استمرار اعتقال ناشطين على ذمة مسيرة الصمت

[اسدالجنوب]

لا تزال الأجهزة الأمنية في محافظتي عدن والضالع تحتجز عدداً ممن تم اعتقالهم الاثنين الماضي أثناء خروجهم للمشاركة في المسيرات الصامتة التي دعت إليها هيئة تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لانتهاء حرب 94م. وشهدت محافظة عدن انتشارا كثيفا لرجال الأمن الذين تمكنوا من منع إقامة المسيرة الصامتة واعتقال عشرات المواطنين الذين كانوا ينوون المشاركة في هذه الفعالية في حين أصيب ثمانية أشخاص اثنان منهم إصابتهما خطيرة في انفجار قنبلة لم يعرف مصدرها أثناء مسيرة أقيمت لذات المناسبة. وقال المرصد اليمني لحقوق الإنسان إن القوات الأمنية

أقدمت على قمع ومنع الاعتصامات السلمية في عدد من المحافظات الجنوبية، التي نظم لإقامتها الاثنين الماضي احتجاجا على ما ترتب من نتائج سلبية لحرب 94م. مشيرا إلى أن دوريات عسكرية قامت بإغلاق الطرق المؤدية إلى مكان الاعتصام وملاحقة الموجودين في ساحة الهاشمي واعتقال أعداد كبيرة منهم قدروا بـ300 معتقل. وأكد المرصد في بيان صحفي اعتقال العشرات في محافظة الضالع وأن 13 مواطناً لا يزالون قيد الاعتقال في سجن البحث الجنائي. موضحا بأن إصرار السلطة على منع الاعتصامات واعتقال المشاركين فيها يعد مؤشرا خطيرا على ما وصلت إليه من ضيق في تعبير المواطنين عن معاناتهم وممارستهم لحقوقهم المكفولة دستوريا. من جهتها أحزاب المشترك بالضالع عبرت عن موقفها الرافض لعسكرة الحياة المدنية ومنع الاحتجاجات السلمية واستخدام القوة المفرطة ضد المواطنين، مطالبة بسرعة إطلاق من تم اعتقالهم ورفع حالة الطوارئ غير المعلنة في المحافظة ووقف الملاحقات للنشطاء السياسيين والمعارضين.

وعلى إثر إعاقة الأجهزة الأمنية قيام المسيرة الصامتة عقدت هيئة تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية مؤتمرا صحفيا أدانت فيه حملة الاعتقالات الواسعة التي طالت المواطنين.

كما أدان رئيس الهيئة التنفيذية لأحزاب المشترك الإجراءات القمعية ضد الذين كانوا ينوون تنفيذ اعتصامات سلمية في محافظتي عدن والضالع.

وعبر محمد صالح القباطي عن استنكار أحزاب المشترك لتلك الإجراءات القمعية والعسكرية التي تعاملت معها السلطة بالقوة والعنف والمطاردة والاعتقالات الواسعة ومحاصرة مقر الحزب الاشتراكي في عدن".

وفي محافظة لحج نفذت الفعاليات السياسية والمدنية اعتصاما جماهيريا رفع المشاركون فيه لافتات كتبت عليها شعارات رافضة للاعتقالات وعسكرة المدن ولسياسات السلطة القمعية.

وقال نائب رئيس مجلس التنسيق الفعاليات بالمحافظة عبد العزيز المنصوري "إن 7 يوليو 94م يوم أسود في التاريخ ولن ينسى" داعيا الجميع في الشمال والجنوب لمواصلة النضال السلمي.

ورغم الوجود العسكري المكثف في مداخل وشوارع لودر محافظة أبين فقد نجحت الفعاليات السياسية والمدنية في إقامة مهرجان جماهيري حاشد وآخر في مديرية يافع رصد وثالث في مديرية المحفد أما في مدينة كرش فقد علق الأهالي الرايات السوداء فوق منازلهم وفي ذات السياق نظمت فروع أحزاب المشترك بحضرموت لقاء في مقر الحزب الاشتراكي بمناسبة الذكرى الـ14 ليوم 7 يوليو.

وقال رئيس المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح النائب محسن باصرة إن الأوضاع في المحافظات الجنوبية تزداد سوءا بسبب عدم الاعتراف بالقضية الجنوبية منتقدا منع السلطة لعقد المؤتمر العام الأول لملتقى أبناء حضرموت التضامني الذي يطالب بحقوق أبناء المحافظة في السلطة والثروة وقال: نؤكد لقادة اللقاء المشترك أن لا حوار مع السلطة إلا بعد إبداء حسن النوايا من خلال إيقاف الملاحقات للنشطاء وإطلاق سراح المعتقلين من أصحاب الرأي والحراك السلمي ورفع كل المظاهر المسلحة من المحافظات الجنوبية وتقديم المسئولين عن إطلاق النار وإزهاق الأرواح في مناشط النضال السلمي إلى المحاكمات العادلة.
المصدر صحيفة الوسط
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]