![قائمة الشرف](gnoub/martyrs-honour-list.jpg)
القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#10
|
||||
|
||||
![]() الحرب على الإرهاب تعتمد على درجة تعاون البلدان الإسلامية وجديتها في مكافحته؟ نظرة حديثة للعلاقة اليمنية بالجهاد العالمي ؟ الخلاصة و الخاتمة:
ترجع العلاقة اليمنية بالإرهاب الإسلامي في العالم إلى ما يقرب عقدين ويمكن تعقب جذورها في الحرب الأفغانية خلال الثمانينات بين المتمردين الأفغان والنظام الموالي للسوفييت الشيوعية والذي كان يتلقى الدعم والمساندة من قبل قوات الجيش السوفييتي آنذاك. وفي أثناء تلك الحرب أتى الآلاف من المقاتلين المتطوعين من كل أرجاء الأرض و خاصة من الدول العربية (بما فيها اليمن) للقتال إلى جانب إخوانهم المقاتلين الأفغان. وخدمت هذه الحرب هؤلاء المتطوعين كجامعة تعلموا فيها الإسلام الراديكالي وتم أعدادهم عقليا و جسديا للمواجهة الشرسة مع الغرب «الكفرة» ومع الأنظمة الإسلامية التي تتعاون معه. وكان لانسحاب السوفييت من الأراضي الأفغانية دورا في التأكيد لهم بأن إيمانهم بالدين الإسلامي يقهر أياً قوة أياً كان شكلها. عاد المجاهدون الأفغان إلى اليمن في مطلع التسعينيات وهم واثقون من مقدرتهم على استئصال بقايا النظام الشيوعي الإسلامي في المنطقة الجنوبية من اليمن الموحد و كذلك من قدرتهم على طرد التواجد الأجنبي من على الأرض اليمنية. وقاموا بتشكيل تحالف مع الحكومة في صنعاء ضد بقايا النظام الشيوعي في الجنوب وكان يحدوهم الأمل بأن يتم السماح لهم بالانضمام إلى قوائم الجيش اليمني وذلك للعمل بحرية مطلقة في الجنوب اليمني و ليتمكنوا من طرد الأمريكان والبريطانين المتواجدين في اليمن. وبعد أن قوبلت مطالبهم تلك بالرفض قام المجاهدون الأفغان بتأسيس منظمات راديكالية إسلامية والتي بدأت بتقويض النظام اليمني الحاكم والترتيب لهجمات إرهابيه ضد أهداف غربية داخل اليمن وضد شخصيات يمنية كبيرة مشكوك في تعاونها مع الغرب. وسرعان ما بدأت هذه المنظمات بالتعاون مع تنظيم القاعدة حتى وصل الحال إلى الحصول على دعم مالي منها. كانت مسألة مشاركة المتطوعين اليمنيين في الحرب العراقية فقط مسألة وقت ليس إلا كما كان عليه الحال في غضون الحرب الأفغانية وكان اليمنيون يمثلون العنصر الأهم من بين المتطوعين في العراق. ولكن الوضع في هذه المرة كان على العكس مما حدث معهم حين عودتهم من أفغانستان حيث جعل النظام الحاكم الأمر ليس بالسهل لهم المغادرة إلى العراق ولم يكن مسرورا بقبولهم عند عودتهم. وكنتيجة لتلك الضغوط على المجاهدين العائدين من العراق والعائدين من أفغانستان ما كان عليهم إلا أن يعودوا بهويات مزورة. ولكن سرعان ما تأكد قلق الحكومة اليمنية على إثر عودة المجاهدين العائدين من العراق إلى اليمن والذي جلب معه موجة من هجمات إرهابية يمكن أن تهدد الاستقرار في البلاد. ويرى مجاهدون عراقيون منهم أعضاء ينتمون إلى تنظيم القاعدة أن اليمن أرض خصبة لتدعيم أفكارهم الراديكالية الإسلامية وهدف للقيام بهجمات إرهابية ضد التواجد الأجنبي في المنطقة. وحتى رغم النجاح الذي تحقق في إحضار العشرات من المجاهدين العائدين من العراق أغلبهم من أعضاء تنظيم القاعدة إلى المحكمة فإننا يجب أن نتذكر بأن نشاطاتهم تلك لم يكن لها أن تنجح دون توفر العون من المجتمع المحلي و عناصر في الجيش اليمني والأجهزة الأمنية. و كان العامل الآخر الذي عزز نشاطاتهم تلك هو رغبة النظام الحاكم اليمني تجنب المواجهة المباشرة مع المتظرفين الإسلاميين. وظهر ذلك جليا من خلال التجاوب البطيء والجزئي من قبل النظام فيما يخص قضية الثلاثة والعشرين هارباً من أعضاء القاعدة من سجن الأمن السياسي في صنعاء والتعاون المحدود مع وكلاء الإنتربول الدولي للقبض عليهم. ويعتمد نجاح الحرب على الإرهاب الإسلامي في العالم إلى حد كبير على درجة التعاون من قبل البلدان الإسلامية مع الغرب وجديتها في مكافحة الإرهاب دون الخوف من المواجهة معه. ولا يمكن ترك مهمة مكافحة الإرهاب الإسلامي في العالم على الغرب وحده و لكن يجب أن يكون هناك تحرك أولي من قبل الأنظمة الإسلامية التي ينظر إليها على أنها «كافرة» في عيون المسلمين الراديكاليين. ويجب أن لا تقتصر هذه الحرب على مكافحة الراديكاليين لوحدهم ولكن يجب أن تمتد لتشمل العناصر التي تقدم لهم الدعم والمساندة من داخل البلاد. * رئيس سابق لجهاز الموساد الإسرائيلي |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 01:35 PM.