الاشتراكي غبي لكنه ماكر

[قندهار]

بعد زيارة قصيرة الى ارض الوطن الغالي وبالجلوس مع الكثير ممن كانوا في السنة الفائتة من اعضاء وقيادات المجلس الوطني اذا بهم فجئة وبلمح البصر تحولوا الى عباد الاصنام بين عشية وضحاها
فسبحان مقلب القلوب

وسبحان غافر الذنوب

بالامس كانوا اشد الناس خوفا من الاشتراكي والاعيبه وان الاشتراكي سبب كل نكبات الجنوب وان تيار الاستقلال هو من سيخرج الجنوب واهله من هذه المحنة

واليوم اذا بهم يهاجمون الاستقلاليين ويمدحون الاشتراكي يبيت المرء مؤمن ويصبح كافرا

سالتهم عن سبب ذلك بل وحذرتهم ان الحراك يتعرض لاكبر مؤامرة لاجهاضه وذبحه كما ذبح المجلس الوطني وخاصة في المثلث اللحجي (يافع - الضالع- ردفان) بالاضافة الى الصبيحة وبعض المناطق الموالية لهم

فقالوا ان سبب ذلك يعود من اجل الجنوب واستقلال الجنوب وان الواجب الان على مكونات الحراك ان تتوحد تحت قيادة الرئيس القائد الفذ استغفر الله من كلام طلع في بالي كنت اريد كتابته في هذا الموضوع ......


المهم اتضح لي بعد نقاش ان هناك مؤامرة تدور منذ انطلاق الحراك لاجل احتوائه وتشتيته وتمزيقة كل ممزق ثم نسفه في اليم نسفا

فبعد محاولات نجاح وما سبقها وما تلاها من اجل كسر الشارع الجنوبي وتخفيظ سقف الاستقلال فلم يفلحوا فما كان منهم الا ان ارتفعوا هم قليلا كي يتمكنوا من قيادة الحراك ونطقت السنتهم ما ليس في قلوبهم وتفوهوا لاول مرة بكلمة الاستقلال كي يصلوا الى ما ارادوا الوصول اليه

والان وبعد ان تمت لهم السيطرة على الكثير لم يبقى لهم سوى الشارع الجنوبي والذي يقدم التضحيات تلو التضحيات وذلك لاجل الجنوب واستقلال الجنوب فماذا يصنعون كي يغيروا المطلب ويحافظوا على ما بنوه منذ 30 سنة مظت

فخطتهم الان هي ان يوصلوا الشارع الجنوب من اوج عنفوانه وحماسه ويقينه بالقضية الجنوبية الى اسفل السافلين وكسر تلك الارادة بطريقة المماطلة وعدم الالتفات الى الشارع وهو يقتل كل يوم ويزج بابنائه في المعتقلات

فماهي الا مسألة وقت حتى ينكسر ذلك الطوفان وتهداء تلك الموجة العاتية ويبرد الحماس الجماهيري وذلك لان الشارع الان منفصل عن القيادة بل والمصيبة ان الشارع هو من يقود القيادة بينما يفترض بها كقيادة ان تكون بيدها زمام الامور وخطط النظال وتوجيه الشارع وتوعيته بقضيته حتى اذا جائت ساعة الصفر انتفظ شعب الجنوب قاطبة لانه في حينها يكون شعب مؤمن بقضيته ولا يمكن ان يساوم عليها او حتى ان ينكسر لاي سبب

وبعد الانكسار العظيم ياتي دور القيادة التاريخية للتفاوض ولكن على ما يريدون هم وليس على مايريده الشارع وهذه هي المصيبة

حذاري فهذه من خطط الاشتراكي الذي اتضح بعد هذا كله انه ليس ذكي ولكنه ماكر