العميد/ البيشي:-بمناسبة مرور 18 عاماً على إعلان مايو 1990م

[جبيل]

بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة مرور 18 عاماً على إعلان مايو 1990م
بشأن التوحد بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية
و الجمهورية العربية اليمنية

أدلى الأخ حسن علي البيشي نائب رئيس مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين بالتصريح التالي :-
أي ذكرى نتحدث عنها – أنها ذكرى سنوات عجاف مر بها شعبنا في الجنوب، فلم تدع السلطة – سلطة 7 يوليو لم تدع شيئاً محرماً إلا وارتكبته – لقد تميزت أعوام ما بعد حرب 1994م بإرتكاب أبشع الجرائم ضد أبناء الجنوب فلم تكن في مأمن من أشاوس السلطة لا الأرض ولا العرض ولا النفس التي حرم الله قتلها.
أن وقوف أبناء الجنوب ونهوضهم ضد طغيان سلطة الاحتلال قد بين وبما لا يدع مجال للشك بأن الجنوب قد عقد العزم على الخلاص من الفخ الذي وقع في شركه واستعادة أرضه ودولته والتفاف الشعب حول الحراك السلمي الذي مضى عليه ما يقرب العامين ان كل ذلك قد افقد السلطة توازنها حيث أعلنت خلال الشهرين الماضيين حالة طوارئ تشهدها الجنوب من أقصاها إلى أقصاها، فا عدن محاصرة بالدبابات وراجمات الصواريخ والجند المدججين بشتى أنواع الاسلحه وانتشار نقاط التفتيش على امتداد الطرقات وفي كل المحافظات فبين كل نقطة تفتيش وأخرى نقطة. أنها في حالة حرب ضد الكل ومع الكل. ولم تقتصر حربها على شعبنا في الجنوب رغم ان الثقل الأكبر واقع عليه، بل أنها في حالة حرب مع كل مناطق الشمال. فمن تمثل هذه السلطة يا ترى؟!! هل تمثل حالة اختراق وجسم غريب ليس على اليمن، بل وعلى الجسد العربي كله؟!!
ندعو رجال الفكر والسياسة والغيورين على الوطن وأمنه في هذه البلاد وفي العالم العربي كله إلى لفت الانتباه لحقائق ما يجري في هذا الجزء من العالم العربي. لقد تمكنت هذه السلطة من تدمير هذا الجزء من العالم العربي المسمى اليمن، حيث غدرت بالوحدة المعلنة ودمرت الدولة وجعلتها في مصاف الدول الخمس الأخيرة في العالم – لقد دمرت وحدتها ودمرت اقتصادها، نهبت ثرواتها، دمرت التعليم والصحة – دمرت الإنسان. حيث تكاد البلاد من أكثر بلدان العالم انتشارا للأمية وأكثر بلدان العالم انتشارا لكل أنواع الأمراض الفتاكة.
إن تاريخ هذه السلطة التدميري ليس بجديد لقد دمرت في الماضي وتواصل تدمير الجمهورية العربية اليمنية وشعبها إلى اليوم فقبل ان تبدأ حروبها مع الجنوب ظلت منذ اليوم الأول من إمساكها بمفاصل السلطة – ظلت تتنقل في حروب متلاحقة مع مناطق الشمال فمن حروب المناطق الوسطى وتهامة إلى حروب مأرب الجوف إلى خوض 5 حروب مع مناطق شمال الشمال صعدة والمحافظات المجاورة لها. ثم تأتي إلى الحرب المتواصلة ضد شعب الجنوب أرضاً وإنساناً ودوله، لقد دمرت جيشها ومؤسساتها الأمنية، اقتصادها بل واتبعت سياسات ممنهجة في تفكيك الوحدة الداخلية لشعب الجنوب وتضع ذلك في أولوياتها.
أن من يمارس أعمال كهذه لا يكفي ان نقول عنه فاسداً أو فاشلاً أو دكتاتورياً أو حتى إرهابياً وعنصرياً وما شابه ذلك من التوصيفات، فهو يتجاوز كل ذلك بكثير ليصل إلى درجه وضع انتمائه لهذا البلد موضع الشك لأن ما يعمله يشير إلى انه لا يقوم به إلا عدو حقيقي.
لم نعد نخاف على جنوبنا الحبيب فحسب حيث نهضنا هنا في الجنوب، بل ان خوفنا يتجاوز ذلك حيث باتت تقلقنا سلامة وأمن الشعوب العربية المجاورة لنا والأمن العربي برمته من هذا السرطان الأخطبوطي المدمر الذي لا زلنا نجهل من أين يستمد عروقه.
ندعوا الجميع إلى اليقضه والحذر ورفع وتيرة النضال لمحاصرة هذا المرض الوبائي الخطير، ندعوا شعبنا في الجنوب أولا وإخواننا الوطنيين الغيورين على وطنهم في الجمهورية العربية اليمنية كما ندعوا كل إخواننا العرب في كل مكان إلى ضرورة محاصرة هذه السلطة ومساعدة الشعوب هنا للتخلص منها قبل ان نصل إلى لحظة ندم لا ينفع فيها الندم .
اننا في مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين ومعنا كل الاشكال النضالية وشعب الجنوب البطل ندعو المجتمع الدولي ممثلاً بهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومنظمة الدول الاسلامية بالضغط على سلطة صنعاء بالرحيل من ارضنا التي احتلتها بقوة السلاح في 7/7/1994م.
النصر حليفنا وغداً لناظرة قريب،،،
عميد ركن / حسن علي البيشي
نائب رئيس مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين
العسكريين والأمنيين والمدنيين
عدن
17/5/2008م