قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > المنتدى السياسي

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الأثنين القادم فعالية تأبين كبرى لـ«فقيد» الوطن اللواء د عبدالله أحمد الحالمي في عدن (الكاتـب : nsr - مشاركات : 0 - المشاهدات : 293 - الوقت: 12:13 AM - التاريخ: 07-04-2024)           »          الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14289 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5607 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 10954 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5236 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5070 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5053 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4965 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5733 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5189 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
  #1  
قديم 08-08-2011, 09:43 PM
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 1,935
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

*أسألك سؤالا ولك الحق بالتحفظ عليه وهو إن كنت مؤخرا قد حملت رسالة من نائب الرئيس إلى قيادة المعارضة في الخارج حول التكتل الجديد؟
-لا لم أحمل رسالة من أحد وأنا أكبر من أن أحمل رسالة ، أنا أحمل أفكاري التي عرضتها على قادة الحراك في عدن قبل أن أعرضها على قادة المعارضة في الخارج وأجمعنا عليها ممثلة في النقاط الأربع حيث قاربنا الآراء عليها واتفقنا على التفكير بعقد مؤتمر وطني جنوبي يجمع الكل.
*دكتور طالما وأنت تعتقد أن الحزب الاشتراكي لم يعد ممثلا للجنوب ما الذي يرغمك على البقاء كقيادي فيه خاصة مع توصيفك بالمنظر للحراك؟
-أنا لست منظرا أنا إنسان بسيط أجبرتني الحياة أن افكر بقضية وطني وأقرأ واقعها وأترجمها للناس وهذا كان واجب علي. أما مسألة الجمع أنا قلت في تصريح للوسط الأسبوع الماضي إن القضية الجنوبية قضية وطنية وليست حزبية أو قضية سلطة ولكنها قضية تخص كل الجنوبيين في الأحزاب أو داخل السلطة أو في أي مكان ، ودعينا إلى إطار يجمع الكل وبعد حلها بالتأكيد سيكون هناك من يكونون ميالين للأغنياء وآخرين للفقراء وسيكون هولاء أحزاب وعلينا أن ندرك حقيقة أتمنى أن يدركها الكل وهي ان مطالب الشمال تختلف جذريا ومبدئيا عن مطلب الجنوب ، مطلب اللقاء المشترك وثورة الشباب والحوثيين وكل المعارضين للرئيس في الشمال هو إسقاط النظام ، لكن الجنوبيين يطالبون بوطن.
*ليس جميعهم يا دكتور وبعد الثورة صار هناك في الجنوب تيارا واسعا يطالب بإسقاط النظام؟
- بدون شك الإخوان الذين يطالبون بإسقاط النظام باعتبار أن ذلك يسهل الطريق لحل القضية الجنوبية ورأيي الشخصي أنه إذا ما انتصرت الثورة في الشمال على النظام فإنها لن تكون أخطر من نظام علي صالح عسكريا وأمنيا على الجنوب ولكنها ستكون أخطر منه سياسيا على الجنوب بمعنى أن النظام يسعى إلى دفن القضية الجنوبية بالقوة بداء بحرب 94 ، والمعارضة تسعى إلى دفنها بالسياسة بدأ من حرب 94 ، وبهذا إذا ما سقط النظام وجاء نظام جديد علينا أن نكون يقظين من الخطورة السياسية للنظام القادم.
*لكن ألست معي ان هناك متغير في الجنوب وبالذات في تواجد الإصلاح القوي في المحافظات الجنوبية ونعرف موقفهم المبدئي من مسألة الوحدة ولذا هل تعتقد أن الإصلاحيين الجنوبيين يمكن أن ينخرطوا في دعوتك المتمثلة بتشكيل الكيان الجنوبي؟
-حتما وأذكر انه وقبل ظهور الحراك وحينما كنا ما زلنا ننادي بإزالة آثار الحرب وإصلاح مسار الوحدة جلست أنا والدكتور ياسين نعمان في بيته بناء على طلبي وتكلمنا عن الجنوب وقال ياسين "نحن لا نستطيع أن ندعي تمثيل الجنوب كحزب اشتراكي لأن الإصلاحيين موجودين في الجنوب والمؤتمريين والناصريين والبعثيين وغيرهم موجودين ونحن حينما نجلس مع الإصلاح يحرجونا حين نتكلم بالقضية الجنوبية ويقولون نحن موجودون أكثر منكم في الجنوب وأنتم لستم ممثلين للجنوب بمفردكم ، و قلت له يقول لهم نحن موافقين نحتكم لمنظماتكم في الجنوب وقابلين بالنتيجة ، فإن قالوا موافقون على إزالة آثار الحرب وإصلاح مسار الوحدة فاقبلوا وإن قالوا بالضد قبلنا . وبعد ذلك ساروا في مشاريع أخرى حول الانتخابات وضيعوا الوقت إلى أن ظهر الحراك لهذا أقول لك إن أي جنوبي سواء في السلطة أو في الإصلاح أو أحزاب المعارضة مهما كان متجاهل القضية الجنوبية حتما سيعود إليها.
* إذا ما دام الأمر كذلك كيف تقيم علاقة الحزب الاشتراكي بالإصلاح فيما يخص الجنوب؟
- مثل هذه العلاقة أول من تبناها الشهيد جار الله عمر رحمه الله وكانت لهذه العلاقة أهداف محددة كان الإصلاحيون بحاجة إلى علاقة مع الاشتراكي لكي يحسنوا وجه الإصلاح لدى الأمريكان وكان الاشتراكي بحاجة إلى علاقة مع الإصلاح لكي يحسن وجهه مع الحركات الإسلامية التي تتهمه بالاشتراكية وحاول جار الله ان يجنب الاشتراكي شرهم ولكنهم قتلوه. وكان الإصلاح والاشتراكي ومعهم السلطة بحاجة إلى هذا التكتل لدفن القضية الجنوبيةلأن الحزب كان سابقا يمثل الجنوب وأن يبقى منفردا بعد حرب 94 يجعله حتما يتبنى قضية الجنوب ولكن وجوده في تكتل سياسي فإن قضيته ستكون من قضية هذا التكتل .
*ولكن هل تحققت هذه الأهداف؟
-الآن وفيما يبدو فإن الثلاثة الأهداف لم تعد واردة لأن الإصلاح قد ربط خطوطه مع الأمريكان سواء كانوا صادقين مع بعض أم لم يكونوا صادقين المهم أن تواصلا قد حدث ولم يعد بحاجة إلى الاشتراكي ليتوسط لهم عند الأمريكان.
والاشتراكي يشعر أنه قد تجاوز خطر الإسلاميين وأن العلاقة قد أدت وضيفتها بالنسبة إليه وكذلك الإصلاح فيما يخص الأمريكان.
أما الهدف الثالث المتمثل في دفن القضية الجنوبية فقد أثبتت الأيام لهم أن هذا التكتل لن يدفنها لأنها قضية شعب وأن الفراغ الذي تركه الاشتراكي ملأه غيره، وبالتالي فلم يعد شيء يجمعهم سوى مسألة إسقاط النظام. وبعد إسقاطه لا نعرف ما سيكون عليه المستقبل ولكن لا أعتقد أنهم سيكونون على وئام بعد إسقاط النظام ربما جزء من الإصلاح يستمر في علاقة جيدة مع الاشتراكي والجزء الآخر لن يستمر وقد يؤدي هذا إلى خلافات داخل الإصلاح نفسه.
*دكتور في مسألة إسقاط النظام أصبح هناك تكتل آخر يتمثل في قيادة عسكرية يمثلها علي محسن وقبيلة تقف على رأسها أولاد الشيخ عبدالله وكذا الحوثيين وهم الآن يجرون الجميع بما فيهم جزء من شباب الثورة فهل يمكن اعتبار ذلك منطقيا وبالذات من علي محسن الأحمر الحليف السابق للنظام؟
- قبل الإجابة على السؤال أود أن أطرح مؤاخذة على ثورة الشباب في المحافظات الشمالية وهو الشعارات التي يرددونها لا شمال ولا جنوب وهم ما زالوا شباب خارج السلطة فكيف لو كانوا داخلها وهل يفهمون أن معنى هذا الشعار هو نكران للوحدة . هذه ملاحظة بشكل عام على ثورة الشباب وبالنسبة لعلي محسن كل شيء وارد في الحياة ، عمر بن الخطاب رضي الله عنه مثلا كان ضد الإسلام وقاتل المسلمين وعندما اقتنع نصر الإسلام كل شيء جائز.
*ولكن هذا يمكن أن يحصل في العقيدة لا السياسة؟
- لعل الله هدى علي محسن تجاه قضية الجنوب وقد يكون عمل سياسي تكتيكي لا نعرف ولكن الأيام القادمة ستكشف الحقيقة.
ولكن قبل هذا دعني أقول لك أن العالم أصبح قرية وأن القوى الخارجية موجودة في الساحة اليمنية بقوة ولها تأثير في التحالفات و الاختلافات وأذكر أنه قبل سبع سنوات تحدثنا حول قضية الشرق الأوسط الجديد عندما جآ بوش الإبن للسلطة وطرح الفكرة. وقلنا إنه إذا كان الأمريكان والأوربيين متفقين في الشرق الأوسط فإن كل الأمور ستسير بسلام وان كانوا مختلفين فإنها ستكون حرب أهلية في كل قطر يختلفون فيه، وتقريبا أن الأمور تسير بهذا الاتجاه ، اختلفوا في العراق فحصل ما حصل ولا أحد يصدق بأن المقاومين والمجاهدين في العراق صناع أنفسهم ، فهؤلاء صنعتهم قوى كبرى تتعارض مصالحها مع المصالح الأمريكية وهكذا في مصر وتونس وليبيا وسوريا واليمن، وهذا العامل يجب أن نأخذه بعين الاعتبار.
*ولكن كيف تفسر تواجد القاعدة في الجنوب بكل هذه القوة؟
-تقديري الشخصي أن هناك خلافات بين الدول الكبرى حول الجنوب لأن المصالح الدولية هي في الجنوب التي منها ممر الملاحة الدولية وفيها ثروات محتملة وموقع جغرافي مهم ،والشمال بعيد عن الملاحة والتجارة الدولية ولو كانت منطقة الشمال تفيد أو تضر الاقتصاد العالمي لكانت احتلتها بريطانيا حينما احتلت عدن.
*هل تقصد أن هناك صراع دولي لإعادة السيطرة على الجنوب وإن بالنفوذ؟
-لو نقرأ تاريخ الاستعمار يمكن أن نفهم الوضع الحالي . في السابق كان الاستعمار الأوروبي هو المسيطر على الكرة الارضية بما فيها الأمريكان وما دفعهم لمثل هذا الاستعمار ليس الجانب الأيدلوجي وإنما الجانب الاقتصادي ، اي حصلت عندهم طفرة صناعية كبرى لم تستوعبها أسواقهم ، يخرجوا ليبحثوا عن أسواق لمنتوجاتهم الصناعية والزراعية وتقاسموا العالم جغرافيا وكان النصيب الأكبر لبريطانيا وفرنسا. وبعد فترة من الزمن درس الاقتصاديون فكرة توفير كلفة النقل من بلد المنشأ إلى بلدان الأسواق الاستهلاكية . و اقروا إنشاء مصانع في هذه البلدان حيث توفر مواد الخام و الأيادي العاملة الرخيصة ،فاعتبر ذلك في علم الاجتماع إعادة تقسيم العالم اقتصاديا بدلا من تقسيمه جغرافيا من خلال تصدير الرأسمال بدلا من تصدير السلعة ،وجاء من نصيب بريطانيا الكهرباء في المغرب العربي وهو محتل مع فرنسا ، وجاء من نصيب فرنسا تمويل البواخر بالوقود من عدن وهي محتلة مع بريطانيا.وحين نهضت امريكا لم تجد موطئ قدم لها بعد أن وجدت أن العالم بيد الأوروبيين ما عدا صنعاء وجاء الأمريكان إلى الإمام وطرحوا له فكرة استخراج الثروات من الأرض ومن أنهم ليسوا مستعمرين مثل الأوروبيين وإنما باحثين عن ثروات. ورد عليهم الإمام أنه يعرف أن البلد ما زالت بكر ولكنه غير مستعجل عليها حتى يوجد لها أيادي يمنية، وتركوه والتقطهم الملك عبدالعزيز وأخرجوا له البترول ثم بدأوا بتبني حركات التحرير لإخراج المستعمر الأوروبي ليحلوا محله .وبعد الحرب العالمية الثانية جاء الروس ليركبوا الموجة وأخرجوا الاستعمار الأوروبي من المنطقة وتحول الصراع من صراع اقتصادي إلى صراع ايديلوجي واستمر إلى ان سقط جدار برلين وسقطت معه الاشتراكية وعاد العالم إلى النقطة التي توقف عندها وهي تقاسم العالم اقتصاديا، ولكن الان بين الأوروبيين والأمريكيين.
*ولكن كيف أوجد الصراع الدولي القاعدة في الجنوب؟
-القاعدة استغلت التناقضات ، ثورة الشباب وصراعها مع السلطة والمشترك واستغلوا الفرصة وكثفوا من نشاطهم، والقاعده نفسها مخترقة بعضها مع النظام وبعضها لها علاقات بأجهزة دول كبرى وأخرين يتبعون بن لادن وجماعته وهم ليس موحدين كقادة ولكن كأفراد موحدين باعتبارهم في سبيل الله .
*بخصوص حضرموت التي يبدو أنها تسعى نحو أن تكون دولة أو على الأقل إقليم له وضع خاص وهذا اتضح من خلال بلورة الاتفاق الحضرمي الأخير أليس هناك خشية من أن يتشظى الجنوب؟
-أولا دعني أبدأ من الفكرة التي قرأتها للدكتور ياسين سعيد نعمان حين قال إن عمر السلطنات في الجنوب 250 عاما وعمر دولة الجنوب الموحدة 23 سنة وبالتالي لو عاد الجنوب إلى وضعه ما قبل 90 فإن الهويات السابقة ستطغى على هوية الجنوب الموحدة . و لكن الدكتور لم يدرك بان العصر الراهن هو عصر مصالح ، في السابق لم يكن الناس يدركون بان المحرك للأحداث هي المصالح الاقتصادية ، ولهذا كانوا يعتقدون أن الصراعات هي صراعات ايدلوجية أو مناطقية ، الآن أدركها الناس وأصبح الكل يدرك أن المصالح الاقتصادية هي التي تحدد مسار الناس، ولو عاد الجنوب إلى ما قبل عام 90م فإنه لن يعود إلى السلطنات،لان كل سلطنة لا تستطيع أن تعيش بمعزل عن السلطنات المجاورة،لا اقتصاديا ولا اجتماعيا ولا اتفاقيا وستجد نفسها محتاجة إلى السلطنات المجاورة ، وهذا يسقط الفكرة التي تقول إن الجنوب سيعود الى سلطنات، لأن المصالح تفرض على كل سلطنة أن ترتبط بالأخرى. ثم انني لم أسمع من أي شخص في الجنوب بما فيهم أبناء السلاطين مثل هذا الطرح، وبالتالي مسألة انفصال حضرموت أو أنها ستشكل دولة هذا أمر غير وارد ، لأنها لا توجد لها مصلحة في ذلك.
*ولكن حضرموت لها مقومات دولة بالإضافة إلى خصوصيتها وقبل ذلك ربما رغبة المملكة السعودية في ذلك.
-الخصوصية يمكن معالجتها إداريا لا سياسيا لأن المصلحة الاقتصادية هي التي تحكم السياسة، اي ان مسألة المزاج والعادات يحلها النظام الإداري. وربما الأجهزة الأمنية تسرب أو تقول لا أحد من الحضارم يقول مثل هذا الكلام في الإعلام لكي يوجد نوع من التشويش على المزاج العام من أن حضرموت ستنفصل ، وأنا لا أعطي لمثل هذا الكلام أي نوع من الاهتمام وعلى الجنوبيين ألا يعطوه أي اهتمام لأن مصلحة حضرموت تتطلب بقاءها مع الجنوب ككل.
*ولكن فيما لو ضعفت الدولة المركزية فإن سقوط محافظات أمر محتمل مثلما حدث في اليمن وغيرها.
- أفعال الناس محكومة بالمصلحة العامة ويمكن لمجموعة أن تفعل شيء غلط ولكن هذا الفعل لن يستمر والمصلحة العامة للناس تقتضي أن يكونوا معا.
*يا دكتور أليس الأسلم بدلا من البحث عن كيانات تمثل الجنوب أن يتم ذلك من خلال الحزب الاشتراكي اليمني باعتباره الممثل والحامل السياسي لمحافظات الجنوب وبحيث تخرج أي مبادرة لها علاقة بالجنوب من خلاله؟
- أقول ما قاله علي عبدالله صالح فاتهم القطار وفوتوا هم هذه الفرصة. والجنوبيون في الحزب الاشتراكي سيكون مثلهم مثل الجنوبيين في المؤتمر الشعبي العام والإصلاح أو أي حزب آخر.
*إذا لماذا اصرارك على البقاء في الحزب؟
-دعني أعبر لك قصة كنت قد ذكرتها في الصحافه ، كان الرئيس يعمل أجهزة تصنت على اجتماعات المكتب السياسي وكان يصل إليهم ما يدور في الاجتماع وكان الرئيس معجب بآرائي ، لأن أعضاء المكتب السياسي كانوا مصرين أن الاغتيالات والأحداث الأمنية وضرب بيوت الجنوبيين في صنعاء كان وراءه أجهزة السلطة وكنت أرفض هذا الكلام في المكتب السياسي لأنه لم يكن يخطر في بالي أن مسئولين عن بلد يخربون أمنها حتى ولو كانوا مجانين.
واستدعاني الرئيس وطلب مني الانضمام إلى المؤتمر وتعييني عضوا في اللجنة العامة. وقلت له حينها أنه لو كان الحزب الاشتراكي اليمني انتهى كله وبقي واحد فقط سيكون أنا وقال لي إلى هذا الحد فأجبته نعم وحين سألني عن السبب أخبرته لأن تاريخنا وشبابنا وإيجابياتنا وسلبياتنا فيه ، ولهذا لا يمكن أن أكون ضيفا على أي حزب آخر. ولهذا أقول لك نعم لا زلت عضوا في المكتب السياسي وقلت إن الإطار القادم سيضم كل الجنوبيين بصرف النظر عن انتمائهم السياسي أو انحداراتهم الطبقية.
*هل من المعقول أن الحزب الاشتراكي الذي كان يمثل الجنوب يتحول إلى كيان ولماذا إذا اصرارك على البقاء في قيادته ؟
-قلت لك هو الذي اختار هذا الطريق لنفسه وأصبح في هذا المستوى وبقائ فيه لأننا نريد فقط أن يبقى صوت داخل الحزب الاشتراكي يطرح القضية الجنوبية.
*تقصد صوتك؟
-أنا أو غيري ولكننا غير مقتنعين بنهج الاشتراكي ولا بطرحه ولكننا نريد أصوات داخل الحزب نقول إن هذا غلط وتتبنى القضية الجنوبية.
*أنت تقول إن هناك أصوات داخل الحزب لماذا إذا لا توجهوا سياسة الحزب بالنهج الذي يريده أبناء الجنوب ولكن من داخل الحزب؟
-حاولنا 15 عاما ولي قصة طويلة مع قيادات الحزب في جلسات اللجنة المركزية والمكتب السياسي وفي جلسات خاصة مع الأمين العام السابق للحزب (مقبل) ومع الأمين العام (ياسين) الوقت غير مناسب لاستعراضها.
*معنى هذا أن رأيك يمثل الأقلية وليس الأغلبية؟
-نعم في قيادة الحزب ولكن في الشارع كان أقوى ولهذا نحن الآن نتبنى قضية الجنوب وهي مفتوحة للجميع وأعطيك مثلا كان الدكتور الخبجي ومثله صلاح الشنفرة وما زالا عضوا لجنة مركزية وأثناء الانتخابات رغم رفض تيار إصلاح مسار الوحدة لها إلا أن الأغلبية فرضتها علينا ودخلا هذان للانتخابات وفازا وحين أصبحا في المجلس واكتشفوا العبث بالقضية الجنوبية تركوا مجلس النواب والتحقوا بالحراك وهم الآن النجوم البارزة فيه.
*ما الذي يمنع انعقاد المؤتمر العام للحزب ومناقشته كل ذلك في إطاره؟
-هذا متروك للأمين العام ولكن واقعيا غير ممكن.
*لماذا؟
-لأن البعض في السجون وآخرين مشردين والوضع الأمني والأوضاع كلها لا تساعد في انعقاده أقصد أن المؤتمر العام للحزب يمكن أن يبلور رأيا موحدا وجامعا في مسألة الجنوب وما يحفظ للحزب مكانته وتمثيل الجنوب وهو حقه لو تبنى النقاط الأربع يمكن والمسئولية التاريخية على الحزب أكثر من غيره.
*باعتباره ممثلا للجنوب؟
-لا ولكن سيكون موجود مثله مثل الآخرين.
*هل أنت متفائل بنجاح تكوين هذا الإطار للجنوب وهل سيكون ممكنا؟
- نعم لأنه لا يوجد طريق للجنوبيين غير هذا.
*ولكن هل بدأتم التحرك فعلا وهل يوجد سقف لانعقاد هذه اللجنة التحضيرية؟
-إن شاء الله سيتم ذلك خلال رمضان أو بعده والجهود تبذل لتوحيد الناس على النقاط الأربع ويبقى الجانب التنظيمي وهو ليس مشكلة والذي عندهم استعداد ليكونوا في الهيئات العليا ليس هناك مانع وممكن أن تكون موسعة لتشمل الجميع والسعي الآن هو التحضير لمؤتمر وطني ويمكن أن يكون خلال رمضان او بعده ، وهو يعتمد على الظروف والمفاجآت إذ يمكن أن تفاجأنا قضايا على مستوى الشمال والجنوب لم تكن في الحسبان .
مثل مادعا إليه مجلس الأمن من عقد مائة مستديرة يلتقي فيها الجميع هل انت متحمس لها ؟
سمعت أن ممثل الأمين العام للامم المتحدة قد طرح فكرة الحوار الوطني الشامل الذي يضم الجميع بدون استثناء وأنا أشعر ان مشاركتنا في هذا الحوار غير مفيده، لأن مثل هذا الحوار سيعالج قضية إسقاط النظام وهو مطلب الحوثيين وثورة الشباب واللقاء في المشترك في المحافظات الشمالية أما بالنسبة للجنوب فإن هذا المطلب يمكن ان يسهل حل المشكلة ويمكن أن يعقدها نظرا لعدم اعتراف هذه الأطراف ومعها السلطة بالقضية الجنوبية كما نتصورها نحن ،وإنما يرونها قضية حقوقية أو إعادة الشراكة في السلطة.و الحقيقه انه حتى لو تم تسليم السلطة كلها للجنوبيين بما فيها رئاسة الدولة والحكومة ورئاسة مجلس النواب فإنها لن تكون هناك مصلحة للجنوبيين ما لم يكونوا مالكين لثروتهم وأرضهم.
*اللقاء المشترك اقر تشكيل المجلس الوطني ويسعى لمشاركة الحراك الجنوبي ومعارضة الخارج هل هذا ممكنا؟
-شخصيا أرى أنه يستحيل على السلطة وعلى المعارضة بأطرافها الثلاثة المشترك – الحوثيين- ثورة الشباب أن يذهبوا للحوار بدون الحراك الجنوبي وإذا ذهبوا فليذهبوا وشخصيا أريدهم أن يذهبوا ليرتبوا أمورهم ويحلوا مشكلة الشمال وبعدها لنا ولهم حديث حول قضية الجنوب. البعض من الجنوبيين يعتقدون أن إصلاح الأوضاع في الشمال يجعل الشمال يتحد على الجنوب. وأنا لست مع هذا لأن من مصلحتنا أن يحل الشماليين مشاكلهم ويكونوا واحد ونحن واحد ، لأن ذلك سيوضح القضية الجنوبية ويساعد على حلها . اما خلط الأوراق فيجعل القضية الجنوبية غير واضحة.
* أين المشكلة في أن يكون هناك تكتل يعترف بالقضية الجنوبية أو في سلطة جديدة تنظر إلى قضايا الجنوب باعتبارها قضايا وطنية وتحلها خاصة إذا ما كانت ستناقش كل المسائل التي شوهت وجه الوحدة فلماذا التمترس خلف ما يعقد الوصول إلى الحل؟
- لو أن ثورة الشباب واللقاء المشترك يسلموا بهذا لكان كلامك صحيح، لكن المشترك والشباب يرفعون شعار لا شمال ولا جنوب ، و هذا يعني بانهم ينكرون الوحده ، و لا يعترفون بأنها قضية هوية. وأنا أقول بوضوح لو أننا كلنا ، اي جماعة الخارج و جماعة الداخل و قادة الحراك ذهبنا كما تريد السلطة في صنعاء أو كما تريد المعارضة لبقيت المشكلة قائمة ولجاءت قوى أخرى وأجيال قادمة تتبناها ، يعني أن وجودنا مع المعارضة أو حتى مع السلطة لا يحل مشكلة الجنوب إذا لم تحل عبر حوار ندي بين الشمال والجنوب، كما أعلنت بحوار ندي بين الشمال الجنوب، والحوار الآن لا بد أن يكون نديا بين شمال وجنوب ، اما بدون هذا يبقى ضياع للوقت.
*ولكن الآن المشترك يتكلمون بوضوح عن قضية جنوبية ويمكن أن يتم بلورة ذلك وتناقش مع الأطراف ويمكن أن يثبت ما يتم الاتفاق عليه من خلال الدستور القادم؟
-كيف يمكن تثبيتها و هو لا يوجد فارق بين موقف ثورة الشباب واللقاء المشترك من القضية الجنوبية و بين موقف السلطه بل يكاد يكون موقفهم واحد.
*ولكن هناك ثورة شباب في الجنوب أيضا؟
-ولكنهم يطرحون شيئا آخر وثورة الشباب في الجنوب أرسلوا وفدا قبل شهرين وتحاوروا مع توكل كرمان ومع مجموعة من القيادات واختلفوا حول قضية الجنوب وحين جاءوني كانوا مصدومين رغم أنها كانت لديهم معنويات عالية من أنهم سيوحدوا الشعار في الجنوب وفي الشمال ، ولكن بعد حوارهم في الساحة قالوا لي إن الناس ليس حاسبين لنا حساب ولا لقضيتنا ولم يجدوا أي استجابة وقد أحبطوا وقالوا لي إذا كان الشباب هذا موقفهم وهم في الشارع فكيف سيكون موقفهم وهم في السلطة.
*هل يتوافق الحراك مع بقية الأحزاب في الجنوب حول رؤيتهم للقضية الجنوبية؟
-حول قضية الجنوب نعم.
*بما فيها الدعوة للانفصال؟
-أقدر أقول لك إن الكل مجمع على النقاط الأربع سواء الجنوبيين في الإصلاح أو في غيره.
ولكن الجنوبيين في الإصلاح عندهم انضباط حزبي والتزام لقيادتهم أكثر من غيرهم، وقيادة الإصلاح يريدون السلطة و لا غيرها ، ولا أعتقد أنهم يقبلوا بالديمقراطية اذا ما وصلوا الى السلطه .
*كيف تقيم مستقبل الأحزاب؟
-كل الأحزاب القائمة لا يوجد مبرر موضوعي لوجودها ، وبالتالي لا مستقبل لها،و إنما قيادتها تستخدمها لإصلاح العمل السياسي والحصول على بعض المصالح الخاصة بالأشخاص أو بالأحزاب، لكن لا يوجد مبرر موضوعي لوجودها.. مثلا الحزب الاشتراكي يدعي أنه يمثل الوطن ومثله الإصلاح والمؤتمر وبقية الأحزاب ، إذا طالما وكلهم يمثلون الوطن إذا لماذا تعددوا ولماذا لا يكونوا واحد. الحزبية تعني انحياز فئة معينة في المجتمع على حساب فئة أخرى في المجتمع نفسه والحزب الاشتراكي اليوم لا يستطيع أن يقول إنه حزب العمال والفلاحين كما كان وكذا حزب المؤتمر الشعبي لا يستطيع أن يقول إنه حزب الأغنياء وهكذا بقية الأحزاب.
*إذا ما هو البديل للأحزاب؟
-ستأتي من ثورة الشباب والحراك في الجنوب ومنظمات المجتمع المدني ومنها ستولد أحزاب المستقبل.
*ولكن حتى ثورة الشباب ليست بعيدة عن الأحزاب وتأثيرها وهي التي تفاوض باسمهم؟
-هذا صحيح ولكن هذا تحصيل حاصل لأن الأمور في اليمن اتجهت نحو العنف وحين يكون الإنسان أمام شرين يختار أهونهما وأهون الشرين هو الحوار عبر المعارضة. وأفضل لثورة الشباب أن لا تكون ضد الحوار ولا تكون معه ، بمعنى أن الحوار يجب أن يستمر حتى يجنب ثورة الشباب الصدام ، لأن الحوار هو البديل للحل الأسوأ. ولذا فإن جاءت نتائج الحوار كما تريدها ثورة الشباب أيدت، وإن جاءت بما لا تريده فهي ما زالت في الميدان و غير ملزمه بالنتائج .
*وعما إن كانت هناك رسائل تود توجيهها من خلال الوسط؟
أطلب من إخواننا في المحافظات الشمالية سواء في السلطة أو المعارضة أو في ثورة الشباب أن يسلموا بالقضية الجنوبية وأن يسلموا بأن اليمن يمنين وليس يمن واحد وأن الجنوب ملك لأهله وليس لغيره وأن نتعاون جميعا إلى إخراج البلد إلى بر الأمان. وأقول للسلطة واللقاء المشترك أن الطريق السليم والآمن هو بالتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة هاشمي إن أمكن ، لان السادة لهم هيبة روحية ورجال حكم ولا يوجد عندهم تعصب قبلي أو مناطقي ولذا يجب أن يكون هاشمي ديمقراطي ليبرالي وليس هاشمي عقائدي يرفضه الآخرين.
*وماذا عن مصير الرئيس الحالي لأن العقدة الآن هي بقاء الرئيس من عدمه؟
-عمليا الرئيس صار له 33 عاما في الحكم وطاقته الجسمانية والذهنية لم تعد تساعده على الحكم و العالم لن يقبل ببقاءه ووضعه الصحي بعد الحادثة لم يعد يسمح له، هذا من الناحية العملية أما من الناحية الشكلية فلا يجب أن تكون هذه عقبة لتهديم المعبد كله . هذه الشكلية لا يجب أن تكون عقبة تعطل كل شيء ولهذا أنصحهم بأن يبدأوا بتشكيل حكومة تقوم بإصلاح الوضع وتدخل في حوار مع الجنوبيين لحل قضية الجنوب وعلى ضوئها يتم ترتيب الأمور ونخرج البلاد إلى بر الأمان وهذا هو الطريق الأسلم.

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:18 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة