جنوبيون يناشدون بوش التدخل لإطلاق سراح المعتقلين وفتح ملف الجنوب بالامم المتحدة

[اسدالجنوب]

قام أبناء الجنوب في أمريكا الشمالية بالانابة عنهم السيد أنيس المفلحي بتسليم مندوب عن البيت الابيض رسالة هامة الى رئيس الولايات المتحدة الامريكية وكذا السادة اعضاء الكونجرس الامريكي تتعلق بالاوضاع التي يعيشها أبناء الجنوب بعد حرب 94 م .
المكلا برس تلقى صورة من نص المذكرة باللغتين العربية والانجليزية وهنا نص المذكرة باللغة العربية :
السيد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية / بوش دبليو بوش الـــمحـــــترم
السادة / أعضاء الكونجرس الأمريكي الــــمحترمـين
يسرنا نحن أبناء اليمن الجنوبي المهاجرين والمهجرين في أمريكا الشمالية ونيابة عن أهالينا في اليمن الجنوبي إن نتقدم إلى سيادتكم وعبركم إلى كافة أعضاء الكونجرس الأمريكي بأطيب التحيات القلبية متمنين لكم وافر الصحة والنجاح في تحقيق مهامكم الإنسانية الجليلة لخدمة البشرية جمعا .
اسمحوا لنا سيادة الرئيس أن نعرض قضيتنا , قضية اليمن الجنوبي بعد أن حاق بشعبنا ظلم وقهر بيّن من قبل النظام الحاكم في شمال اليمن الذي يراسة المشير / علي عبدالله صالح .
كما تعلمون ويعلم العالم اجمع بأنة في الثاني والعشرون من مايو 1990م تم الإعلان عن قيام وحدة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية , تلك الوحدة التي تمت باتفاق بين قيادتي الدولتين دون إعداد كاف لقيامها أو مراعاة للفوارق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والاداراية بين الدولتين والشعبين والاهم من ذلك أن شعبنا كان مغيبا" عما جرى ولم يؤخذ براية في هذه القضية المصيرية التي تهم حاضر حياتية ومستقبلة , وبسبب العجلة في تحقيق الوحدة لم تدم فيها الشراكة أكثر من عامين حتى برزت على السطح الناقضات بين شريكي الوحدة (قيادة جنوب اليمن وقيادة شمال اليمن) فبينما قيادة اليمن الجنوبي كانت تسعى إلى ربط الوحدة بالديمقراطية والأخذ بالجوانب الايجابية في تجربة الدولتين والاتجاه نحو التحديث , كانت قيادة شمال اليمن تعمل على تعزيز الديكتاتورية وتعميق الفساد وفرض النظام السياسي والقانوني والإداري والاجتماعي للجمهورية العربية اليمنية على جنوب اليمن أي العودة بجنوب اليمن مائة عام إلى الوراء , تعميق هذا التناقض يوما" بعد يوم فبدلا" من الاتجاه لحل ذلك سلميا"وعبر الحوار الديمقراطي اتجهت قيادة شمال اليمن بقيادة الجنرال علي عبدالله صالح إلى إدارة هذا التناقض عن طريق القوة تجسد ذلك باعلانة الحرب على جنوب اليمن في 27/ابريل /1994م وشنها فعلا" حتى تمكن من احتلال الجنوب في 7/يوليو /1994م ضاربا"عرض الحائط بكل الاتفاقيات الوحدوية ومناشدة دولتكم و دول الجوار والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بعدم اللجوء للقوة في حل الخلاف القائم بين الشمال والجنوب وكذا رفض المجتمع الدولي لفرض الوحدة بالقوة ,وقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 924-931 شاهدة عن صدق قولنا .
سيادة الرئيس :-
وفي أتون اعتداء نظام صنعاء على عدن بالقوة المسلحة معلنا" أنها الوحدة السلمية , أعلن في هذا اليوم الحادي والعشرين من مايو 1994م في مدينة عدن عن قيام جمهورية اليمن الديمقراطية من قبل الرئيس علي سالم البيض بهدف صيانة حقوق الجنوب أرضا"وشعبا" وثروة ,وهو يوم كان مبعث اعتزازنا وترحيبنا ، فيه عمت فرحتنا ،في هذا اليوم شعرنا بأن أرضنا و حقوقنا عادت إلينا من جديد ولكن تلك الفرحة لم تستمر طويلا" بحكم استمرار زحف جيش وقوة الشمال المدعومة ميدانيا" من قوى الإرهاب والدعم العسكري من بعض الدول الملطخة أيديهم بالدماء والداعمة للإرهاب , ومن ثم احتلالهم لعدن عاصمة الجنوب إلا أن هذا اليوم سيظل خالد في نفوسنا في اليمن الجنوبي , أننا أبناء الجالية اليمنية نقف عبر هذه الرسالة للتعبير فيه عن تمسكنا بحقوقنا السياسية في اليمن الجنوبي و نطالب فيه سيادتكم نصرتنا في مطالبنا المشروعة التي تقرها وتكفلها لنا المواثيق الدولية في حق تقرير مصير شعبنا في اليمن الجنوبي :
سيادة الرئيس :-
1- أن شعب اليمن الجنوبي لم يكن في يوم" من الأيام طرفا" مقرر في قيام الوحدة اليمنية في مايو1990م فقد كانت وحدة بين قيادتي الدولتين .. كانت وحدة مفروضة علينا وهي بالتالي لا تعنينا مثلما لا تعنينا الوحدة بالقوة .
2- أن قيام نظام صنعاء بالإعلان الحرب والسيطرة بالقوة قد قضت نهائيا" على الوحدة اليمنية وتم فرض نظام الجمهورية العربية اليمنية على جنوب اليمن واتخذت إجراءات انتقامية وغير قانونية على شعب الجنوب , بما لا يتفق وقوانين الحرب , ( اتفاقية جنيف المادة 33 ) (74 . اتفاقية جنيف المادة 53) نهبوا الممتلكات الخاصة والعامة , استولوا على الأرض والثروة , سرحوا ما لا يقل عن ربع مليون من أبناء الجنوب من وظائفهم العسكرية و المدنية وإحلالهم بشماليين بكل أجهزة الدولة , نهبوا القطاع العام كما نهبوا الثروة النفطية والسمكية و مزارع الدولة في الجنوب ووزعة على مسؤلين في السلطة , وتستطيعون بكل يسر وسهولة التأكد من ذلك, كما اغرقوا مدن وقرى وشوارع الجنوب بالمعسكرات والمظاهر المسلحة ونقاط التفتيش , أن تلك الممارسات لنظام صنعاء في جنوب اليمن بعد حرب صيف1994م تعبر بكل وضوح عن صفات وممارسات المحتلين التي تتصف باستعمال القوة القهر والاستبداد ونهب الثروة والممتلكات وهو أمر يرفضه ويقاومه شعب جنوب اليمن مثلما رفض الاستعمار البريطاني .
3- لقد بذل أهلنا في جنوب اليمن طول أكثر من18 عاما" صبرا وجهود حثيثة لجهة جعل نظام صنعاء يغير من ممارسات القهرية ضد شعب الجنوب إلا أن تلك الجهود كانت دائما تقابل بعنجهية عقلية المحتل .
4- أننا وأهلنا في جنوب اليمن أصبحنا نشعر بجور حاق بنا من جرى احتلالها من قبل نظام سلطة صنعاء برئاسة المشير علي عبدالله صالح حيث نعاني كل يوم وكل ساعة من جور الظلم والقهر والتعسف والمواطنة الغير مساوية وعسكرة المدن والوظيفة العامة وتدخلات المؤسسات العسكرية في حياة المدينة واستشراء الفساد في مختلف اوجه الحياة وتدني مستوى التعليم والخدمات الصحية والطبية والخدمات الاجتماعية عموما , بحيث أصبحنا من جهة تصنيف التحديث والتقدم في ذيل قائمة دول العالم بينما نحتل المرتبة الأول بامتياز من حيث الفقر والجهل والمرض وانتهاك حقوق الإنسان وتلك هي منجزات نظام صنعاء التي يتغنى بها ...
5- أن شعبنا في اليمن الجنوبي في وجه معاناته تلك قد انتفض لمقاومة الاحتلال الشمالي واختط في المقاومة العمل السلمي للتعبير عن إرادته في استعادة حقوق الجنوب في الأرض والسلطة والثروة وتحمل من اجل ذلك قمع السلطة لتعبيراته وفعالياته السلمية كالمظاهرات والمسيرات والمهرجانات والاعتصامات التي كانت تواجه من قبل السلطة باستخدام القوة وإطلاق الذخيرة الحية ضد المواطنين إثناء فعالياتهم , وقد استشهد أكثر من 25 و منهم أطفال من المتظاهرين سلميا " وجرح المالئات برصاص القوات الشمالية وزج بأكثر من 700 في السجون من القيادات السياسية والحزبية والمحامين والصحفيين وطلاب وأستاذة في الجامعات ورجال الفكر وناشطين سياسيين وعذب الكثير منهم , كما دأبوا على مصادرة صحف المعارضة وتهديد أصحاب المؤسسات الإعلامية المستقلة ذات المنشاء الجنوبي , وإصدار الفتاوى الدينية التكفيرية ضد أبناء الجنوب ونضالهم السلمي , ومثلما احتلوا الجنوب ونهبوا وصادروا الأرض فإنهم اليوم يصادروا حقنا في التعبير عن أرادتنا والدفاع عن حقوقنا والذود عن حريتنا وهي حقوق كفلتها لنا المواثيق الدولية والرسالات السماوية .
6- نطالب عبر سيادتكم حث مجلس الأمن بفتح ملف الحرب الأهلية اليمنية في صيف 1994 م حسب قراريه رقم 924/931 اللذان ابقيا القضية مفتوحة كما نطالب بارسال لجنة لتقصي الحقائق إلى اليمن الجنوبي .
7- مساندة حق شعب اليمن الجنوبي لاستعادة حريتة وكرامتة وسيادتة على أرضة وحقة في تقرير مصيرة.
8- إطلاق سراح الناشطين السياسيين من أبناء الجنوب القابعين في زنازين نظام صنعاء ومنهم .
القيادي البارز / حسن احمد باعوم
القيادي / علي منصر محمد
الأستاذ المحامي / علي هيثم الغريب
الأستاذ المحامي / يحي غالب الشعيبي
الصحفي والكاتب احمد عمر بن فريد
القيادي / حسن بن زيد
وغيرهم من السجناء السياسيين ونحمل سلطة صنعاء المسؤولية الكاملة عن تدهور الحالات الصحية للسجناء السياسيين الجنوبيين القابعين في سجونها . كما نطالب بإيقاف الملاحقات والاعتقالات والكف عن التهديدات وكل إشكال الاضطهاد والتعسف لأبناء الجنوب بسبب انتمائهم الجنوبي وممارساته لحقوقهم من خلال إشكال التعبير السلمي
9/ التدخل لإجبار نظام صنعاء على إنهاء مظاهر عسكرة المدن الجنوبية وسحب المعسكرات إلى خارجها وأزالة نقاط التفتيش العسكرية ومنع تدخل الأجهزة العسكرية والأمنية في الحياة المدنية ومنع استخدام القوة ضد المواطنين العزل من السلاح.
10/ اعادة كل الممتلكات والأراضي وغيرها من الأموال المنقولة والغير المنقولة التي جرى الاستيلاء عليها إثناء احتلال الجنوب وحتى الان باعتبارها ملكا" لشعب دولة جمهورية اليمن الديمقراطية .
سيادة الرئيس :-
أننا نتفهم حق كل دولة في مراعاة علاقتها الدولية والحفاظ على مصالحها إلا أنه من حقنا أيضا" أن نطالب سيادتكم وعبركم نطالب دول مجلس الأمن وأعضاء الأمم المتحدة مراعاة حقوق الإنسان أيضا", ونخص بالذكر هنا حقوق الإنسان في جنوب اليمن , ففي الملفات المرفقة ستلاحظون مدى جسامة و فضاعة الانتهاكات لحقوق الإنسان التي يقوم بها نظام صنعاء ضد شعب اليمن الجنوبي , كما نطالب القيام بدور ايجابي للضغط على نظام صنعاء لضمان حقوقنا السياسية على ارض الجنوب واحترام حريتنا وارادتنا في تقرير مصيرنا .
سيادة الرئيس :-
نتطلع ومعنا جماهير شعبنا في اليمن الجنوبي باهتمام كبير إلى ما ستفضي إلية جهودكم ومساعيكم الأممية والإنسانية في إنقاذ شعبنا ونصرة قضيتنا , ولنا في قرارات مجلس الأمن الدولي والمواثيق والعهود الدولية وواقعنا المعاش ما يجعل قضيتنا عادلة ومشروعة .
سيادة الرئيس : -
أرجو من سيادتكم كون دولتكم الراعية الأولى للسلام والمدافعة عن الأقليات وعن الشعوب التي تناضل من اجل حريتها ان تنقذوا أطفالنا ونسائنا وشيوخنا من جبروت الآلة العسكرية القمعية للمشير علي عبدالله صالح وعصابته .
مرة أخرى نتمنى لسيادتكم التوفيق والصحة الدائمة ......
جمعية أبناء الجنوب في أمريكا الشمالية .
عنهم :- أنيــس قـاسـم ألــمفــــــلحي
25/08/2008م