الشعيب تتحدى الحصار وشلال يؤكد : لا عودة الى الخلف ولا رجعة عن إستعادة الجنوب

[اسدالجنوب]

الآلاف من ابناء الجنوب ومعهم كافة شباب وشيوخ وابناء الشعيب إلى الميدان العام في مدينة العوابل ( ميدان صلبي البريت المطار السابق للمدينة ) ومع الساعة الـــ7صباحاً بدئت أول الأفواج بالوصول إلى الملعب حاملة أعلام الجنوب بكثافة ومع مرور الوقت وصلت طائع الجماهير من ردفان والضالع والحصين وجحاف وممثلين عن قيادات الحراك من عدن وأبين ولحج .

الكتل البشرية ظلت تتواصل من قرى الشعيب كتله وراء كتلة حتى امتلاء الميدان عن بكرة أبية وظلت الإعلام الجنوبية تتماوج يميناً وشمال مع الرياح الهادئة بنسيمها العليل . واهتز الملعب والجماهير ارتفع صوتها مدوياً عند وصول المناضل / شلال علي شائع المنسق العام لملتقيات التصالح والتسامح بالضالع ورافقه عدد كبير من قيادات الحراك بمديريات الضالع الخمس.
وضلت الجماهير تهتف للجنوب وتدعوا على الاستعمار بالرحيل ومن ما هتفت فيه الجماهير من أشعار
( ثوره ثوره يا جنوب و يا جنوب سير سير دقت ساعات التحرير) ، وافتتح المهرجان بأية من الذكر الحكيم ثم كلمة تاريخية للمناضل / قاسم صالح ناجي الأمين العام للهيئة الوطنية للحراك الجنوبي فرع الضالع رئيس اللجنة التحضيرية
للمهرجان ، وقال فيها " إن وهج النضال السلمي عاد اليوم من هذا الميدان وكان الثلاثاء قد دشن عودته من ردفان".
وأكد إن نضال الجنوبيين ازداد توهجاً وازداد رفعه ومكانتاً منذ إعلان الحرب الثانية على الجنوب صباح الأول من ابريل من هذا العام .. وأضاف إن حربهم الأولى عام 1994م استمرت شهرين وعشرة أيام وحققوا فيها نصر عسكري وإحباط معنوي على الكثير من ابناء الجنوب لكنهم هذه المرة ومع مرور 45 يوم منذ انطلاق حربهم الثانية علينا لم يستطيعوا أن يحبطوا معنوياتنا ولا يكسروا هاماتنا بل زدنا شدة وقوة وعنفوانا.
بعدها صعد المناضل الكبير الدكتور / يحي شائف الجوبعي احد قادة الحراك بالجامعة ليلقي كلمة قوية مؤثرة ومميزة مما قال فيها لنعتبر أعدائنا الجنوبيين اليوم سوى في السلطة أو خارجها أصدقائنا فالقضية قضية كل جنوبي فلنبدأ الحوار الجاد معهم ولنقول لهم من منكم محتاج إلى أموال السلطة فليظل بعد الأموال ومن يريد أن يكون دولة فدولته هنا بين الرجال ، ومن يريد أن يحافظ على منصبة فلا مانع ولكن لا يوقف مواجهاً لأهله وأحبابه في هذا النضال .
وأكد إن القضية اليوم قد تجاوزت الحدود وأصبحت ثقافة وهوية لا يمكن أن ترجع خطوات خلفية ، لكنها تحتاج إلى دعم شامل وكامل وتكاتف المخلصين الباحثين عن دولة ووطن .
وتطرق إلى الحراك الجامعي قبل الاجتياح العسكري لردفان والضالع وكرش وطور الباحة الأخير ، فأكد إن الجامعة كان فيها العشرات أو المئات من الشباب فقط مؤمنين للقضية الجنوبية ومعهم أنا وعلى عدد أصابع يدي دكاترة ومعيدين ، واليوم قد تكذبوني إن قلت الآلاف من الطلاب في كل كلية مؤمنين بالقضية الجنوبية ونصف دكاترة الجامعة منخرطين في تفعيل القضية وربع آخر مع القضية ولكنهم لازالوا مترددين بالنسبة للخروج إلى الميادين والربع الأخير غالبيته معانا ولكن مش مستعدين يخسرون مناصبهم كعمداء ونواب عمدا ورؤساء أقسام ومناصب أخرى .
وألقيت قصيدة قوية ومؤثرة للشاعر الفذ / صالح مثنى عمر ألهبت حماس الجماهير بكلماتها المنبثقة مما يريده الحاضرون وابنا الجنوب كافه .
ثم ألقيت كلمة المناضل / شلال علي شائع الذي حيا فيها أبطال الشعيب خاصة والجنوب عامة ودعا إلى رفع مستوى المسيرات إلى مستوى القضية وجعل مدن الجنوب تعتصم يومياً مستنكراً العدوان الغاشم على ابناء ردفان والاستيلاء على سيارة الدكتور القيادي / ناصر الخبجي واعتقال حراسته والعشرات من ابناء ردفان البواسل .. قائلاً لا عودة إلى الخلف ولا تراجع عن استعادة الوطن وثرواته المنهوبة وعودة كل ابنا الجنوب إلى ديارهم سوى المشردين في الجبال داخل الوطن أو القيادات والكوادر الجنوبية في الخارج.
ودعا المجتمع الدولي إلى قول الحق ونصرة المظلومين في العالم ومنهم ابنا الجنوب الذي يعيشون العشرات منهم أسرى وجرحى ومشردين ويعانون كل ويلات القهر والقمع والطغيان.
بعدها ألقى العميد / محمد ناشر الحكمي القيادي في هيئة الحراك بالضالع ومجلس تنسيق المتقاعدين كلمة أكد فيها إن الجنوب اليوم بحاجة إلى دولة أكثر من أي وقت مضى وقال لا يمكن أن نصبر مئات السنين حتى نستطيع أن نصلح الشمال ليعمل دولته ثم نحتاج عشرات السنين الأخرى لاستعادة دولتنا وتكون حينها قد تفتت ولن نستطيع تجميع فتاتها .
وألقيت كلمة من القيادي في الحراك / أمين صالح محمد أكدت في مجملها على النضال السلمي بلا هوادة حتى إحقاق الحق ودحر الباطل وأكد إن الملاحقات والاستفزازات تزيدنا عزماً وقوه وتزيد من معنوياتنا بل وتطمئننا على الحق الذي نتجه نحوه.
وألقيت كلمة عن الشباب العاطل عن العمل وأخرى عن المغتربين وتلقى المهرجان كلمات مباركة عبر الهاتف من المناضلين / الشنفرة والخبجي والنوبة وقاسم الداعري والدكتور المعطري وعدد آخر من قيادات الحراك الجنوبي بالداخل والخارج.
وقصيدتين اخريتين جميلتين لشاعرين شابين واحد من ردفان والأخر من الشعيب واصدر بيان قوي عن المهرجان تلاه الأستاذ / محمد الحيمدي مقدم المهرجان أكد مطالبته بسرعة الإفراج عن الأسرى وقيادات الحراك المغيبين في صنعاء ومعالجة الجرحى وتقديم القتلة إلى العدالة وسرعة تقديم المجرمين الذين قتلوا الشهدا / الصوملي وحافظ في الصبيحة عدواناً وبهتانا بدون أي عذر حتى وهمي مؤكدين وقوفهم إلى جانب ابنا طور الباحة في حقهم بالنيل من القتلة ألجبنا وقياداتهم الرعنا وبارك البيان الحراك المتوقد بالجامعات والمدارس والمرافق العامة ودعا إلى الحضور الكثيف في اعتصام ساحة الحرية يوم السبت بعد غد ، وطالب كل ابنا عدن ولحج وأبين والمتواجدين في عدن من كل محافظات الجنوب لكسر شوكة الغازي وأعوانه الذي سيكون يوم السبت بالنسبة له عيد انتخاب مرشحه الواحد من قبل ازلامة في عدن والذي لا نعلم في أي ديمقراطية يتم فيها انتخاب لمرشح واحد من قبل سلطة واحدة بدون حتى مرشح آخر ديكوري فهل ذلك يسمى انتخاب في قاموس القبيلة والاستبداد والذي نعبر ببياننا هذا إن ما يسمونه بانتخاب لا يمثل الجنوبيين فيه بشي ولسنا معترفين به لا من قريب ولا من بعيد.