براءة ذمة - بقلم : جمال عبداللطيف عبادي

[شعيفان]

سأبدأ أنا أيضاً مشاركتي هذه ببطاقة تعريفية صغيرة, خلاصتها أنني واحد من الذين دافعوا في هذا المنتدى عن مشروع حيدر العطاس العام الماضي عندما عقد لقاءً في شفيلد ببريطانيا وتبنى (فك الارتباط) مع توصيف الوضع القائم بالاحتلال (على خجل), برغم عدم تضمن المشروع لأي لفظ (استقلال) وفقاً للورقتين اللتين تضمنهما المشروع (النظام والبرنامج).

هذا المشروع رماه حيدر الرقاص خلف ظهره, وتبنى مشروع آخر جديد هو الفدرالية, وبعد ان تجاهل المشترك هذا العهر المقزز من الرقاص قام الرقاص بالغمز بحق تقرير المصير, وقد يتبناه رسمياً في المستقبل, وهذا غير مستبعد, وقد يتطرف (حسب وصفه لتيار الاستقلال) ويتبنى الاستقلال علانية.. لكن ما الجديد؟

لاجديد في الأمر.. حيدر مجرد (عاهر) مثل العاهرات في الملاهي الليلية يتنقلن من عشيق إلى عشيق آخر, وبالرغم من أن هذه العاهرة في المرقص تملك أسرة إلا أنها بالتأكيد مغضوب عليها من أسرتها وقد تتبرأ منها الأسرة مالم تتب, ولا يعد هذا العهر حرية رأي وحرية تعبير!

السؤال الآن .. من يضمن أن العاهر (حيدر الرقاص) لن يتراجع مرة أخرى ليتبنى الفدرالية وربما حتى إصلاح مسار الوحدة بدون فدرالية وبدعوى الحنكة السياسية وفن الممكن وباقي (الخراط) الذي يوزعه الرجل على الاسكايب لبعض المساكين الذين يعتقدون أن الحديث لمسؤول اشتراكي سابق هو كالحديث للعاهرة الفرنسية الراحلة بريجيت باردو.

لو حصل - لاسمح الله - وتوافق الجميع بمن فيهم علي ناطر وحيدر الرقاص والسيد علي سالم البيض وشكلوا قيادة موحدة ومعهم ممثلون من كل الطيف الجنوبي, فمن يضمن أن لا يقوم العاهر (حيدر الرقاص) ببيع القضية مجدداً في مرقص جديد وهذه المرة مدعوماً بمنصبه الجديد في القيادة الموحدة؟