((( وما النصر إلا من عند الله ... )))

[بوعمر]

وما النصر إلا من عند الله ...








مقدمة :
قال تعالى { إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ . وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ }






في صنعاء حيث نظام الاحتلال اليمني يفرض سلطانه وطغيانه تبدو أمور النظام في تردي لم يعد مسبوقاً ، فها هو فرعون اليمن يأتي إلى عدن عاصمة الجنوب العربي المحتل ليرسل رسالة عقيمة لملايين الجهلاء والحمقى والمعتوهين في صنعاء وما حولها بأنه مازال هو فرعون اليمن ، وأنه مازال قابضاً على حكم الجنوب العربي حتى وإن كانت مجاميع الحراك الجنوبي ما تزال تمارس حراكها السلمي لفك الارتباط بدولة الجهل والانحطاط ...

عندما نريد أن نبحث في نجاحات أحوالنا لابد وأن ننظر إلى حولنا ، بل ونمعن النظر بما هو كائن لنتربص ما سيكون ، وهذا ما هو كائن نظام يمني تتداعى أركانه يستنزف كامل قواه في محاولة ضرب مشروع الاستقلال الجنوبي لأنه يدرك بأن مطلب الاستقلال ليس مطلباً فئوياً لفئة معينة بمقدار ما هو مطلب شعب حي يريد فك ارتباطه بأكوام من الجهل والتخلف ، شعب الجنوب العربي ليس ذلك الشعب الذي ترك للثلايا خيار الموت وحيداً ...

يسرب اليمنيين بعد مقتل الأجانب التسعة أخبار عن أسباب مقتلهم في الترويج لقضية مخدرات مهربة ، فكرة من أفكار نظام سياسي جمع في اتهاماته للحراك الجنوبي أنه وجه لتنظيم القاعدة وأنه وجه ماركسي شيوعي ، جمع الأضداد وتسويق الأوهام هي سمة من سمات نظام صنعاء ، وليس من عجب أن نرى كل هذه المفاهيم المتخبطة عندما ندرك بأن حاكم اليمن هو جاهل مركب فيه الجهل ، كان شاويشاً وأصبح مشيراً ...!!!

هل يريد اليمن حرباً سادسة مع أنصار الحوثي ..؟؟ تساءل نراه مهماً بهذه الكيفية فإرادة الحرب هي مطلب يمني رئيسي لنظام الحكم في صنعاء ، فاستمرار الحراك السلمي على كامل تراب الجنوب العربي هو دافع لتلفيق التهم للحوثيين وجرهم إلى معركة سادسة تصور للعرب وللخليجيين أولاً وأخيراً أن إيران تقاتل على تخوم الخليج الجنوبية وأنه لابد وأن يكون للخليجيين من موقف صريح بالتخلي عن حراك الجنوب السلمي رفضاً قاطعاً له ...

جانب لا يكاد يذهب عن المخيلة الصافية وهي أن نظام صنعاء يريد الحوثيين لتوجيه ضرباته لهم في رسالة مبطنة لراعي السلام في صعدة وهي دولة قطر ، فالدوحة التي أعطت لقناة الجزيرة الإخبارية الضوء الأخضر لتسليط الضوء على الحراك الجنوبي هي من تشكل هاجس من هواجس الضغط الإعلامي الأشد ظهوراً وتتبعاً ، نقول بأن هنالك ثمة إمكانية ما لدى نظام صنعاء لتوجيه مثل هذه الأعمال البشعة للتنفيس عن حالته الراهنة ...

لكن الأهم والأجدر هو ان نتبصر فيما نحن فيه ، فالنظام اليمني وهو يخضع لحالة الهستيريا يبدو في حالة ضعف تؤكد خوار قوته أمام خيار الشعب في الجنوب العربي الباغي لحق استقلاله على أرضه وتحت سمائه ، هذا هو المضمون المراد ، وهذا ما يجب النظر إليه فحجم ما ينجز في الجنوب العربي هو ما يذهب إليه نظام الاحتلال في صنعاء ، المعادلة تكاد تكون صحيحة لأن للحق صوته الهادر وللظلم صوت مكتوم يأتي كما نراه حالياً في صورة مجازر صعدة ...

نظام صنعاء ببطشه واستعلائه سيشعل من الحروب والفتن والقلاقل الكثير لن يستكين نظام صنعاء وهو يعرف أن خيار الجنوبيين هو خيار شعبي وليس خيار فئوي لفئة دون أخرى ، حراك الجنوب هو في معركة صريحة مع نظام غادر خائن لا يعرف قيماً ومبادىء وأعراف صحيحة كل ما يمتلك هو السلطة والرغبة في تنمية الجهل والتخلف عبر تسريب الأوهام لشعبه المخدر ...

إرادة الحق الجنوبي

لا يريد اليمنيين الحديث عن الحراك السلمي الجنوبي بالنظر إلى مكوناته على الأرض ، هذه المكونات التي تخلص إلى أنها تتكون من مد شعبي يمثل جيلهم الحاضر جيل دولة الوحدة اليمنية ، هذا هو الجيل الذي عرف الوحدة تماماً عاش تخبطاتها ونزواتها ، عاش ظلمها ، عاش أدق حالة الذل والهوان ، هذا الجيل الذي أراده نظام صنعاء تابع لإرادة الباطل والبهتان خرج عن كل مضامين المفاهيم اليمنية العقيمة وبرز في ميدان الجنوب الباغي لفجر الحرية ...

المراهنة على الشعب هي إرادة الجنوب السياسية ، الثورة ليست لفظاً لتسويق خطرفة هذا وهوى ذلك ، الثورة في الجنوب مكتسب من إرادة الشعب الذي عندما يتألم بسقوط شهدائه ، وعندما يرى جراحه والمعتقلين يزداد شخوصاً صوب نيل حريته وتمكنه من هذه الحرية ، مفهوم الحراك السلمي الجنوبي تبدلت كل مضامينه الأولى ليس منجراً خلف مطالبات إستعادة حقوق عسكر ونهب ثروة ، هذه حفنة مطالب استبدلها الشعب بحق الحرية الكامل على أرضه ...

إرادة الحق في الجنوب العربي لا تحتاج من فخامة الرئيس الأعلى لسلطة الشعب في الجنوب العربي علي سالم البيض أن يتلفت فيما حوله عن القوة ، هذه هي القوة في إرادة الشعب ، نحن ندرك مخاطر التصادم ، وندرك مدى ما تطلبه الفترة الزمنية من تراص للصفوف لذلك نحتاج دوماً ان نذكر بقوة الإرادة عند فصائل شعبنا العظيم ...

فجر الحرية لفظ من الألفاظ التي يحتاجها القابضون على الجمر في ميدان الكرامة والشرف ، اليوم ونحن فيما بعد الفصل الأول من معركة الاستقلال الفاصلة ، نأتي على دماء الشهداء على تراب الوطن ، نعم كل الوطن من ردفان إلى المكلا ، نثمن هذا الدم الغالي الذي أريق شرفاً وعزةً وكرامةً وفخراً بل وثمناً في طريق استقلال تراب الوطن ، الوطن الذي ضلت تسكنه الغربان لعشرات السنين الماضية حان للغربان ان تغرب عنه ويأتيه من يعطيه ما يستحق ...

إرادة شعبنا الجنوبي العظيم هي من تجعل من نظام صنعاء يزداد تعصباً وخطايا ، لا تذهبوا معشر الجنوبيين لتفسير وتحليل ما يجري على أنه صراعات يمنية قبلية طائفية ، هذه المفاهيم أزيلوها من قواميسكم وافهامكم ، فكل ما يجري في صنعاء هو ردة فعل لمنجز شعبي جنوبي ، كرسوا مفاهيم النصر عند الشعب الذي يخرج مشمراً سواعده السمراء يطالب بحق الوطن الجنوبي ...

[صوت الجنوب]

نظام يمني تتداعى أركانه يستنزف كامل قواه في محاولة ضرب مشروع الاستقلال الجنوبي لأنه يدرك بأن مطلب الاستقلال ليس مطلباً فئوياً لفئة معينة بمقدار ما هو مطلب شعب حي يريد فك ارتباطه بأكوام من الجهل والتخلف ، شعب الجنوب العربي ليس ذلك الشعب الذي ترك للثلايا خيار الموت وحيداً ... بوعمر

بارك الله فيك اخي العزيز

.

[الجنوب الثائر]

نعم نعم نعم مطلب شعبي وشعب الجنوب يقول كلمته كل يوم في كل مظاهرة أو مسيرة هناء أو هناك من باب المندب وحتى المهرة .

بارك الله فيك اخونا العزيز

[حضرمي جدآوي]

بوركت وبورك قلمك وبورك مسعآك
وكثر الله من أمثآلك


شكري الجزيل

تحية جنوبية - بعبق الإستقلآل و الحرية

[طائر الأشجان]

شعب الجنوب العربي ليس ذلك الشعب الذي ترك للثلايا خيار الموت وحيداً ...

وقال فيه كلمته الشهيرة ( لعنة الله على شعب أردت له الحياة فأراد لي الموت )

إيماءة تاريخية في محلها ، من قلم يسطع نورا .. بوركت أخي ، وكثر الله أمثالك من أبناء الجنوب .

تحياتي
طائر الاشجان

[يكرة الدحابيش]

شكرا اخي بو عمر ودائما متالق