اسئلة للاخ عبده النقيب

[عامر عبدالوهاب]

كنت ناوي وضع بعض الاسئلة على الاخ الكريم عبده النقيب الناطق الاعلامي بأسم التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) في الموضوع الذي كان منشورا في السياسي ومثبتا، وقد بحثت حتى الصفحة السادسة ولم اجده .المهم يمكن وضع هذه الاسئلة هناك او يبقوا هنا كموضوع مستقل.
وبسبب بعض المشاغل وعطل للكهرباء فلم نستطيع تحقيق ذلك في وقته.وانا كنت اظن ان التثبيت سيضل لوقت اطول .المهم والاسئلة هي كالاتي :

1.هل الاخوة في التجمع لم يفكروا في اقامة نظام فدرالي او كونفدرالي بين الشمال والجنوب.
2.اذا لم تكن الفدرالية او الكونفدرالية بين الشمال والجنوب ممكنة في ضل وجود هذا النظام الفاسد والمستبد .هل ممكن قيام جبهة انقاذ وطني من اليمن كله ،وتكون مهمتها اسقاط النظام اولا . ويكون من مبادئها اقامة دولة فدرالية في اليمن ، وفدرالية او كونفدرالية مع الجنوب ، او يكون هنالك مبداء في وثيقة الجبهة هذه يعطي الجنوب الحق في الاستقلال بعد التصويت عليه من قبل شعبه .وهذا الكلام انا استلهمه من تجربة جيراننا الاثيوبيين والذين قاموا بثورة ضد نظام منجستو حتى تم اسقاطه من قبل كل القوميات والطوائف والمناطق هناك ،وكان من ظمن مبادئ تلك الثورة هو الحرية للاقاليم التي تريد ان تستقل بعد عمل استفتاء عليه من الشعب الذي يريد الاستقلال ،وهذا ماحصل مع الشعب الاريتري والذي صوت لصالح الاستقلال .اما الشعوب والمناطق الاثيوبية الاخرى فهي الان تحكم نفسها في ضل النظام الفدرالي ، ومنذ حوالي 14 عاما حين اعلن ذلك النظام لم نسمع انه حصل تمرد او ثورة في منطقة ما لان كل اقليم يحكم نفسه .

3.لم ارى الى الان اي دور لسلاطين الجنوب العربي السابقين او احفادهم ، سواء مع المعارضين للوحدة كتاج او للاوضاع القائمة في الجنوب بعد حرب 94.ما سبب ذلك ياترى ..؟؟ وهل لكم اتصالات معهم ؟؟ولماذا هم مغيبين منذ الاستقلال .؟؟!! على الرغم انهم ضلوا ولثلاث مائة عام يحاربون ائمة الزيدية حتى لايقعون تحت سيطرتهم .وتحت قيادتهم تحرر الجنوب من السيطرة الأمامية الزيدية في القرن السابع عشر .

4.هل لكم اتصالات رسمية مع المعارضة ذات المنشاء الشمالي سواء التي داخل اليمن او خارجه (مثل ال الوزير والحوثي والنعمان والحكيمي وغيرهم ) وماهي وجهة نظرهم نحو حركتم وما هي وجهة نظركم نحوهم .؟؟وهل يمكن اقامة قواسم مشتركة بينكم وبينهم .

ولك مني الف تحية وسلام .

[راجع ياوطني]

سلاطين الجنوب العربي مظلومين و رابطة ابناء الجنوب العربي وشخصيات وطنية مستقلة لابد من التنسيق معهم 00 واقتراحات الاخ الكريم عقلاني وتستلهم المسؤولية الوطنية نعم نؤيد وحدة كونفيدرالية بين اليمن والجنوب العربي لمدة ثلاث سنوات يحق بعدها للشعب الجنوب العربي حق البقاء في هذه الوحدة اوفسخها بسلام 0 0 ابناء الجنوب العربي دعاة حرية وسلام وليس دعاة عنف وارهاب ودمار 000 الجنوب العربي يجب ان يراجع تاريخه ويعرف سبب نكباته ومن تسبب في تلك النكبات الف مليون سلام لسلاطين الجنوب العربي ولرابطة ابناء الجنوب العربي000 والخزي والعار لمن نكبوا الجنوب العربي من الاحياء والاموات0

[أمنه]

نحن منهم ولكن أنتم حضرتم إلينا بصور وكل أشكال الحزب الاشتراكي ورموزه وكذلك الجبهة القومية ولم تكلفوا أنفسكم يوماً
الاعتذار عما بدر منكم من افعال واعمال ؛ كما أسلفت سابقاً نحن هنا لسنا لتسفيه أي أحد أو محاسبته ولكن علينا بشيء يجمعنا كلنا ويوحدنا
هذا دائماً ما أكرره :
الف ثعلب يقودهم أسدُ غلبوا الف اسد يقودهم ثعلبُ

[راجع ياوطني]

نحن لسنا منهم ولم ننكب احد نعم يجب الاعتراف بالخطاء والاعتذار عنه ليس بقصد المحاسبة الجنائية ولكن لكي لانكرر الاخطاء التي ضلت تلازمنا 000 الجبهة القومية اتخذت قرارات مصيرية في حق الجنوب وشعبه ليس من حقها وكذلك الحزب الاشتراكي وريثها اتخذ قرارات مصيرية ليس من حقه عرضت استقلال الجنوب الى الاخطار ووضعته تحت الاحتلال اليمني من جديد 00 واعلمي اخت امنة ان سلاطين الجنوب العربي وامراءه وشيوخه هم الرجال العظام الذي سياتي الخلاص باذن الله على ايديهم00تحياتي 0

[سيف الجنوب]

سادتي الكرام دعونا لسمع رد الاخ الفاضل الاستاذ عبدو النقيب 00
على الكريم الاستاذ عامر عبد الوهاب 0


نحن يجب ان لانخرج الموضوع عن مساره ،،
نعم في كلامكم ما يستحق الوقوف عنده ولكن المجال مفتوح لكل صاحب وجهة نظر ان يطرحها ولو بشكل مستقل 00
لكم الود والاحترام وعشتم وعاش شعب الجنوب الابي حر والخزي والعار لم تخاذل عن واجب الوطن 0
ايها الاحباب لبو ندى
الوطن الجريح ينادي ابنائه الشرفاء الاحرار ،، فهل من مجيب ؟؟؟؟؟؟ لاشك عندي انكم ابنائه المخلصين وستلبون الندى 00 ابو ابداع

[اسد الجنوب]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمنه نحن منهم ولكن أنتم حضرتم إلينا بصور وكل أشكال الحزب الاشتراكي ورموزه وكذلك الجبهة القومية ولم تكلفوا أنفسكم يوماً الاعتذار عما بدر منكم من افعال واعمال ؛ كما أسلفت سابقاً نحن هنا لسنا لتسفيه أي أحد أو محاسبته ولكن علينا بشيء يجمعنا كلنا ويوحدنا هذا دائماً ما أكرره : الف ثعلب يقودهم أسدُ غلبوا الف اسد يقودهم ثعلبُ

لسنا منهم
و الحزب الاشتراكي اعتدار عدة مرات واهمها للجبهة التحرير عبر الاسد الجنوبي الاصيل مقبل

[أمنه]

أظن إنّ موضوعي مبتور وليست هذه أول مرة

[شيخان اليافعي]

سلام الله على سلاطين وشيوخ وعقال الجنوب العربي وعلى كل أعضاء رابطة الجنوب العربي
لأن الجميع كان يعمل لصالح شعب الجنوب العربي وكان هدفهم إقامة دولة الجنوب العربي القوية بعد خروج البريطانيين والإرتباط بعلاقات قوية مع بريطانيا مثلما عملت دول الخليج مع بريطانيا
لأن الإرتباط ببريطانيا ضمان لحماية الجنوب العربي من الأخطار المحدقة به وخصوصاّ من الجار اليمني وعند المفاوضات في جنيف طلب اللورد شاكلتون رئيس الوفد البريطاني من وفد الجبهة القومية الموافقة على إتفاقية دفاعية تلتزم بريطانيا بموجبها بحماية الجنوب العربي لمدة عشر سنوات بعد الإستقلال حتى يتم تقوية جيش الجنوب العربي لأن اليمن سيحاول غزو الجنوب العربي بعد خروج البريطانيين ولكن عبدالفتاح إسماعيل عضو الوفد رفض هذه الإتفاقية لأن الموافقة عليها تحرم اليمن من غزو الجنوب العربي وقبل ذلك كان الخبازين اليمنيين وحكومتهم يعملون ضد سلاطين الجنوب العربي وضد رابطة أبناء الجنوب العربي لأن أفكار الرابطة والسلاطين لصالح الجنوب وضد اليمن وتمت المؤامرة على مسمع ومرأى من أبناء الجنوب حتى ضاع الإستقلال وأحتلت الجنوب . والاّن نبدأ بتحريرها من جديد لأن الجنوبيون سمعوا كلام الخبازين اليمنيين المحرضين ضد الرابطة والسلاطين وضد كل زعيم جنوبي يعمل لصالح الجنوب وضد الهيمنة الهيمنة .

شيخان اليافعي 27/2/2006 م

[عبده النقيب]

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ العزيز عامر عبد الوهاب والأخوة المشاركون والزوار الكرام أرجو المعذرة على التأخير في الرد وفي البدء أود أن أقدم شكري للكاتب العزيز عامر عبد الوهاب وأحيي فيه اهتماماته بالتاريخ ومساهماته الرائعة في هذا المجال.
بخصوص المواضيع التي طرحتها يبدو أنها ذاتها ملتصقة باهتماماتك بالتاريخ أيضا. لأهمية ماطرحته دعني أخي العزيز أن أسهب في موضوع الوحدة والحلول المطروحة.
بالنسبة لنا في التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) نطرح حلنا ورؤيتنا للوحدة من خلال حل المشكلة الجنوبية بدرجة أولى بعد أن درسنا كل الحيثيات التي أدت إلى نشوئها وأهمها إغفال خصوصيات الجنوب وتاريخه الذي تعرض للتزوير والتعسف مع سبق الإصرار والتعمد من قبل من لهم ثأر تأريخي مع الجنوب وأهله من ذوي النزعات الطائفية ومن الطامحين في الاستيلاء على الجنوب وثرواته صاحب ذلك نزوع قومي لدي البعض من أبناء الجنوب الذين تجاذبتهم النزعات القومية فجعلتهم يغلبون ذلك على كل العوامل الأخرى مما أوقعهم في الفخ الذي نصبه لهم هؤلاء أدعياء الوطنية والاشتراكية الذين تحالفوا اليوم مع السلطة الأسرية الطائفية التي تحتل الجنوب. التجربة الفيدرالية الجنوبية قبل الاستقلال كانت تجربة رائعة بحق وقد مهدت لقيام جمهورية موحدة في الجنوب كله ولولا المؤامرات التي أحيكت حولها من أول وهلة لكانت قد غيرت ليس الوضع على الخارطة اليمنية بل ولأمتد تأثيرها على مستوى الجزيرة والخليج..
قضية الوحدة والنظرة لها يتطلب منا أن لا نبحث عن حلول مستعجلة وليس هناك لها حلول سحرية فالمسألة تخضع لظروف وعوامل ذاتية اقتصادية, ثقافية, اجتماعية وسياسية فإن أي وحدة سليمة قابلة للاستمرار لن تقوم إلا بنضوج هذه العوامل والشروط الضرورية, فقد رفع القوميون هذا الشعار واستعجلوا المراحل وأدى بهم إلى الوقوع في المستنقع ولننظر ماذا جرى للمشروع القومي على الساحة العربية من المحيط إلى الخليج, لقد أوقعنا مجددا في قبضة الاستعمار وهانحن مهددون بالتفكك والطائفية في كل قطر على امتداد الساحة العربية وأرجو أن لا نحمل الاستعمار مسؤولية ما يجري فبروز هذه المشكلة سببها هو العامل داخلي أكثر منه الخارجي, صحيح أن الأجنبي يغذي مثل هذه النزعات ويستفيد منها لكننا نحن مسئولين عن كل هذا وبدرجة أولى الحكومات المتسلطة فهي بعدم امتلاكها للرؤية العلمية والواقعية لحل المسألة القومية وبناء مشروع الوحدة انكفأت على نفسها حتى تحولت من سلطات ترفع شعار المشروع القومي إلى سلطات لا تستطيع الخروج من دائرة الأسرة أو القبيلة أو الطائفة حتى الأحزاب نفسها صارت أحزاب يسيطر فيها الرئيس القائد يليه ابنه الوريث الشرعي لدرجة أننا لم نعد قادرين على التفريق بين الرئيس والحزب الحاكم فأصبح الرئيس ومن بعده ابنه هو السلطة وهو الحزب ( العراق نموذجا).
إن أي معالجة عاطفية لقضية الوحدة لن تحققها بل ستخلق الصعوبات والعراقيل أمامها فكما كنا نحلم بالوحدة اليمنية ونتغنى باليوم الذي نرى فيه تلك الوحدة للأسف صرنا اليوم بعيدين عنها بمسافات كبيرة وصرنا نخشى من الحرب والتمزق والصوملة. لقد ضاعت بسبب العواطف والمؤامرات دولة كانت تشكل نواة لقيام وحدة طبيعية للمنطقة كلها وآل بنا الأمر إلى الوقوع في قبضة الاحتلال العسكري المباشر لسلطات سنحان وعشيرة الرئيس الذي لا يعرف من الوحدة مع الجنوب غير نفط حضرموت.
المشاريع المطروحة على الساحة كثيرة ومنها ما سألت عنه أيها الأخ العزيز ونحن في تاج لا نرى أن أي مشروع منها قد تقدم خطوة أو حضي ببصيص من الأمل بل على العكس كلها تتقهقر لأنها مجرد هواجس ومضيعة للوقت فقد أجمعت كل القوى والأحزاب السياسية في عام 1994 على وثيقة العهد والاتفاق التي قدمت نموذج لحل مشكلة الوحدة أو بالأصح الجنوب وكان لها من النجاح ماكان وهانحن بعد اثني عشر عام من ذلك التاريخ لم نر أي مشروع يذكر قد تقدم ويمكن الرهان عليه والسبب أن الضر وف لم تنضج بعد ولم يجرؤ الكثير على البوح بذلك وهذه مسألة خطيرة فالسكوت وعدم القدرة على التعبير عن ذلك بسبب القمع الذي تمارسه السلطة سيهيئ لبروز العنف كبديل للخروج من الأزمة. نحن في التجمع نرى كل هذه المعطيات ونستوعبها فنطرح ماهو أولى للخروج من هذه الأزمة لذا علينا أولا أن نتخلص من الاحتلال والعودة للحوار والعمل السلمي لبناء أي مشروع مستقبلي. يأخذ خصوصيات الجنوب وتاريخه بعين الاعتبار ونحن ننظر لتجارب غيرنا وهي كثيرة والأمور تسير بهذا الاتجاه لا محالة ودورنا هو التبصير بلورة هذه الرؤية للخروج من الأزمة وتجنب وقوع الكارثة التي بدأت تلوح بوادرها في الأفق.
إن ما نطرحه رغم مابه من جرأه إلا أنه واقعي وصار يجتذب الجموع من أبناء الجنوب حتى أن دورة اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني الأخيرة التي عقدت خلال فبراير الماضي أظهرت تكتل والتفاف لأبناء الجنوب ينادون بخروج الاحتلال صراحة وهذا ما دفع بالرئيس إلى لإلقاء الخطبة المهزلة الشهيرة أمام مؤتمر الطفولة كرد على بروز هذه النزعة القوية لدي أبناء الجنوب حتى الرئيس صار بمناسبة وبدون مناسبة يؤكد هذه المسألة ويشير إلى ما يحدث في العراق وأخيرا سمعناه وهو يستشهد بما حصل للصومال وهذا تأكيد على أن الوضع قد صار على درجة كبيرة من الخطورة. لقد صارت تلك القناعات تتملك الكثيرين من أبناء الشمال أيضا ممن وصولوا إلى قناعات ويأس بعدم إمكانية الإصلاح, ونرى أيضا خطأ من يعتقد أن المشكلة تكمن في وجود علي عبدالله صالح فقط وأنه بمغادرته كرسي الحكم ستحل المشكلة. نعم هذا خطأ آخر وسيأتي بدلا من علي عبدالله صالح آخرون من هم على شاكلته فالمشكلة أعمق من ذلك بكثير تتداخل فيها عوامل اقتصادية واجتماعية وثقافية وتاريخية كما أسلفت ولابد من حلها وفقا لإستراتيجية طويلة. ولن تتحقق بدون حلها شئنا أم أبينا وأي تجاهل لهذه العوامل سيعرضنا للخطر مثلما مانحن فيه اليوم.
تسير الأمور بشكل متسارع ونتمنى أن لا تسبقنا الواقعة ونستطيع معها تجنب تلك الكارثة المتوقعة وندعو كل الوطنيين في الشمال والجنوب إلى المساهمة في إخراج بلدينا من هذا النفق المظلم من خلال إعلاء كلمة الحق والوقوف بوجه الظلم وإلا فإن ثمن السكون سيكون باهظا.

فيما يتعلق بعلاقتنا بالقوى الوطنية والمعارضة من أبناء اليمن الشمالي فنحن لا نتحرج من العمل مع تلك القوى و الشخصيات الوطنية مع تمسكنا بثوابتنا ومصالح شعبنا في الجنوب والقضية التي نناضل من أجلها بل ونرى أنه من الضروري العمل مع تلك القوى التي تقف ضد السلطات العسكرية المتخلفة في صنعاء والتي تحتل الجنوب وربما نختلف مع البعض في رؤيتنا للحل ولكننا لا نخشى من أي قوى ترفع المشروع الديمقراطي مهما كانت تلك القوى طالما وأنها تحترم وتتمسك بهذا المشروع الذي نتمسك به أيضا ونرى أن حل مشكلة الجنوب لن تأتي إلا عبر المشروع السلمي والديمقراطي ولا ندعو للحرب أو العنف الذي يدفع النظام بالأوضاع نحوه.. ما الذي يمنع من أن يعلن التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج) من تواجده بشكل علني في الجنوب وما الذي يمنع شعب الجنوب من أن يأخذ حقه في تقرير المصير واستعادة دولته وأرضه المغتصبتين. إذا لن تتم الوحدة إلا بقناعة الجنوبيين أنفسهم وأن أي تجاهل أو تعسف لتلك القناعة ستفقد الوحدة مضمونها وطابعها السلمي وحينها تصبح احتلال وهذا هو واقعنا اليوم. سنسعى معهم لبلورة رؤيتنا و للحوار على إيجاد القوا سم المشتركة وهي كثيرة للعمل سويا من أجل تخليص بلدينا من هذا الوضع المأساوي من باب أننا شعبين وبلدين وحكومتين لنا مصالح متداخلة وحدود مشتركة أولا وليس من باب التمسك بالمفاهيم الخاطئة كإعادة تحقيق الوحدة اليمنية وعودة الفرع للأصل فذلك هو سبب النكبة ومن ثم نبحث بكل صدق وبشكل واقعي أفلق التعاون المستقبلي وأشكاله بما يؤمن مصالحنا جميعا في الشمال والجنوب ولا نغفل أن الوحدة هي مشروع حضاري نتطلع له ليس على مستوى اليمن وحسب بل وفي الساحة العربية كلها.
بالنسبة لموضوع السلاطين ودورهم في مقاومة الاحتلال. إن السلاطين هم جزء أصيل من النسيج الاجتماعي لشعبنا في الجنوب وهم مثل غيرهم من أبناء الجنوب فالسلطنات والمشيخات لم تعد قائمة حتى نتحدث عن سلاطين أو أمراء وأصبح ذلك عبارة عن تاريخ لكن دعني أن أضيف شئ إلى ما قلته عنهم من محاربتهم للأئمة الزيدية لثلاثمائة سنة فقد كان للكثير منهم تاريخ وطني مشرف بل وأن البعض منهم شكل دويلات متحضرة فلو أخذنا السلطنة اللحجية مثلا فقد كان لديها دستور منذ بداية الخمسينات من القرن الماضي وكانت هناك نهضة ثقافية ومؤسسات مدنية ونواة دولة ليبرالية. وشارك الكثير من الأمراء والسلاطين في مقاومة الاستعمار وتشكيل نواة الوحدة الجنوبية. إني اشعر بالأسى ونحن قد خسرنا ذلك الإرث التاريخي ولم نستفد منه بل أننا وقفنا موقف متطرف منه فعادينا كل مافيه وهنا مكمن الخطأ فقد كانت هناك بذور ليبرالية لمؤسسات ومشاريع عديدة رغم ما يعتريها من قصور إلا أنها بمقياس تلك الأيام ومقارنة بالواقع الاقتصادي والاجتماعي المتخلف حينها فإنها كانت تمثل موقف متقدم ولو قدر لها أن تستمر لكنا قد قطعنا أشواطا كبيرة في بناء بلدنا. لا توجد اليوم أي دعوات لإعادة السلطنات والإمارات فلم يعد ذلك مناسبا لكننا نتكئ على أرث تاريخي كبير والسلطنات والإمارات أحد مكوناته الإيجابية وهم اليوم مشتركون معنا في الهم والهدف. إننا في التجمع الديمقراطي الجنوبي لا نفرق ولا نسأل عن التاريخ السابق أو نسأل عن الانتماء الاجتماعي أو السياسي بل نسأل عن الموقف من الاحتلال.. كلنا جنوبيون وكلنا نعاني وقد حاول نظام الاحتلال استغلال هذه الورقة لكن أبناء الجنوب بمختلف إنتمائاتهم تحولوا إلى هدف للاحتلال الذي لم يعد أحد يقبل به.