أسباب تراجع الحراك الجنوبي [وجهة نظر ]

[الصحّاف]

الحقيقة المُرة:

أولاً :
نشكر على من قدم جهدا ً لخدمة القضية وهذا واجب وطني على كل من ينتمي للأرض الجنوبية وبدون مزايدات على أحد أو التنقيص من حقه وجهده الملفت للأنظار والملموسة لدى الكثير وهذه الأعمال يستحق كل من أقدم على خدمة الجنوب أن يشكره أبناء الجنوب وكلمة شكر لا تكفي إلا أننا لا نملك غير هذا في المرحلة الصعبة.

ثانيا ً:
استطاع أبناء الجنوب أن يبرز القضية الجنوبية إعلاميا كلا حسب قدرته على العمل وقنوات الإيصال وهذا أمر متفق عليه على أن أبناء الجنوب الجميع يعمل لأجل قضيته إلا أن الأونة الأخيرة ظهر الضعف جليا ً وهذا يعود لأسباب كثيرة منها عدم متفهم العمل المنظم وراية الجمع والنزعات المناطقية الملموسة والخلافات الشخصية وهناك أمر خطير أن الكلام كثير والخطابات والأقوال كثيرة والعمل لاشئ وكلا ً يريد أن يعمل لمصالح لم يفمهاا من يقرأ المرحلة والساحة السياسية ،


ثالثاً :
أصبحت تلك المواقع مناطقية الاسم جنوبية الهواء ثرثرة دون فاعلية وكلا ً يعمل لضرب الآخر ربما بدون قصد أو بقصد ... والجميع أصبح يعمل على أن يكون هو الأوحد بالساحة دون أن يدرك بأن هذا العمل إضعافا ً للأعمال على الأرض وأيضا ً ضياع الخدمة للقضية الجنوبية ... ولهذا علينا أن ندرك بأن أفعالنا على أرض الواقع لا ترى حتى بالمجهر وليس لنا منبرا ً إعلاميا ً مؤطرا ً أو مفتوحا ً يؤثر إعلاميا ويستقطب القارئ والمطلع على القضية الجنوبية عربيا ً وعالميا ً وهذا يعود سببه (العشوائية والمناطقية والاختلافات الشخصية المفتتة للأعمال ) وبوجهة نظري إذا أستمر العمل على هذا النحو سنكون في أشد ضعفنا إذا لم نوصل إلى المربع صفر بكل امتياز وعلى كل ذي عقل أن يهفم خطورة المرحلة ومتطلباتها وأن يعمل على أن يكون أو لايكون ،

رابعا ً:
هناك داء ظهر علينا أبناء الجنوب (وهو داء العظمة في ألذات) حيث ألتمسنا أن جهودنا ممزقة وكلا ً يبحث عن الظهور والخدمة الذاتية ربما بدون قصد منه أو بقصد ... إلا أن الواقع يقول بأن الكثير يهرول دون أن يجعل لنفسه خطوط عودة نحو الاتجاه الصحيح وأصبح الكثير يعمل منفردا ً أو عبر جماعات صغيرة لا تؤثر على مجرى الأمر على الساحة واقعيا والجميع أصبح ضعيفا ً لايملك مقومات النجاح والمواجهة وبات المطلع يعد الأمر من (الثرثرة ومضيعة للوقت ) ،

خامسا ً:
ما يؤرق الكثير هو عدم تفهم أبناء الجنوب مصطلح (الانضباط ولتقيد ببرامج العمل والعمل المؤطر والهطيل الإدارة المؤهل لكل مهمة توكل إليهم ) وهذا أمر واضح جلي ظهر على الساحة بحيث كل جماعة تريد أن تتفرد بالساحة دون غيرها والتشدد لرأيها دون الرجوع إلى مقومات النجاح وبرامج العمل إعدادا ودراسة الضعف وما تتطلبه المرحلة من تنظيم و رص الصفوف والعمل الجماعي بحيث يصب في خدمة القضية الجنوبية والجنوب ويبحث عن مقومات النجاح والموارد التي تأمن لهم النجاح عبر المصادقية اللجان الرسمية التي تمثل الجنوب بصدق وأمانة .

سادسا ً:
ليس هنالك تنسيقا ً بين المواقع الجنوبية وأرض الواقع وحتى فيما بينهم بل ألكثير يعمل منفردا ً وإن طلب منه عملا ً ترى وعودا ً ولاترى عملا ً وتفاجئ بأن كل حديث يدور بينهم يتسرب بطريقة (عجيبة وستهزأ ) والغريب بالأمر أنه لايوجد مصادر إعلامية تتقيد بما يجب أن يخدم القضية والإعلام ويتلقاها القارئ بمصداقية وهذا ظهر جليا ً في المواقع الجنوبية حيث بدأ الكثير يفقد الثقة بمن ينشر خبرا ً من الداخل عن القضية الجنوبية.

سابعا ً:
كثرة التنازع والهرولة والسباق خلف فتح المواقع والغرف الصوتية والاختلافات الشخصية وهذا أمر نلامسه جميعا ً حيث أصبح أبناء الجنوب في مرحلة خطيرة مما آل أمرهم إليه وهي مرحلة سيئة تتطلب التفقيه والتوعية والعمل على كيفية البناء والانضباط في العمل السياسي والمؤسسي حتى يكون العمل ناجحا ويأمن مقومات النجاح بالجهد الجماعي المنظم ويحترم كلا ً الآخر ويعمل على إنجاح مهمته الموكلة له ..


ثامناً:
استطاع أبناء الجنوب أن يفتحوا كثير من المواقع في الشبكة العنكبوتية وهذا أمر يجب أن نثني عليه إلا أن النتائج تعكس لنا ضعف هذه الفكرة واصبحت المواقع كغثاء السيل حيث بدأ العمل على أن القضية الجنوبية هدفا ً ولكن ما نلامسه غير ذلك بعد فترة من الزمن و العمل والجهود الكبيرة لفتح المواقع الجنوبية وكنا دائما نقول (فتح المواقع الجنوبية عمل عظيم إلا أنها تمزق الجميع وتضعف العمل كما رأينا في الحزبية )

ولهذا نقول اليوم من خلال المتابعة للساحة وخشية على أبناء الجنوب من الفشل الذي بدأ تظهر معالمه على الساحة وتداركا ً لأخطاء الجميع التي يلتمسها الجميع من يملك قراءة صحيحة للواقع بدون عاطفية أن هناك خللا ً كبيرا ً في الساحة الجنوبية وعلى الجميع أن نوجه هذه النقد لكل من لديه قلب حيّ يدرك معنى الكلمات ويشعر بالألم بأن أفعالنا أصبحت (كتابيا وتنظيرا ً لاوجود لها على الساحة الجنوبية ) لا نرى لها فاعلية على الأرض وأخص بالذكر من يعمل في الجهات الإعلامية على الشبكة العنكبوتية ومن يعمل في إطار حزبي أو العمل السياسي وعليهم أن يتداركوا الأمر باسرع وقت ممكن حتى يخرجوا مما وصلوا إليه من تزق وتفتيت للثورة الجنوبية بأيدي جنوبية بدون قصد أو بقصد ولهذا (تذكروا بأن الأمر في غاية الخطورة ) ....

هذا ما لدي الآن وسنعود لإكمال الحلقة حينما تتسنى لنا الفرصة إذا وجدنا تفاعلا وتفهما...