المحاكمة .. التوقيت .. الصمت .. الجنوب إلى أين ؟؟؟؟

[ابو عهد الشعيبي]

لقد انتصر الشمال على الجنوب اعلاميا وعسكريا في حرب 94 تحت مسمى الدفاع عن الوحده واستخدم حينها كل الوسائل الممكنة للمغالطة والتضليل والحيلة ليحقق اهدافه الخبيثة بوسائل بشعة وحقيرة لم تكن بحساب الجنوبيين الذين ضلوا يغسلون ادمغتهم صباح مساء بثقافة الوحدة الزيف منذ فجر ثورة اكتوبر في مطلع الستينات حتى لطمهم الكابوس بكف إبليس ، واليوم والجنوب يئن تحت سوط الجلاد وقهره بعد إن عاش كل انواع المآسي طوال 18 عام من الإحتلال فلا يمكن ابداً إن نسمح للشمال ورأسه الارعن بتكرروا نفس الأسطوانة علينا وخدعنا مرة اخرى حتى نلدغ من ذات الجحر العفن مرة اخرى فشرارة الغضب الجنوبي انطلقت وتعمدة بدماء وأشلاء الابرياء من الشهداء الابطال بكل ساحات الجنوب ولن تنطفئ هذه الشراراة إن شاء الله حتى تحرق كل غازي على ارض الجنوب وأولهم شاويش صنعاء ومع إستمرار زخم صحوة الجنوب المتصاعدة مع كل صباح وبكل الارجاء في الجنوب وخارجه بلا شك هناك منا من يقرأ المعطيات والاحداث بتأمل وتمعن وبتعمق ويقدر الزمن بالساعات إن لم يكن بالدقائق فاليوم قادتنا داخل الزنازين وإلى محاكم الزيف يساقون مكبلين وهم يعانون امراض مختلفة والتهم هي تلك التي تحاكم بها العطاس والبيض ( قائمة ال16 ) جاهزة ومفصلة للنيل منهم وابتزازهم فاني اقولها مدوية التوقيت التوقيت يا ابناء الجنوب وأكررالتوقيت يا ابناء الجنوب فلا تجعلوا خيارات الحسم من اي نوع كانت باياد اعدائنا ولا تنفذوا رغباتهم فينا كيفما شائوا ومتى شائوا ! وتذكروا حلقات مسلسل الغدر منذ ما بعد 22 مايو وكيف ذهبت رؤس قادتنا وكيف تفجرت وتدمرت الويتنا واحد بعد الآخر من حرف سفيان إلى عمران إلى يريم وذمار وخولان والخ وما رافق تلك الأعمال الحمقاء من غباء وسذاجه من قادتنا حينها !!

تذكروا الأصوات الجنوبية التي كانت تنادي بعمل ماء حينها لمواجهة الاعداء في صنعاء حين غدرتنا صنعاء وما حواليها عندما شن الحرب الشماليون ضدنا بقرارهم وبتوقيتهم وبخططهم القديمة قدم الحلم السبئي الغابر ، إني لا زلت انا اتذكر تماماً مواقف لقادة عسكريين جنوبيين من تلك الحرب ومتطلباتها بحسب تواقيت الحسم العسكري ـ منهم ما كان لقاسم يحيى وسيف البقري وآخرين ولن أَفصل فالعسكر يعلمون ما لم أعلمه انا وغيري من البسطاء ،ومع ألأسف وبدونه كانت التقديرات الإستراتيجية للقرار السياسي في عدن حينها غير مستوعبة الأحداث المتسارعة على الارض ومن نافذة الخطأ والمكابرة كانت مواقفها محكومة لتقديرات مأزومة وقاصرة بقصر تلك الثقافة الوحدوية الصفراء التي رسختها باذهاننا كشعب طوال سنوات ما بعد الإستقلال وحتى 94م الإجرام والإحتلال .

اليوم في التوقيت والتاريخ 28 الاربعاء مايو 2008م أليس من الخزي إن نرى قادتنا الابطال في المحاكم بينما القرار السياسي والموقف السياسي وحتى التصريح السياسي للجنوبيين لا يزال مغيب التوقيت والظهور ؟
مداهمات وسجون وضرب وقتل وتوطين وخطط نهب شامل مضاعفة وحصار وإغلاق لكل مناطق الجنوب وغزوا الجزر بالتوطين لتغيير كل معالم الجنوب وطمس هويته وغير ذلك يحصل ..
من منا لم يكن بحسابه رؤية كل هذا الذي نعيشه فرضاً علينا من الأعداء وهل تقديراتتنا لا تزال اقل من إن تعتقد وصول الأمور لهذا المستوى وما هو أسوأ منه ؟؟؟؟

اين الساسة والسياسيين الجنوبيين بعد إن حمل الشعب الجنوبي مآسيه على اكفه وخرج عن بكرة أبية في كل الساحات ليواجه أبشع وأخبث وأحقر إحتلال بتاريخ البشرية ؟
وهل العملية توكل وإستمرار على هذا النحو إلى ما شاء الله أم إن للعمل أبعاد وضروف وتوقيت زمني وخطط إستراتيجية هامة لا تسيطر عليها وتتحكم بها سوأ رؤية سياسية صائبة وشاملة بقيادة محنكة ؟

من مع من ومن ضد من يا ساسة الجنوب ؟؟

أخجلوا قليلاً ايها المتخاذلون فصفحات التاريخ تدون بحبر لا تزيله تراكمات غبار الزمن ........

فاذا كان الشعب الجنوبي جاهز وهيئاته بالداخل قد حسمة الخيارات إلى جانبه ورغباته وإلى جانبها تاج الفصيل الجنوبي الرائد في النضال الجنوبي فأني اليوم وبهذا التوقيت الصعب يحق لي كما هو لغيري إن أتسائل أين ساستنا من كل ما يحصل وما هو مبرر الصمت ؟
وإذا كان لهم عمل منظم آخر كما نسمع فمع من ولأجل من وما هي حدوده وسقوفه وأبعاده ومتى قد نراه بينا ؟؟
أقولها بمرارة وصراحة لكل ساستنا وممن هم محسوبين على الرمزية الوطنية الجنوبية إن أي إرتباط بالشارع الجنوبي عبر أي نافذة من الشمال يعد إرتباط باطل وسيهلك ولن يكون مرحب فيه ابداً من جانبنا كجنوبيين وليس بالضرورة إن تكون نوافذ الشمال على قظيتنا هي تلك التي تطل منهاالسلطة بل إن نافذة الشمال الأخطر على قظيتنا بهذا الضرف هي نافذة اللقاء المشترك ومن يغازلنا بالكذب والخداع عبرها !


اليوم وبهذا التوقيت الزمني تحديداً قظيتنا تدخل مرحلة أشد خطورة بكل معنى للتصنيف ونحن نعرف بأن الرئيس يراهن على الخييش الذي تمرغ انفه في بني حشيش يوم أمس الثلاثاء 27 مايو 2008م ويعتمد على المشايخ النافذين في الشمال من اصحاب الحقول النفطية في الارض الجنوبية وامثالهم من المشائخ المرتزقه في الجنوب وبعض الرعاع الذين يعبدون ملذاتهم ومصالحهم الشخصية فهؤلاء بالظبط ومن كل هذه التصنيفات هم من داهم الجنوب في 94م حين كان الشعب في الجنوب مقسوم على خمسة اما اليوم فأن التقديرات مختلفة تماماً والشعب الجنوب شعب موحد الإرادة وموحد الغاية وموحد العقيدة والرئيس وكل جنده من هذه التصنيفات يدركون هذه الحقيقة والفروق الشاسعة بين الزمنين وبين الجنوب الماضي والحاضر فهلا أدرك العطاس وناصر هذا ؟؟!
أقولها وبقوة هيهات هيهات فالجنوب له رجاله الاحرار الذين لا يرضون المهانة ولا يمكن إن يستسلمون لفرضيات القهر والفناء وسيذودون عنه مهما كانت المصاعب فنحن شعب أبي حتى وإن كبتنا غيضنا وصبرنا على الشذوذ وحتى وإن طال هذا الصبر لأننا لا نقبل المهانة والجبروت حتى من أقرب الناس لنا فكيف لنا إن نقبله من الاعداء والغزاه .
سنلوم أنفسنا عندما نصبح مواطنين صالحين حسب تصنيف الرئيس نهلل ونسبح بحمده
ولا عاش من يخفي حنينه ...............