وهــــــم الإنفصــــــال ....وغضــــــــــــــــــب الرجال

[خالد الشيخ]

اليمن تلك الآرض الطيبة التي وصفها الله عــــز وجل في محكم آياته
اليمن التي وصف الحبيب المصطفى ابنائها (بألأرق قلوب وألين فائدة)
اليمن التي توافد رجالها على المصطفى صلى الله عليه وسلم أفراداً وجماعات يعلنون البيعة على الجهاد وتسابقوا إلى الشهادة وحملوا الرايات في كثير من الغزوات
اليمن ...........(أهل المدد)
والكثير الكثير عن رجــــــــــــــــــــــال اليمن لا يسمح المقام هنا بذكرهـــــــــــــــا...
وهــــــــــــــــكذا شعب تأريخه عظيم ومشرق ؟
طــــــــــــــــــــــــردوا أبرهــــــة الأشرم شر طردة..ودمـــروا كعبته...
وفشل الأسود العنسي في ردهم عن الإســــــــــــــلام..وقتلوه شر قتلة
اليمن صحيح أنهم أرق قلوب وألين أفئدة ولكن مع الحق والعقيدة
كما وصفهم الله تعالى(فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعـــــزة على الكافرين)
رجــــال تـــــــــــرق قلوبهم على أهليهم وذويهم وإخوانهم في الدين ...لكــــــــن ســــرعان ما تجدهـــــم أسوداً لاتبتسم حينما يمس دينهم أو وطنهم
وأحب هنا تذكير كل من تسول له نفسه ويخيل إليه من جهله أنه سوف يخدع اهل الحكمة ويضحك عليهم فهذا محال...
فالوحدة الوطنية والتي سالت فيها دماءإخواننا المجاهدين من كل قرى ومدن اليمن الواحد لن تهدأ ما دام هناك نعيق غـــــــــراب أو همهمة بوم تبكي الخراب
لن تهدأ وهناك من يتشوق لإعادة محاكم التفتيش وسجون الشموليين ..
لن تهدأ وهناك من يركض وراء دعــــاة التشرذم والتشطير ...
لن تهدأ وهناك أحابيش جدد يحلمون بالرقص على كرامة وعـــزة إخوتنا في حضرموت وشبوة وأبين والضالع ولحج والمهرة..
فدماء المجاهدين التي أسالها ندماء الكأس في زمن التشطير لاتزال ثائرة ..ثــــــــائرة ...
ولا تــــــــــزال زنازين فتح في عدن وحضرموت تتبخر منها حبات عرق إخواننا الذين يا ما تلذذ باعوم والنوبة ورفاقهم بتعذيبهم
فإن كانت تلك الدماء قد هدأت والأرواح قد أطمأنت بجوار ربها فها أنتم اليوم تثيرونها ....وستكون بركان يحرق الأرض من تحت قدم كل مرتد عن دينه ووطنه .....
وكما جاء في الإثـــــر لا تكرهوا الفتن فأنها حصـــاد المنافقين....
ستثور تلك الدماء في كل شبر يمر عليه عميل أو خائن أو منافق ....
سترتفع أرواح الشهداء ترافق المجاهدين المدافعين عن يمن الإيمان في كل سهل وجبل ...
وواهم واهـــــــــــــــم من يفتكر أن طلائع المجاهدين الذين وقفوا مع إخوانهم من رجال القوات والمسلحة والأمن في خندق واحد خندق الشرف والعزة في صيف 94م قـــد تراجعت قيد أنملة عن موقفها ذلك ..بل ربما هي أقــــــــــــــوى شوكة واشد تلاحمـــــــــــماً مع إخوانها من رجال الجيش والأمن ..
ونحب تذكير كل من يسير وراء ســــراب التشطير بأن عقارب الساعة محال إعادتها للخلف
ونذكر كل من زينت له محبة الوصول إلى السلطة الانجــــرار وراء أصحاب العقول الفاسدة والقلوب المريضة
..................أنّ...الوطن ...بـــــــــــــاق.....والأشخاص فانون.........والتأريخ لا يرحم...
وأن الدين لا تفســــــــــــــــره المصالح الشخصية ....وان التقية ...عذر الخوالف ...


وما نـــــراه ونسمعه اليوم من شواذ يسعون لخلق بلبلة وحالة من الترقب والتوتر وخلق الأزمات والتي بدورها تعود على الوطن بالخطر وعلى الشعب بالمعاناة ..ليست سوى حالة من التعويض والهروب من الواقع ...وحالة من الانتقام من الشعب وليس من السلطة...
فأصحاب هذه الأبواق طالبوا بالأمس الاحتكام إلى الصندوق (الانتخابات)...حيث كان يخيل إليهم أنهم سوف يقفزون مباشرة إلى سدة السلطة من خلال تلك الحملات التي أبتعدت عن كل معاني الأخلاق الإسلامية والأعراف الوطنية واعتمدت على تزييف الحقائق وتشويه صورة الرئيس /علي عبد الله صالح
بغية كسب أصوات الشعب وكانوا يراهنون على أنّ الشعب غبي بدرجة يسهل عليهم خداعه وتناسوا الحكمة ...ولكن ...الحقيقة ..تأبى إلاّ أن تظهر ونبؤة المصطفى عن أهل اليمن لن يغيبها الكذب والتزييف ...فكانت تلك النتيجة العكسية ..والتي كانت حصاد أعمالهم ..
وعلى الفور تحاملوا على الشعب لدرجة قول كبير منهم ((شعب هكذا لا يستحق غير الفوضى والتجويع)
وجعلوا من الأزمات وسيلة للإنتقام من الشعب ..حيث وافتعال هكذا أزمات يدفع ثمنها الشعب أما المعارضة العميلة فهم أصحاب أرصدة وحسابات تابعة للمخابرات الخارجية
ولكن لن يرحمهم الشعب ولن يسير وراء مشروعاتهم الفاشلة مسبقاً
وبالأخير هناك حساب من لا تخفى عليه رسائل المخابرات وإيميلات العملاء سوف تكون خاتمة مطاف كل من سار على غير هدي من الله وأتبع الشيطان فهوى في ضلال بعيد...