القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
ابك مثل النساء ملكا لم تحفظه حفظ الرجال
قصة " الغنيمة " في تاريخنا غريبة ، فقصة الغنيمة .. هي قصة الهزيمة في تاريخنا
لقد بدأت أولى هزائمنا بسبب الغنيمة ، ولقد وقفنا مرغمين - عند آخر مدى وصلت إليه فتوحاتنا ، بسبب الغنيمة - كذلك !! كان قائد المعركة الأولى هو الرسول عليه الصلاة والسلام .. وخالف الرماة أمره، وخافوا من أن تضيع فرصتهم في الغنيمة .. فكانت " أحد " وشهد الجبل العظيم استشهاد سبعين رجلا من خيرة المسلمين .. بسبب الغنيمة .. نعم بسبب الغنيمة !! وكان قائد المعركة الأخيرة " عبدالرحمن الغافقي " آخر مسلم قاد جيشا إسلاميا منظما لاجتياز جبال البرانس ، ولفتح فرنسا ، وللتوغل - بعد ذلك - في قلب أوروبا . وهزم الغافقي .. سقط شهيدا في ساحة " بلاط الشهداء " إحدى معارك التاريخ الخالدة الفاصلة .. وتداعت أحلام المسلمين في فتح أوربا ، وطووا صفحتهم في هذا الطريق .. وكان ذلك لنفس السبب الذي استفتحنا به دروس الهزيمة .. أعني بسبب الغنيمة ومنذ تم الاستقرار في المغرب العربي، وإسبانيا الإسلامية ، وهم يطمحون إلى اجتياز جبال البرانس وفتح ما وراءها عبد الرحمن الغافقي ، كان الشخصية الحاسمة التي أرادت التقدم نحو أوربا وحرصت عليه ، وقد جاءته وفود المتطوعين من كل مكان ، كما أنه من جانبه استعد استعدادا كبيرا لهذا الغزو ) . ولقد التقى المسلمون ( عربا وبرابرة ) بالمسيحيين بين بلدتي " تورو " و " بواتيه " على مقربة من باريس ، وكان قائد النصارى ( شارل مارتل ) وزير دولة الفرنجة وأمين القصر ، بينما كان ( عبد الرحمن الغافقي ) - يقود جيوش المسلمين. وكانت المعركة شديدة قاسية استمرت قريبا من سبعة أيام ، وكان الجيش الفرنجي وحلفاؤه أكثر من جيش العرب ، ولكن المسلمين أحسنوا البلاء في القتال ، وكاد النصر يتم لهم .. لولا أن ظهرت قضية " الغنائم " !! لقد عرف المسيحيون أن لدى الجيش الإسلامي غنائم كثيرة حصل عليها من معاركه أثناء تقدمه من قرطبة حتى " بواتيه " وقد أثقلت هذه الغنائم ظهور المسلمين ، وكان من عادة العرب أن يحملوا غنائمهم معهم ، فيضعوها وراء جيشهم مع حامية تحميها . وقد فهم النصارى هذا ، ونجحوا في ضرب المسلمين عن طريق التركيز على هذا الجانب ، لقد شغلوهم من الخلف . من جانب الحامية المكلفة بحراسة الغنائم .. ولم يفطن المسلمون للتخطيط النصراني ، فاستدارت بعض فرقهم لحماية الغنائم .. وبالتالي اختل نظام الجيش الإسلامي .. ففرقة تستدير لحماية الغنائم ، وأخرى تقاتل النصارى من الأمام .. لقد كانت " بلاط الشهداء " سنة 114 هجرية آخر خطوات المد الإسلامي في اتجاه أوربا ، أو على الأقل آخر خطواته المشهورة . ثم توقف المد .. لأن بريق المادة غلب على إشعاعات الإيمان !! والذين يسقطون في هاوية البحث عن الغنائم لا يمكن أن ينجحوا في رفع راية عقيدة أو حضارة . التاريخ يكرر نفسه ولكن هذه المره بين ابناء الشعب الواحد وذو ديانه واحده. لذلك لابد من فهم التاريخ : من حقائق التاريخ التي نستفيدها من الوعي به وبقوانينه ، أن الدولة التي لا تفهم طبيعة تكوينها ، وتعمل على إيجاد حل دائم ملائم لهذه الوضعية ، تكون معرضة للزوال .. وهذا هو الأمر الذي آلت إليه الأمور في الماضي وستؤؤل اليه الامور في المستقبل بعد وحده دامت تسعة عشر سنه وليس عام .. وعندما تصل حركة التاريخ إلى طريق مسدود بعد أن يفسق أهل القرى ويخلعوا طاعة الله .. في هذه الحال يكون لا أمل إلا في شيء واحد .. هو الزوال .. وهذه هي المعادلة الوحيدة الصحيحة في تفسير التاريخ : خروج على قوانين الله .. إمهال نسبي من الله قد يغري الخارجين على القانون بالتمادي .. تجمع لعوامل الفناء . إغلاق لباب العودة . .هذه هي قصة ضياعنا وأكلنا بعضنا بعضا كما تأكل الحيوانات المنقرضة بعضها بعضا . لذلك نقول للصالح : ( ابك مثل النساء ملكا لم تحفظه حفظ الرجال ) |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 07:17 AM.