عسكر الاحتلال عند ما يثيرون الشغب من يعاقبهم ؟

[أبن حضرموت]

الاتحاد الزراعي بحضرموت يصف القوة العسكرية المسيطرة على موقعهم "وكأنها قوة لتحرير أرض يمنية محتلة وليس لإحتلال موقعنا"
أنقر على الصورة لمشاهدتها بحجمها الطبيعي

الجوهي: إساءة للرئيس والوحدة والوئام الاجتماعي
وصف الدكتور محمد الجوهي رئيس الكتلة البرلمانية لنواب حضرموت قيام المؤسسة الاقتصادية بالسطو على السوق التعاوني للجمعيات الزراعية بمنطقة "جول مسحه" شرق المكلا وصفها بالطريقة العنجهية وأنها تسيء للرئيس علي عبد الله صالح إساءة مباشرة وللوحدة والوئام الاجتماعي بين الناس."
وعبر الجوهي في كلمته أمام الاجتماع الطارئ الذي عقدته قيادة فرع الاتحاد التعاوني الزراعي وقيادات الجمعيات الزراعية بساحل حضرموت أمس بالمكلا، عبر عن أسفه الشديد لعدم تجاوب قيادة السلطة المحلية والجهات الأمنية والعسكرية بحضرموت مع مطالب الاتحاد والفلاحين، معتبراً عدم تجاوب تلك الجهات "بالمؤذي جداً" ولا سيما في هذه الظروف تحديداً وهذا يعقد المشكلات ولا يحلها."
وقال رئيس الكتلة البرلمانية لنواب حضرموت "إن ما تم بطريقة عنجهية من قبل عسكر المؤسسة الاقتصادية وهو قفز على الموقع وتكسير الأبواب وعدم تقدير الناس وعدم تقدير الجهات المالكة للموقع والاستيلاء على بعض الممتلكات والمحتويات بأكثر من 8 مليون ريال وقلع اليافطة ووضع يافطة جديدة مكانها ، هذا إجراء يسيء إلى الرئيس تحديداً إساءة مباشرة لأنه لا يمكن أن يرضى فخامة الرئيس بأن تحصل مثل هذه الإجراءات وبهذه الطريقة وبهذه الصورة وبهذه العجرفة حتى وأن تمشدقوا بأن هذا أمر من الرئيس فالرئيس بريء مما يعملون وأيضاً إساءة إلى الوحدة إساءة إلى الوئام الاجتماعي بين الناس ولا يمكن أن العسكر الذي اعطيت لهم صلاحية الدفاع عن حقوق الناس وعن السيادة وتوفير الأمن والأمان وحيث يرى المواطن العسكري يطمأن قلبه وينشرح صدره هذه الصلاحيات كلها تتحول إلى سطو وعجرفة وتهديد وهذا الشيء مخزي جداً."
العسكر بالقوة يبسطوا على أراضي المواطنين بحضرموت
وأضاف الجوهي" ولكن هذه الاشكالية ليست الوحيدة من العسكر والمؤسسة الاقتصادية إطلاقاً وعرفت في الطريق أن المؤسسة الاقتصادية سطت على أرض "في بويش" والتي يملكها أكثر 15 مواطن وثائق رسمية بالقوة وأرض أخرى في خلف شمال كورنيش المحضار ويحملوا فيها آخرين وثائق من أيام السلطنة القعيطية والآن تسطو على هذا الموقع وكما ترون الآن في الجوار ماذا يعملوا.. طبعاً نحن لا نوافق نحن كأعضاء نواب نمثلكم بكل اتجاهاتكم ونمثل هذا الشعب في حضرموت لا نوافق على هذه الإجراءات إطلاقاً ومثل هذه الإجراءات لا يقرها عاقل."
مؤكداً على أنه يجب "أن تعطى الناس حقوقهم لأن المهنة العسكرية مهنة شريفة ومهنة غالية ومهنة في صلب مهامها توفير الأمن والاستقرار والحفاظ على السيادة إلى آخره ولكن ما يقوم به أفراد من هؤلاء المندفعين هذا يسيء إلى مهنة العسكرية وإلى شرف العسكرية وإلى توجيهات فخامة الرئيس وإلى الوحدة الوطنية، والسكوت عن هذا المشاكل والتمادي فيها لا نعرف من وراء هذا الشيء !!ونحن نطرح هذه المشاكل في كل المحافل التي نحضرها أن مثل هذه المشاكل يجب النظر إليها والوقوف أمامها وحلها، ولكن هذا التمادي أكيد سيتراكم ويولد انفجار، وما يوجد في منطقة الريان أمام أعينكم بناء في مواقع الناس بالقوة والمواقع مصروفة للناس منذ عشرات السنين مد شبكة الكهرباء بالقوة مد شبكة الماء بالقوة بينما يأتي "مواطن" مسكين يتأخر شهر عن دفع مستحقات الماء والكهرباء تقطع عليه!! من وراء هذا الشيء نحن إلى هذا اليوم نسأل من وراء هذا الشيء؟!، هل الدولة عاجزة؟! ليست عاجزة الدولة لديها الأجهزة الكافية لحماية المواطن وأمنه واستقراره وحماية ممتلكاته أيضاً."
المؤسسة العسكرية ليس من حقها أن تأخذ كل ما هو ثمين وغالي
ودعا الجوهي كافة "الجهات ذات العلاقة أن تعيد النظر في تعاملها مع المواطنين ومع هذه الشرائح المهمة والفاعلة وتوجيهات فخامة الرئيس واضحة جداً بالتوجه نحو الزراعة والقائمين على الزراعة وشد أيديهم والوقوف إلى جانبهم نحو تحديد المزيد من الأمن الغذائي وغيره هكذا مفروض يتفاعلوا مع توجيهات فخامة الرئيس لا يتفاعلوا بالقفز على الجدران وتكسير الجدران ونهب الممتلكات والوقوف بالأسلحة في وجه المالكين الحقيقيين لهذه المنشأة...المؤسسة العسكرية ليس من حقها أن تأخذ كل ما هو ثمين وغالي"
هذا وقد ناشد الاتحاد التعاوني الزراعي وقيادات الجمعية الزراعية بساحل حضرموت فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية التدخل السريع لإيقاف السطو والبسط على موقع السوق التعاوني للجمعيات الزراعية بمنطقة جول مسحة شرق مدينة المكلا.
جاء ذلك في بيان صدر عن الاجتماع الذي عقدته يوم أمس قيادة الاتحاد وقيادات الجمعيات الزراعية بحضور د.محمد الجوهي عضو مجلس النواب رئيس الكتلة البرلمانية للمحافظة ومحمد فرج عبدون المدير العام لمكتب وزارة الزارعة.
وذكر البيان" أن عسكراً يتبعون المؤسسة الاقتصادية بساحل حضرموت قاموا بوساطة استخدام القوة بأعمال بناء وإنزال اللائحة الخاصة بالسوق ووضع لوحة جديدة تحمل اسم المؤسسة الاقتصادية في سابقة خطيرة تهدد السلم الاجتماعي وتزيد من الاحتقانات بين أبناء الشعب الواحد وتضر بالوحدة الوطنية"
وأكد البيان "أن مثل هذه الأعمال التي تقدم عليها قيادة وعسكر المؤسسة الاقتصادية بساحل حضرموت تسيء للمهنة العسكرية" مشيراً إلى "أن فخامة الأخ رئيس الجمهورية لن يسمح لمن قام تحت مظلمة توجيهاته أن يقوم بمثل هذه الأعمال الهمجية"
وتساءل البيان بقوله" كيف يكون الموقع ملكاً للمؤسسة الاقتصادية وهي التي لم يكن لها وجود ما قبل الوحدة في جنوب البلاد؟ في الوقت الذي من المعروف أن الوثيقة الخاصة بالسوق صدرت في العام 1984م".
وكان تقرير رئيس الاتحاد التعاوني قدم للاجتماع الطارئ قد سمى ما تم بالاعتداء والبسط والاحتلال ووصف القوة العسكرية المكثفة والمتنوعة الآليات والأفراد التي بسطت والمرابطة على السوق المركزي للجمعيات الزراعية وكأنها جندت لتحرير أرض يمنية محتلة وليس لغرض الاحتلال والسيطرة على مشروع السوق الزراعي التابع للإتحاد والجمعيات الزراعية.
وكان الاجتماع الطارئ قد خرج بتأكيد تمسكهم بكافة حقوقهم وانتزاعها بكافة الطرق والوسائل.
المحرر نت:11/5/2008 ـ محررنت - خاص