نصحيه لمشائخ الجنوب اعرفو قدركم

[بن دحه]

مصلحة الفرد جزءا من مصلحة قبيلته وقومه


الإحترام والتقدير يناله أولئك الذين قرروا أن يحملوا لواء القيادة خدمة لقبائلهم الذين هم جزء من مجتمعهم..ويضعون نصب أعينهم أن مصالحهم الخاصة جزءا لا يتجزأ من مصلحة قومهم وشعبهم وقبيلتهم..وهؤلاء يهابهم الأعداء أكثر من أولئك الذين يضحون بقبائلهم وطاقاتهم مقابل مصالح شخصية رخيصة..وتحت شعارات جوفاء لا نرى تطابقا بينها وبين الواقع المعاش..


أسوق هذه المقدمة لكم..ياشيوخنا..والله أنني اريدكم أن تكون شيوخا" حقيقيا..لأن لديكم من القبائل الأشاوس رجالا لن يكتب لكم مجدا أو لغيركم من دونهم..وحتى تكسبو وقوفهم الحقيقي الى جانبكم فعليكم أن تتحدثو بما هو لمصلحة هذه القبائل والمنطقة التي تنتمي إليها..اليوم لم يعد هناك جاهل في البلاد..الألاعيب والشعارات الجوفاء ودعتها الأمم والشعوب..وأصبح الفرد ينظر للإنجازات..وإذا اردتو أن توسعو نظريتكم لوطنكم في الجنوب واردتو أن تروى الإنجازات التي تحققت تحت الشعارات الجوفاء..فعليك بقراءة الأيام الصادرة صباح امس التي تتحدث عن مصافي عدن – البريقة.. والتي أتضح أن ارباحها من العام 2002 الى العام 2006 هي صفر في المائة..وهي منشأة بترولية والنفط تضاعف 4 مرات ودول النفط لا تدري أن تضع الأموال الفائضة..وقارعي طبول الوحدة ناتجهم صفر على مدى أربع سنوات..فأي مستقبل تنتظروه من هؤلاء يا شيوخنا؟.. أتمنى عليكم ألا تكونو أداة ضد قبائلكم وقومكم ..فهذا جزء من الفتنة التي جعلتهم يتسيدون علينا..لأنهم يعرفون إذا وقفت قبائلكم معكم ودافعتو عنهم..فبإمكانكم أن تقفو شامخبن وتقولون ارضنا لا بلطجة فيها فلها رجالها يحمونها..إذا فشلت الدولة عن فرض النظام والقانون..وإذا تطاول بعض موظفوها على حقوق الآخرين..فسنأخذ حقوقنا بأيدينا..فهذا هو واقع الحال في اليمن..وستتذكرون كلامي يوما..وستكتشفو أنكم تتعاملون مع عصابات ولصوص يستخدمونكم ضد قومكم ..ويستخدمون آخرين ضدكم..ويذكرونكم بأعدائكم من بني قومكم..ويزودونكم بالمال والسلاح لزرع الفتنة.. ونصيحتي هي التالية:

خذ منهم ولا تخدموهم ضد قبائلكم..عيشو معهم من خيرات وطنكم التي ينهبونها..ولا تكنو مطية لهم..لتكن قبائلكم أداة ووسيلة لتعظيم ما يمكن أن تحصلو عليه منهم..ولا تستخدموه لزرع الفتنة أو لخدمة أهداف العناصر الوصولية..فهذا هو اسلوبهم يسترزقون من كل إتجاه ويتعاونون فيما بينهم ضد عدوهم الحقيقي الذي هو أنتو وقبائلكم وشعبكم الجنوبي ..لأنهم يعرفون أنكم ستعرفون يوما حقيقتهم وأنهم لا يحبونكم ولا يريدون لكم الخير وإنما يوظفونكم مرحليا ويحضرون غيركم عندما تنسحبو..حتى يستمرون في إبتزازكم..فلماذا لا يكون العكس أنتو القادرين على إبتزازهم بما لديكم من القبائل إذا احسنتو توظيف تلك الطاقات البشرية التي تشعرو أنها بلا قيادة..وأن من يدعون المشيخة والقيادة أصبحوا يلهثون وراء المصالح الشخصية ونسوا أنهم بحرصهم على قبائلهم يستطيعون أن يكسبوا هذا وذاك..