مظاهرات للمجندين في لحج وإعطاب طقم عسكري في صبر وهتافات تتحدى المحتل

[المناضل الجنوبي]

الحوطة – لندن " عدن برس " خاص : 5 – 6 – 2008













علم " عدن برس " أن المئات من ابناء حوطة وتبن لحج وطور الباحة تظاهروا ظهر أمس أمام مبنى بيت محافظ المحافظة في مديرية صبر أما مبنى ثانوية النجمة الحمراء وهتفوا بالشعارات الجنوبية ( برع برع ياستعمار برع لعملاء الاستعمار ) ويقصدون بعملاء الاستعمار المحافظ وأعوانه .. وشعار ( بلادي بلادي بلاد الجنوب وجمهورية عاصمتها عدن ) وضلوا يهتفون بالشعارات الجنوبية المختلفة ، وقالت مصادر خاصة في الحوطة أنه ومن تدافع المواطنين الكثيف فقد اسقطوا الحاجز الحديدي الواقع أمام بوابة منزل المحافظ وظلوا يطالبوه بالخروج والسماع لهم إن كان جنوبي الهوية .

وبالرقصات اللحجية وعلى نغمات وأغنيات بطل الجنوب الفنان / عبود الخواجة رقص المئات منهم .. وخلال التظاهرة تم تقطيع جميع صور الطاغية / علي عبدالله صالح من جدران بيت المحافظ والصق عليها صور لأبطال الجنوب المعتقلين بصنعاء .. وبعد ساعة من التظاهرة قدمت عشرة أطقم عسكرية وداهمة المتظاهرين بطريقة قوات الاحتلال التي تستخدم قوة مفرطة ، وما كان من المتظاهرين إلا الرد عليها بالحجارة والقوارير الزجاجية الفارغة حتى تم تكسير زجاجات طقم عسكري وتفجير كفراته ، وأمام صمود المتظاهرين أطلقة القوات العسكرية الرصاص من أسلحة الدوشكاء المركبة عليها إلى السماء بكثافة وخلالها تفرق المتظاهرون.
وحاولت الأطقم اعتقال عدد منهم لكن رجوع المتظاهرين لمحاولة تحرير أسراهم كان له دور كبير في إطلاق المعتقلين وعندها وصلت تعزيزات أخرى من سيارات النجدة والأمن المركزي لكن زحام السيارات القادمة من لحج والخارجة من عدن حالة دون تمكن الأطقم الجديدة من اعتقال أي من المتظاهرين.
وفي تصريح لأحد قادة الحراك بمديرية الحوطة وتبن لـ " عدن برس " وفضل عدم ذكر أسمة قال : إن ما حدث اليوم أمام مبنى المحافظ ليس من تنظيمنا ولا من ترتيباتنا ولكن هذا الغضب الشبابي العارم جاء كردة فعل على ما تقوم به قوات الاحتلال من استهتارها بكل ابنا الحوطة وتبن الذي ذهبوا للتجنيد العسكري المفتوح الموجه لمحرقة صعدة والتي رفضناها ووجهنا برسائلنا إلى كل ابنا لحج خاصة والى كل ابناء الجنوب عامة بعدم التوجه للموت
هناك "، لكن الفقر المدقع واغرآت قيادات السلطة لمئات الشباب الطائشين الجائعين كانت كفيلة بإقناع تلك الجموع التي تجمعت اليوم أمام بيت المحافظ بعد أن طردوهم من أمام بوابات المعسكرات بالعند والراحة والخداد وقالوا لهم ألفاظ بذيئة لا يقولها اليهود للفلسطينيين ومنها روحوا ارقصوا يالحوج واتقحوبوا أنتم مش حق عسكره أنتم حق رقص برع
وآخر الليل برع برع .
وأضاف إن الفقر والجوع هو الذي دفع الشباب إلى الذل والهوان والى قبول كذب ومغريات المحتل وعلى قادة الجنوب التاريخيين بالخارج أن يتحملوا مسئولياتهم التاريخية وعدم مواصلة صمتهم وعليهم نطق الحق بالسنتهم وأن يتركوا الدبلوماسية الزائدة الذي تحرق قلوبنا ونريد منهم أن يوصلوا إلى سقف مطالبنا بتحرير جنوبنا من طغيان صنعاء مثلما هو الحسني ومحمد علي احمد وصالح شائف حسين .
وأضاف في نهاية تصريحه إن ما وصلنا اليوم من نداء أخواننا في وضيع أبين لآ يمكن السكوت عنه ولا يمكن قبول الغطرسة الدموية أن تدخل بيوت قادتنا في غيابهم مثلما حصل لآسرة البطل / علي الشيبة ناصر رئيس مجلس تنسيق الفعاليات السياسية بمديرية وضيع أبين ، وإننا نقول يا للعار لو سكتنا عن الاستعمار ويا للجبن أن احد سكت عن قلة الأدب والحياء الذي أظهرها المحتل لأرضنا وثرواتنا .. ونقول إننا لسنا متضامنين فقط مع أخواننا في أبين بل نحن تحت أمرتهم وتوجهاتهم لنا فدمنا دمهم وعارنا عارهم والموت أعز لنا إن لم ندافع عن منازلنا.