العميد قاسم الداعري-نتلقى الدعم من عدالة مطالبنا ومن ممارسات السلطة ضد الجنوب!!

[ابو شريف]

الأهالي . نت » مقابلات ]



العميد قاسم الداعري رئيس جمعية المتقاعدين بمديريات ردفان :
نتلقى الدعم من عدالة مطالبنا ومن ممارسات السلطة ضد الجنوب!!


? حاوره/ أنيس حميدة:
[19/08/2008]





العميد قاسم عثمان الداعري رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين بمديريات ردفان والأمين العام لهيئة الحراك السياسي السلمي في ردفان، وأحد المطاردين في الجبال منذ أبريل الماضي وأحد الداعين إلى الاحتفال بالذكرى الـ 37 لتأسيس الجيش الجنوبي سابقا 1 سبتمبر القادم.. التقيناه وخرجنا بالحوار التالي:


• ما تقييمك لنشاط جمعية المتقاعدين بعد مرور عام من التأسيس؟
- منذ الاجتماع التأسيسي العام الماضي حتى اليوم ولا يزال للجمعية شأن ومكانة معلومة ومشهودة نالت على إثرها تقدير واستحسان الجميع من خلال المشاركة والتفاعل مع مجمل الفعاليات السياسية وكانت المشاركة عاملاً تحفيزياً معنوياً عملت على توسيع قاعدة الحراك الجماهيرية.


• لكن أين موقع جمعية المتقاعدين من الحراك وأعمال الشغب؟
- احتلت جمعية المتقاعدين الصدارة وهي صاحبة المبادرات والدعوات للقيام بالفعاليات الاحتجاجية السلمية والداعية إلى الحفاظ والحرص على التحلي بالصفات الأخلاقية السلمية تجاه الملكية العامة والخاصة وتجاه المواطنين وهذه الصفات أكسبت الجمعية قاعدة جماهيرية واسعة وحب وتقدير أبناء ردفان بمختلف انتماءاتهم الاجتماعية والجماهيرية وأحاطوا الجمعية بسياج حماية وزخم ورواج إعلامي.


• أصابع الاتهام الرسمية تشير إلى جمعيتكم كواقف وراء أعمال الشغب والتخريب والإضرار بالوحدة في ردفان؟
- ليأتوا بالدليل والبرهان إن كانوا صادقين.. يا أخي منذ أول فعالية وعندما رفعنا مطالبنا الشرعية المكفولة شرعا وقانونا واجهتنا السلطة بالنكران، وبدل الاعتراف بهذه الحقوق قامت بتوزيع صكوك الانفصال والخيانة والعمالة والتصنيفات والأوصاف الأخرى، أضف إلى ذلك حشد الأجهزة الأمنية والقوات العسكرية وقمع الفعاليات بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع وسقوط شهداء من خيرة الشباب الشرفاء وإصابة آخرين لا زالوا حتى اليوم يعانون من ألم تلك الإصابات، وقامت بحملة اعتقالات ومداهمة منازل ونشطاء الحراك السلمي والزج بالعديد منهم في غياهب السجون الانفرادية أمثال علي منصر وباعوم والغريب والشعيبي وبن فريد والدهبلي والبكيري وهميش والعربي، فالنظام كاذب والنفاق ماركة مسجلة عليه وكما في المثل: «رمتني بدائها وانسلت»، وأعتقد أن سلطة 7/7 هي المسئولة عن كل ما حدث وسوف يحدث وتتحمل المسئولية أمام الله وخلقه والتاريخ.


• هل حققت الجمعية أي نتائج إيجابية؟
- نعم.. استطعنا إرغام السلطة على الاعتراف بقضايا وحقوق المتقاعدين من استحقاق وترقيات، إضافة إلى التفاف الجماهير حول الجمعية ومؤازرة كافة الشرائح الاجتماعية والسياسية والشعبية لها على طول وعرض الجنوب.


• تتلقون دعما خارجيا كما تقول السلطة؟
- السلطة تعمل على صرف أنصار الرأي العام لتغطية أفعالها ببعض المغالطات التي ليس لها وجود أصلا في الواقع ونؤكد أن أساس دعمنا وزادنا هو ممارسة السلطة ضد الجنوب أرضا وإنسانا وتاريخا وهوية، وأول دعم هو قناعتنا بعدالة قضيتنا.


• كيف تلقيتم نبأ اعتذار أحمد بن فريد؟
- نحن نعذر بن فريد لأنه اعتذر في ظل ظروف نفسية تحت الأرض في زنزانة انفرادية ومعاملة قاسية، يمكن أن تقول عنه: إلا من أكره وقلبه مطمئن بالقضية الجنوبية، حتى وإن كان ذلك عن قناعة فإن الحراك الجنوبي السلمي لن يضعف أو يسقط بسقوط شخص كذلك القضية الجنوبية ليست قضية شخص لكنها قضية شعب سقط من أجلها شهداء وجرحى ومعتقلين.


• ما هو الهدف من دعوتكم للاحتفال بالذكرى الـ 37 لتأسيس الجيش الجنوبي في 1 سبتمبر القادم؟
- الاحتفال بهذه المناسبة الغالية تركت في نفوسنا انطباعات وذكريات محفورة في قلوب ووجدان العسكريين هذا الحدث كان نقطة انطلاقة وارتقاء بالكثير من أبناء الجنوب صقلت مواهبهم، كانت المؤسسة العسكرية الجنوبية مركزاً تنويرياً ثقافياً ومهنياً وعلمياً شجعت فيهم روح المبادرة والإبداع فبعض العسكريين بدؤوا مشوار حياتهم جنودا بمستويات دراسية متدنية وبعضهم أميين وتخرجوا منها قادة واعتلوا مراتب مهمة متقدمة بثقافة أخلاقية، والحقيقة أن مناسبة 1 سبتمبر مناسبة غالية على نفوسنا ولأن المؤسسة العسكرية الجنوبية جعلتنا نحترم القانون ونحرص على الملكية العامة بعيدا عن الثراء والكسب الشخصي على حساب حقوق الأفراد والملكية العامة والتحلي بالأساليب الحضارية.


• ألا يعني ذلك العودة إلى ما قبل 90م؟
- يا أخي المؤسسة العسكرية الجنوبية تم تدميرها بعد 7/7/94م طمست هويتها وتم مصادرة حقوقها بالإقصاء والتقاعد القسري والقضاء على ما تبقى منها ولم نجد أي استحقاقات وامتيازات ووفقا للإرث والتاريخ الطيب والذكريات التي صنعتنا رجالا في ميادين الحياة دعونا إلى ضرورة الاحتفال بالذكرى الـ 37 الموافق 1 سبتمبر القادم.


• يعني ذلك هو الحنين إلى الماضي؟
- مقاطعا.. الحنين إلى الماضي الإيجابي وليس السلبي.


• تقصد بذلك مآسي يناير 86م؟
- للتذكير لعل الذكرى تنفع المؤمنين والشيء المحزن والمؤسف أن هذه المؤسسة العسكرية الجنوبية الرائدة تم استهدافها من قبل المتربصين والحاقدين وتعرضت لهزات عنيفة منها أحداث يناير 86م وتم القضاء على كوكبة من أفضل القيادات صاحبة الوزن الثقيل وقد استغلت هذه القوى العواطف والنوايا الصادقة فحصل ما يؤسف له يعرض الجيش الجنوبي لضربة قوية.


• هل ترى أن قناة الجنوب الحر التي تبث هذه الأيام تجريبيا ستعيد للحراك قوته معنويا بعد حالة ضعف وركود؟
- أولا الحراك ليس في حالة ضعف كما قلت.. الحراك الجنوبي تعزز، انتقل من شكل واحد وهو الاعتصامات والمسيرات إلى أشكال متعددة في طول وعرض الجنوب، ولدينا تفاؤل كبير بتحقيق الأهداف والمرتكزات وفي حقيقة الأمر قناة الجنوب هذا المنبر يعد منجزاً عظيماً إضافة إلى العوامل المساعدة لأنه رغم ضخامة واتساع الحراك الجنوبي وحالات الاحتقان في سلطة 7/7 إلا أن القنوات الإعلامية لم تقم بالدور الإعلامي كما ينبغي وتعتبر هذه القناة متنفساً إعلامياً للحراك إضافة إلى غيرها من المتنفسات الإعلامية ونحن -كما قلت لك- سابقا متفائلون.


• كلمة أخيرة؟
- أشكر صحيفتكم على هذه الاستضافة السريعة وشكراً خاصاً لك على ما تبذله من متابعات وحوارات وتغطيات إعلامية للحراك الجنوبي على امتداد محافظة لحج ومديرياتها وكل نطاق الجنوب ونؤكد على ضرورة التفاعل مع ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي ونبارك لكل أبناء الجنوب بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك شهر الروحانية والانتصارات والعمل وتعزيز الفعاليات والمطالبة بالحقوق وحرية أبناء الجنوب.