء الاحتلال اليمني لبلادنا الغالية. علينا أن نسعى لفك أسرانا وأن نفكر في وسائل التحرك الذي يسفر عن نتائج حقيقية وسط دوامة الاعتقالات والفوضى التي يشعلها الجيش اليمني. هذه القضية لا تحتمل التأجيل، إنها أشبه بالخطوط الأمامية التي يجب أن ندافع عنها, إنها معركة يجب أن نكسبها لأن خسارتها تفتح أبواب أخرى من الهزيمة والخسران. إن أسرانا أشبه بقرون الاستشعار، إنهم طلائعنا في معركة الاستقلال، إن فقدناها سهل على العدو أن يدمر ما بعدها. إن أعدائنا قتلة ومصاصو دماء، وإن وجدوا الفرصة سيفعلون بنا كما فعلوافي محافظة صعدة من تنكيل وقتل وهدم وسلب كل شي للعبرة والمثل. علينا أن نعمل بجد لفك الأسرى، سواء بالضغط الإعلامي والسياسي، أو بالدعم المادي للأسرى والإنفاق على الدفاع عنهم وتنظيم الحملات لجعل قضيتهم حاضرة دوما، والتصدي لمحاولات تشويههم وأيضا بدعم أسرهم. تحتاج القضية إلى وضع تصور شامل لنصرة الأسرى، فكل منطقة لها ظروفها، و كل جنوبي أدرى بما لديه من قدرة وطبيعة النجدة التي يمكن أن يقدمها لإخوانه. لكن ثمة مقترحات يمكن أن تكون بداية لوضع تصور للدفاع عن أسرى الجنوب وهي كالتالي: 1- إبراز قضية الأسرى وإعطائها الاهتمام اللازم في تجمعاتنا وفعالياتنا الجماهيرية واستمرار المظاهرات حتى يتم اطلاق سراحهم ونيل حريتهم. 2- ممارسة الضغط على السياسيين وصناع القرار للقيام بدور في فك الأسرى. 3- رصد الأموال للإنفاق على مشروعات دعم الأسرى وأسرهم. 4- ترتيب عمليات أسر لجنود الأعداء في مناطق القتال لإجبار الخصوم على الدخول في عمليات التبادل، حيث ثبت تاريخيا وواقعيا أن مثل هذه العمليات هي أسرع الطرق لفك الأسرى. 5- فضح العدو وإظهار الجرائم التي يرتكبها في حق الأسرى. 6- تنشيط الدور الإعلامي المساند للأسرى بما يحقق حضوراً دائماً للقضية. إن مساندة الأسرى تحتاج إلى تضافر كل أبناء الجنوب واصدقاء الجنوب ,وتنسيق الجهود الدعوية والإعلامية والجماهيرية والسياسية لتحقيق تقدم في إدارة عملية تحرير الأسرى، وإجبار الأعداء على إطلاق الجنوبيين الذين يحتجزونهم، ووقف هذه المحنة التي تؤلمنا قبل أن تكون مؤلمة لأسرانا. إن هدفنا الذي يجب أن نسعى لتحقيقه هو أن نجعل تكلفة أسر مسلم واحد عالية جداً، وهذا لن يكون إلا باستعادة الأمة لاستقلالها ووحدتها، وتشكيل رأس للأمة تقودها لاستعادة سيادتها وقوتها الرادعة، وهذه هي المعركة التي تخوضها الأمة الآن لكسر القيد ثم الانطلاق بإذن الله. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 06:24 AM.