[ في ذكرى عودة الفرع للأصل ] .. من يسبق من ومن يرجع لمن ؟؟

[شعيفان]

أخوتي الكرام

دأبت السلطة من خلال إعلامها طيلة السنوات الأولى للوحدة على تكريس مفهوم عودة الفرع للأصل في إشارة إلى ما يسمى بـ [ الوحدة اليمنية ] ولترسيخ قناعة لدى الشعبين في القطرين أن الوحدة اليمنية ما هي إلا إعادة لجزء من الوطن [ اليمني ] بعد أن اقتطعته القوى الخارجية عن الحظيرة الأم ومركزها صنعاء


هذا المفهوم الذي حاولت السلطة في صنعاء ترسيخه ولا زالت تردده من خلال إعلامها المريض وباقي وسائلها من أبواق السلطة و شيوخ البلاط ارتكز فيما ارتكز عليه على دعوى ( القحطانية ) التي صدعت بها السلطة رؤوسنا بعد أن أقنعت نفسها من خلال بعض مؤرخيها بأنها أصل العرب وبأن من لم يكن أصله من اليمن فلا أصل له

أسلوب سقيم لا يتماشى حتى مع خزعبلات مؤرخيهم أنفسهم الذين رفعوا دعوى اليمن الكبرى ضاربين بعرض الحائط أن العرب من نسلين أحدهما قحطان والآخر عدنان وأن المنتسبين إلى عدنان هم عرب أيضاً لا دخل لهم بالانتساب إلى قحطان إلا فيما يلتقي فيه القحطانيون مع العدنانيين فيما يعلو ذلك فكيف يستقيم إذن نفي العروبة عن عدنان وحصرها في قحطان

قحطان هذا الذي يقول هؤلاء الشعوبيون أنفسهم أنه ولد ( هود ) النبي عليه السلام صاحب الأحقاف والمذكور في القرآن الكريم بمايسبق سبأهم الذي ينتسبون إليه وينتسب هو إلى قحطان بن هود

انتساب يبطل من الأساس دعوى [عودة الفرع للأصل ] ويقلب المسألة رأساً على عقب في حال أردنا الحديث عن طرفين أحدهما فرع للآخر فالقحطانيون اذن هم من ينتسبون إلى هود وبالتالي يصدق عليهم أنهم فرع لهذا الأصل الذي نبت في الأحقاف وأنجب قحطان ومن يليه من أصلهم الذي صدعوا رؤوسنا به فهل تكف أبواق هذه السلطة المريضة عن دعاواها الفارغة ؟