لماذا الخوف من ( التجمع الديمقراطي الجنوبي - تاج )؟ فوجوده من أجل الجنوب ...

[خليج عدن]

لماذا الخوف من ( التجمع الديمقراطي الجنوبي - تاج )؟ فوجوده من أجل الجنوب ...

أخبار الساعة- بقلم: عبد الله بن همام


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]



عادة المرء منا يخفي الكثير في صدره لأسباب ربما تتطلب المرحلة إخفاء الكثير خشية ً على مسارات الحياة وبالتالي يتم التعامل مع المسارات للحياة حسب المصلحة العامة أو الخاصة وإذا حان الوقت يتطلب به موقفا ً للمرء الصادق لتعبير عما يجول في خلايا العقل وأعماقه ، وبما أن الواقع الحالي يشعر المرء بوجود تهديداً لحياته وأرضه و على حياة العامة أستوجب الظهور والحديث عن كيفية التصدي لهذا الخطر ،إذا ً من يحمل (هموم الأمة) لايستطيع أن يجلس مكبلا ً حيث أن الضمير يستوجب تحريكه للصالح العام بالمفهوم الإنساني الحميد الذي نستمده من الأصل في التعامل وهو الإسلام ودستوره ويحوله إلى ورشة عمل من أجل الأمة ، وبالتالي هناك عقول سوية لا يمكن أن توقف ضد من يراه الإنسان السوي خطرا ً وهذا يستوجب الصدق قولا ً وعملا ً للتصدي لكل ماهو خطرا ً على الإنسان والأرض ، يعمل عبر مسارات صحيحة ومعطيات واقع ويدفع بالإنسان على الأرض نحو التصدي لهذا الخطر والاتجاه بهم نحو البناء والتطور ليكون هناك تناغم مع المرحلة والعالم والإنسان ، وأيضا يعمل لحفظ كرامتهم وحقهم ويؤهلهم ليكون (حامي حمى ) الأرض التي ينتمي إليها وهذا لايكون إلا عبر الصدق والعمل الدؤوب الصادق والمعبر عن ألم الإنسان والأرض ،

و من يتابع الجنوب فإن هناك ثلة من أؤلئك الذين يملكون العقل السوي يعملون من أجل الجنوب و لم يخرجوا من بطرة أو عناد أو من شبع بل خرجوا من وضع مزري جعلهم يشعرون بالخطر الكبير الذي أوقعتهم به قياداتهم السابقة وكانت النتيجة كما نلامسه الزج بهم في نفق مظلم وخروج من الوطن بما كان يملك في خزائنه من خيرات ، ولذلك جاءت القضية الجنوبية نتيجة فشل مرحلة وأهل المرحلة من قيادات وغيره من أطياف الشعب ، وهذا واقع فحينما تسأل من المتسبب بذوبان الدولة الجنوبية سيقول لك سوء الحكم بالسابق وأهل المرحلة من الأعيان والعقلاء حيث أنهم لم يستشيروا الشعب يوما ً وهذا باعتراف القيادات والجميع بذلك وأيضا ً الواقع يدينهم فلا يستطيعوا أن ينكرون الخطأ الذي ارتكبوه بحق شعبهم وأرضهم ، وهذا ما نتج عنه ذوبان دولة مترامية الأطراف وما أن مرت السنوات إلا وتاريخ الدولة والإنسان يذوب حتى وصل الأمر إلى ترك الأرض وطلب الهجرة أفضل وأجدى وهو هروبا بدون أدنى شك ً لو نظرنا له بعين العقل ،

و لو طرحنا تساؤلات عدة منها: السبب والمتسبب ؟

سيقول لك هناك أسباب عدة منها الفكر السيئ وعدم وجود رؤى يضعها الإنسان السوي و من يملك الحكمة والعلم وزمام الحكم للنهوض بالوطن والإنسان نحو التطور والتقدم والاتجاه بنا نحو مسارات تخدم الإنسان والأرض لصالح البناء الصحيح ولهذا كان هناك قيادات سيئة أوجدت هذا النتيجة والوضع المزري الذي نلامسه اليوم ولكن الغريب هل سيرضى ويسامحهم الشعب بالجنوب لا أظن بعد أن ظهرت قيادات عصرية تحمل هموم الجنوب وقضيتهم فهناك البديل ولم تعجز أمهات الجنوب بأن تولد خيرا ً منهم وأنفع وهم الآن في السجون والمعتقلات والبقية مطاردين

، ولذلك لانريد أن تعود هذه الحالات فالمؤمن لايلدغ من جحر مرتين ، و حيث أنه في الآونة الأخيرة تعرض الجنوب للبطش من قبل نظام صنعاء بطريقة التركيز على كل خيراته ولامسه الشعب بقوة و عمل نظام صنعاء مبدأ (الأرض بدون الإنسان ) وهذا ما جعل الوضع يتصاعد وخرج رجال الجنوب والذين لا يرضون بالظلم أو بسلب الحرية والكرامة والحقوق على الأرض وعمل الكثير من أجل إنقاذ الأرض والإنسان بالجنوب وكانت النتيجة ظهور قوة تملك رؤى ومشروعا ً حضاريا ً وتستمد قوتها من الحق على الأرض وفي المحافل الدولية وعملت بجد وصدق وبوضوح الرؤى والمشروع وتملك البرامج السياسية ويرتكز عملها على قاعدة وهي الرؤى الصحيحة والبحث عنها وشعارها (تعال أيها الجنوبي أصنع سياستك بنفسك ) أي لاتمانع بأن يأتي الإنسان الجنوبي بأن يصنع سياسة بلده لطالما أنه قادر على ذلك وشعارها (الديمقراطية من أجل الوطن ) ، وآمنوا بأن الجنوب محتلا ً ويستوجب الاستقلال وتهيئة هذا المفهوم على الأرض وعملت بصمت عبر من آمن بالقضية الجنوبية وتحركت الهمم حتى استطاعت أن تستغل كل الظروف التي واجهتها وتعاملت معها عبر سنوات من العمل ولهذا وصلت إلى نجاح كبير بأنها حركت المياه الراكدة من خلال برامجها السياسية والعمل الدؤوب على الأرض وبالخارج ولهذه يستغرب بأن يعمل ضدها من قبل الجنوبيين وناس كان من المفروض أن يكفروا عن ذنوبهم ويرحبوا بأي قوة جنوبية صادق الفكر تعمل معهم وتتجه نحو مسارها الصحيح وهو (تحرير الجنوب واجب وطني ) ولديها مشروعا ً واضحا ً ولا تدعي بأنها الوحيدة على الأرض أو تعمل على إقصاء الآخر بل تطالب بوضع الأيادي وتضافر الجهود ورص الصفوف في الجنوب للمواجهة حتى تحرير الأرض إذا ً أين الخطأ ؟ ، وأخيرا ً نقول عليكم جميعا ً أيها الجنوبيين أن تعلموا بأن التجمع الديمقراطي الجنوبي – تاج وجد من أجل الجنوب لا من أجل الإقصاء والعمل ضد الإنسان الجنوبي والأرض ولن يرضى بالجنوب بديلا ً فهو آمن بأن الجنوب وطنه وسيعمل من أجله وسيمد يد العون لكل من طلبها وسيعمل مع أي قوة على الأرض .