مسؤوليه وطنيه

[gaber]

مطلع هذا الاسبوع كنت قد كتبت موضوع بعنوان بيان واستنساخ وتطرقت فيه الى الاوضاع السياسيه وعملية التوحد في
الداخل واخذت من توحيد الشباب مثالا لذلك وايضا عن عمليه التوحد في محافظه حضرموت واخيرا اشرت الى اخواننا في تاج سويسرا
وكنت قد نبهت بان الظروف في غايه الصعوبه والمرحله تتطلب وعي سياسي ووطني خالي من كل انواع الانانيه الشخصيه والحزبيه والمناطقيه
ولكن يبدو بان الامور سارت في الاتجاه الاخر وكآن نظام صالح قد مد يده الى اماكن كثيره داخل الحراك او ان السياسي الجنوبي قد قدم خدمه مجانيه لنظام صالح
بعد دعوة المناضل باعوم للاجتماع في منزله لكل قيادات الحراك السلمي على مستوى المحافظه بعد الخلافات التي تبدوا بعضها ( مفتعله) يقودها للاسف المزاج الشخصي عند البعض مع ان الحاضرين هم من القاده الحاليه للحراك ومن الكوادر التي مارست العمل المؤسسي في تجربه ج ي د ش (الحزبي) ولكنهم للاسف قدموا نموذج مخيب للآمال مع انهم هم من تم مطاردتهم واعتقالهم في سجون المحتل وبتالي كان لابد لهم بان يكونوا اكثر فهما لمعنى التوحد والتفاهم والنقاش وادارة الخلافات فيما بينهم
عملية التوحد تريد ادراك وطني وتنازل من اجل الوطن من اجل الاستقلال وان يبنى كل اتفاق على اسس سياسيه واضحه وليس عاطفيه كما حدث في 22 مايو
نقول للجميع في الداخل على اتساع الوطن الكبير وخاصه القاده منهم هذه مرحله تحرر وليس البحث عن الذات والقياده تعني بان اكون قدوه في الحوار واحترام الاخرين واذا كانت المصلحه بان اتنازل للاخر من اجل الوطن يجب عمل ذلك
املنا فيكم كبير بانكم قادرين على تخطي الصعاب وبان تستعدوا جيدا للتجهيز للاحتفال بذكرى 14اكتوبر المجيده وتنظموا الندوات والمهرجانات احتفالا بهذه الذكرى الوطنيه
اما بالنسبه للخارج وبعد ان كنا ننصح اخوتنا في سويسرا ونقول لهم بان الخلافات يجب بان يتم حلها بعيدا عن التصريحات والبيانات وانزالها في المواقع الاكترونيه
حتى تفاجئنا بقيادات تاج في لندن تلك الانشقاقات التى تزامنت مع فشل لقاء حضرموت وكآن في هناك مخرج واحد اراد بان يقدم ضربه قاسيه للحراك او على الاقل يحبط من معنويات المواطنين في الداخل الذين يخرجون في مظاهرات لا يملكون قوت يومهم
للاسف قيادة تاج في لندن قدمت نموذج سيى وخيبت آمال الكثير وشهدنا تصرفات غير مسئوله وكآنهم لم يمارسوا العمل السياسي من قبل ولم يدركوا بان الوطن ومشروع الاستقلال يحتم عليهم جميعا بدون استثنا بان يتحلوا بالصبر والحكمه ويستوعبوا الظروف الذاتيه والموضوعيه التي يمر بها حراكنا السلمي
كنا في وقت سابق نخاطب (البعض) من ابناء الجنوب الذين لم يلتحقوا بعد بالحراك السلمي ونخاطب اصحاب رآس المال الذين يتخوفوا من المرحله القادمه لكون تجارب الماضي كانت قاسيه عليهم بان المرحله القادمه مرحله تختلف عن السابق ونؤكد لهم بان العقل السياسي الجنوبي قد تغير واصبح يدرك متطلبات المرحله والمتغيرات السياسيه على مستوى الوطن وكذلك على المستوى الخارجي
ولكن للاسف قيادة تاج في الخارج قدمت دليلا عكس ذلك وآضاعت عمل طويل قمنا به خلال السنوات السابقه مع ان تلك القياده في الحقيقه اسهمت في ذلك العمل الوطني والسياسي ولكنهم هدموا كل شي وكان اسلوبهم في التعامل مع (الازمه) يوحي بان الوطن ومشروع الاستقلال لم يكن حاضرا في عقولهم
كنت في رساله بعثتها الى الرئيس علي سالم البيض وتمنيت منه بان يتدخل في الحوار بين قيادة تاج في لندن بصفته الرئيس الشرعي ولكون تلك القيادة قد تسببت في ارباك للنشاط السياسي في الخارج وبتاكيد سوف يكون هناك انعكاسات سلبيه على مستوى الداخل وهنا اطرح سؤال؟
سيادة الرئيس البيض هل تعتقد في الوقت الحاضر بان الاحزاب والكيانات السياسيه الموجوده على الساحه الجنوبيه عامل مساعد على تحرير الوطن ام ان الخلافات التى ظهرت في الفتره الاخير اصبحت عائق امام مشروع الاستقلال وبتالي لابد من حل هذه الاحزاب والكيانات السياسيه وكيف سوف تتصرف كرئيس في كلا الحالتين؟
يبقى السؤال مطروح لكل الشخصيات الوطنيه الجنوبيه هل ننشغل باحزابنا وكياناتنا ونتنافس على المناصب والميكرفونات والبيانات ونترك الوطن يذبح من الوريد الى الوريد من قبل سلطات الاحتلال
ان المصلحه الوطنيه تتطلب منا اليوم بان نكون اكثر تماسكا من قبل وان ندرك جيدا مبدا التصالح والتسامح وان نفهمه كما يجب وليس كما نريد
الذكرى 47 لثورة اكتوبر هلت علينا والوطن لازال محتل وكم سوف نحتفل بهذه المناسبه الوطنيه والوطن يئن من وطئت المحتل

جابر محمد