القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
حرب المستضعفين (مقتطفات
حرب المستضعفين " كتاب أهداه لي صديق قبل عشر سنوات ، وهو كتابٌ مترجم إلى العربية ، يتضمن الكتاب الإستراتيجيات التي قامت عليها أشهر الحروب التي شنت ضد الجيوش المنظمة ، إنها حرب العصابات كما يسميها المؤلف التمرّد – المقاومة – الإنتفاضة – الثورة ، المواجهة بين القوى الشعبية والحكومات التي تملك جيوش نظامية .
كما يوضح الكتاب كيف يستطيع رجال المقاومة تهيئة المناخ الذي تصبح فيه الثورة ممكنة ، وكيفية إستقطاب الإرادة الشعبية التي تعتبر ريح التغيير ؟ ونظراً لأهمية محتوى الكتاب فإني أحببت أن أنقل بعض ما ورد فيه ، وذلك بنية الإفادة والتعريف وليس لغرض الإثارة والتحريض . الفصل الأول : حرب العصابات والحرب المضادة : وفي هذا الفصل يتحدث المؤلف عن رجل العصابات قائلاً : ( فرجل العصابات مهدّم للنظام القائم ، لأنه ينشر الأفكار الثورية وتعطي أفعاله قوة إلى عقيدته ، وتبين السبيل نحو التغيير الجذري ، ومن الخطأ أن نعتبره منفصلاً عن مرقد إستنبات الثورة ، إنه يخلق المناخ السياسي الذي تصبح فيه الثورة ممكنة ) أما عن إرادة التمرد ، يرى الكاتب أنها أكثر من الإرتكاس ضد الظروف السياسية أو الأوضاع المادية ، فأشكال الحكم والعدالة الإجتماعية والحرمانات الإقتصادية ما هي إلا شعارات وأن السبب الحقيقي الذي يمكن أن يخلق الإرادة لدى الأفراد والجماعات هو الوعي المتجدد والإحساس بالقدرة على التغيير ، فقال : ( إن إرادة التمرد المنتشرة التي يجعلها اليوم شبه كونية ، تبدو وكأنها شيء آخر أكثر من الإرتكاس ضد الظروف السياسية أو الأوضاع المادية ، إنها تعبر على ما يبدو عن وعي قد إستيقظ مجدداً ، ليس بالنسبة إلى "القضايا" بل بالنسبة إلى "الوجود بالقوة" إنه إكتشاف متنامٍ للإمكانات التي يقدمها الوجود الإنساني متزامل مع حسّ متعاظم للطبيعة السببيّة للكون ، وبفضل هذين العاملين يستوحي الأفراد أولاً ثم الجماعات فالقوميات وضعية كاملة الجدّة إزاء الحياة ) . ثم يواصل المؤلف حديثه عن قدرة رجل العصابات في الإيحاء للآخرين بهذه الحالة الفكرية ، فيقول : ( وعلى كل حال فإن ذلك يمثل الحالة النفسية للتأثر الحديث لرجل العصابات مهما كانت شعاراته أو قضيته وسلاحه السري بغض النظر عن كل مسألة إستراتيجية أو تكتيكية أو تقنية ، ليس سوى القدرة على الإيحاء بهذه االحالة الفكرية إلى الآخرين وليست الهزيمة العسكرية للعدو أو قلب الحكومة إلاّ أهدافاً ثانوية في هذا ألإتجاه ستأتي فيما بعد ) . ويرى المؤلف أن فهم رجل العصابات يجنب المصائد والغموض الذي قد تقع فيه الثورة أو الإنتفاضة ، ويشير المؤلف إلى أن تلك المصائد التي على رجل العصابات أن يتجنبها هو أن تفسر الثورة أو الإنتفاضة القائمة على أنها نتيجة ألاعيب مشبوهة أداتها رجال العصابات المستغلون وعناصر من المتطوعين التابعين لقوة أجنبية ، لهذا فإن الناس لا يريدون أن تكون الثورة المعنية لا تتوافق مع التقاليد والمثل العزيزة أو أن الناس لا يختارون الطريق الثوري بملء إرادتهم . إذن لابد أن يدرك الناس بأن الثورة هي إرادة شعبية لم تفرض عليهم ، وأنها قرار شعبي قامت ضد ما يفرضه النظام القائم الذي يعتبر أن عناصر الجماهير بلهاء وشديدة الجهل والإنفصال ، بدليل أن النظام لا يسمح لها بالتفكير بل أنه إختار النظام الذي يرى أنه المرغوب لدى الجماهير ، لذا يرى المؤلف أن الشعب يشكل مفتاح الصراع ، قائلاً : ( فإن الشعب هو الذي يقود الصراع ، فرجل العصابات ينتمي إلى الشعب بنفس المقدار الذي لا يستطيع فيه جندي الحكومة أن ينتسب إليه ) ثم يقول : ( إن رجل العصابات يقاتل بمعونة الجماهير الشعبية المدنية ، التي تشكل تمويهه ومنابع إمتداده ومصدر تطوعه وشبكة إتصالاته ، ومصلحة إستخباراته الموجودة في كل مكان والشديدة الفعالية ) ويقول أيضاً : ( فبدون رضاء الشعب ومساعدته الفعالة يتحول رجل العصابات إلى قاطع طريق لا يبقى طويلاً على قيد الحياة ) . وهكذا يرى المؤلف أن رجل العصابات جزء من الشعب لا يمكن فصله ، لأنه بدون الشعب الذي يشكل النصير السياسي يصبح رجل العصابات هدف سهل الوصول إليه من قبل القوات المضادة . ويوضح المؤلف وظيفة وعمل رجل العصابات قائلاً : ( فرجل العصابات هو قبل كل شيء داعية ومحرّض ، وباذر الأفكار الثورية ، يستخدم الصراع نفسه – القتال المادي – كأداة للتحريض وهدفه الأساسي رفع مستوى الإستباق الثوري ثم المشاركة الشعبية حتى النقطة الحرجة حيث تصبح الثورة عامة في البلاد وتكمل الجماهير الشعبية العمل النهائي ، أي القضاء على النظام القائم ) . الفصل الثاني : جوهر حرب العصابات وهدفها : يتحدث المؤلف في هذا الفصل عن حرب البرغوث ثم الأهداف السياسية والعسكرية – ثم خلق مناخ الإنهيار – ثم تنظيم القوى الثائرة – ثم رأي جيفارا عن حرب العصابات ، فيبدأ الحديث في هذا الفصل بطرح هذه الكلمات لـ " تماسي تونغ " : ( عندما يتقدم العدو فإننا نتراجع ، وعندما يخيّم فإننا نناوش ، وعندما يتعب نهاجم ، وعندما يتراجع نطارد ) ، ويشير بأن هذه الكلمات متميزة سواء في الدبلوماسية أو في الحرب ، وأن السوفييت طبقوها على مجموعة من المشكلات التي لا علاقة لها بحرب العصابات ، واعتبر الكاتب هذه الكلمات دروساً صينية وأشار إلى الثورة : ( الثورة الصينية الطويلة هي مسرح الإختبار الأول فهي تطبيق نشاط حرب العصابات ، بشكل واعٍ ومقصود ومن أجل تحقيق أهداف سياسية خاصة ، لا علاقة لها مع نتيجة المعارك الدائرة شريطة أن يبقى الثوريون على قيد الحياة ). ثم أشار إلى التجربة الكوبية : ( بأنها المثل الأوضح لنشاط عسكري أدّى إلى آثار سياسية في خلال حرب كانت معاركها معتبرة من قبل الأخصائيين بمثابة مناوشات حيث إنهارت الحكومة كما لو أن جيشها قد أبيد في ساحة المعركة ) .وبصورة عامة يؤكد الكاتب بأن الوسائل التي تمتلكها الحكومات عادة لا تمكنها من القضاء على الثوار الذين يعرفون عملهم ، ويتمتعون بالتأييد الشعبي ) . أما عن الديموقراطيات الدستورية والتعددية الحزبية ، فإنه يعتبرها عرضة للأعمال الرامية إلى قلب النظام فهي كما يزعم بأنها تشكل السلام الأساسي للحرب الثورية . أما الدستور فهو في نظره يشكل عقبة قاتلة بالنسبة للثوار، ومن أين يستسقي الثوار قوتهم وأين يكمن ضعفهم فإنه يستند إلى قول جيفارا من أنهم تجاوزوا نهائياً موضوع الإرتباط بالأرض ومن قدرتهم الحركية ، وإتحادهم مع الشعب المتذمر الذي يتكلمون بإسمه ، ويشكلون طليعته المسلّحة للإحتجاج الإجتماعي المناضل ) ( أمّا ضعفهم فهو فقط عسكري ) والى اللقاء في الحلقة القادمة من حرب المستضعفين مع الجزء الثالث |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 11:19 AM.