حبني بالغصب صحيفة الوسط

[aden]

قضايا: حبني بالغصب؟!

السبت 21 مايو 2005

في كل مناسبة وطنية أو عيد من أعياد الثورة اليمنية يبرز جيش جرار من المزايدين والهبارين خاصة وان هناك من يرصد ملايين الريالات للإنفاق على الأعياد والمناسبات الوطنية.

والله يرحم القائد علي عنتر، لقد كان رجلاً والرجال قليلون وأتذكر أنه قال في إحدى خطاباته »عندما نركب سيارة جديدة أو نلبس شميزاً جديداً علينا أن نتذكر أسر الشهداء«.

ولكن أين مسؤولينا اليوم من كلام علي عنتر.. آح.. آح وينك يا علي عنتر تجي تشوف المسؤولين هذه الأيام فقد أكلوا حق الشهداء والأحياء.

وفي الوقت الذي فيه كثير من أسر الشهداء والمناضلين تعيش حياة غير كريمة لأن ما يحصلون عليه من رواتب لا تغطي قيمة فاتورة الكهرباء ناهيك عن مطالب الحياة الكثيرة والغلاء الذي أرهق كثيراً من الأسر.




كان يجب علينا -ونحن نحتفل بالأعياد والمناسبات الوطنية- أن نضع مقولة القائد علي عنتر أمام أعيننا وان نتذكر أسر الشهداء »لينالوا من الحب جانب«.

لأنه من غير المعقول أن تصرف الدولة في الأعياد والمناسبات الوطنية الملايين في مظاهر احتفالية زائفة وآنية بينما أبناء الشهداء والمناضلين يتضورون جوعاً.

من الظلم أن يلهف جيش المزايدين والمتنططين ملايين الريالات لمجرد أن المسؤولين النرجسيين يمتعون عيونهم بمظاهر الفرح الزائفة لأن ارغام التجار واصحاب المال بتعليق الجلبات واعلام الوطن في الأعياد والمناسبات الوطنية لكي يوهموا رؤساءهم بأن المواطن فرحان وكل شيء تمام.

لقد وصل الحال بالمزايدين في أبين وما أكثرهم الى حد أن نقابة سيارات الأجرة بالمحافظة في كثير من الأعياد والمناسبات الوطنية كانت ترغم سائقي سيارات الأجرة برفع علم الوطن فوق سياراتهم.

أشياء كثيرة كانت تحدث في أبين »معقل المزايدين« ظاهرها الوفاء وباطنها »الفيد« تكثر الشعارات »ويتنطط« المزايدون، ذا يعلق صورة الرئيس على »فريم سياراته« وذا يعلق علم الوطن فوق منزله ويتصنعون الوطنية ويرمون غيرهم بتهم الخيانة الوطنية وكل ذلك من أجل »الفيد«.

كانوا في السابق نرجسيين ما ركسيين ومنظرين يضيفون إلى ما قاله لينين واليوم هم مؤسسون للمؤتمر حتى العظم و إذا جاء حزب الليكود يحكم أبين فهم معه المهم »القرش«.

مسؤولونا الأفاضل ملايين الريالات التي تصرفونها في الأعياد والمناسبات الوطنية على الهبارين ومظاهر الأفراح الكاذبة كان يجب ان يتم استغلالها في مشاريع تفيد الوطن والمواطن أو تعطى لأسر الشهداء والمناضلين الحقيقيين والمحرومين والذين قدموا حياتهم فداء لهذا الوطن؟!

مسؤولونا الأفاضل إذا أردتم المواطن أن يقوم من تلقاء نفسه برفع أعلام الوطن وصور رئيسه على سطوح منازلهم ومحالهم التجارية وحتى على ظهورهم إن أمكن فيجب عليكم أن تخدموا هذا الوطن بصدق لا من اجل أن يزيد الحساب في أرصدتكم الممتلئة يجب أن توفروا للمواطن الحياة الكريمة وأن لا يضطر أحدنا إلى السرقة أو عمل الفاحشة لكي يطعم أطفاله الجوعى وان يكون العلاج والدواء في متناول الجميع وأن لا يطارد السماسرة للحصول على سرير لترقيد ابنه في احدى المستشفيات الحكومية ليهرب بجلده من نار اسعار المستشفيات والعيادات الخاصة.

يجب أن يكون التعليم متاحاً للجميع بيسر وان لا يضطر أي منا إلى حرمان أولاده من التعليم لأنه عجز عن توفير طلباتهم وطلبات مدرسيهم التي لا تنتهي أو لعدم مقدرة البعض دفع ثمن مواصلات تنقل أولاده لبعدها عن مساكنهم.

صدقوني إذا توفر للمواطن جزء من ضروريات الحياة من تعليم/ صحة/ مياه شرب، وغيرها عندها سيهتف بهذا الوطن وزعيمه دون إيعاز من أحد.

أما أن تكونوا أنتم المسؤولون وأولادكم عايشين في نعيم وخير هذا الوطن والمواطن عايش في جحيم ويصارع شتى أنواع العذاب في هذا الوطن وتطالبوه بأن يفرح بأعياد الوطن على أيه ولا ايه.. يفرح وهو عايش في وطنه ذليلاً وكأنه غريب.

أنتم تحبون الوطن لأنه وفر لكم الكثير قصوراً.. سيارات، دولارات، ولكن المواطن الكادح على إيه سيحب الوطن إلا إذا أردتموه أن يحبه بالغصب.

صادق حمامة

[الشيخ الحضرمي]

تحية عطرة للمنضال الكبير

علي أحمد ناصر عنتر ...

تحية لكل بطل جنوبي وبطلة

[شعيفان]

اقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة aden قضايا: حبني بالغصب؟! السبت 21 مايو 2005 في كل مناسبة وطنية أو عيد من أعياد الثورة اليمنية يبرز جيش جرار من المزايدين والهبارين خاصة وان هناك من يرصد ملايين الريالات للإنفاق على الأعياد والمناسبات الوطنية. والله يرحم القائد علي عنتر، لقد كان رجلاً والرجال قليلون وأتذكر أنه قال في إحدى خطاباته »عندما نركب سيارة جديدة أو نلبس شميزاً جديداً علينا أن نتذكر أسر الشهداء«. ولكن أين مسؤولينا اليوم من كلام علي عنتر.. آح.. آح وينك يا علي عنتر تجي تشوف المسؤولين هذه الأيام فقد أكلوا حق الشهداء والأحياء. وفي الوقت الذي فيه كثير من أسر الشهداء والمناضلين تعيش حياة غير كريمة لأن ما يحصلون عليه من رواتب لا تغطي قيمة فاتورة الكهرباء ناهيك عن مطالب الحياة الكثيرة والغلاء الذي أرهق كثيراً من الأسر. كان يجب علينا -ونحن نحتفل بالأعياد والمناسبات الوطنية- أن نضع مقولة القائد علي عنتر أمام أعيننا وان نتذكر أسر الشهداء »لينالوا من الحب جانب«. لأنه من غير المعقول أن تصرف الدولة في الأعياد والمناسبات الوطنية الملايين في مظاهر احتفالية زائفة وآنية بينما أبناء الشهداء والمناضلين يتضورون جوعاً. من الظلم أن يلهف جيش المزايدين والمتنططين ملايين الريالات لمجرد أن المسؤولين النرجسيين يمتعون عيونهم بمظاهر الفرح الزائفة لأن ارغام التجار واصحاب المال بتعليق الجلبات واعلام الوطن في الأعياد والمناسبات الوطنية لكي يوهموا رؤساءهم بأن المواطن فرحان وكل شيء تمام. لقد وصل الحال بالمزايدين في أبين وما أكثرهم الى حد أن نقابة سيارات الأجرة بالمحافظة في كثير من الأعياد والمناسبات الوطنية كانت ترغم سائقي سيارات الأجرة برفع علم الوطن فوق سياراتهم. أشياء كثيرة كانت تحدث في أبين »معقل المزايدين« ظاهرها الوفاء وباطنها »الفيد« تكثر الشعارات »ويتنطط« المزايدون، ذا يعلق صورة الرئيس على »فريم سياراته« وذا يعلق علم الوطن فوق منزله ويتصنعون الوطنية ويرمون غيرهم بتهم الخيانة الوطنية وكل ذلك من أجل »الفيد«. كانوا في السابق نرجسيين ما ركسيين ومنظرين يضيفون إلى ما قاله لينين واليوم هم مؤسسون للمؤتمر حتى العظم و إذا جاء حزب الليكود يحكم أبين فهم معه المهم »القرش«. مسؤولونا الأفاضل ملايين الريالات التي تصرفونها في الأعياد والمناسبات الوطنية على الهبارين ومظاهر الأفراح الكاذبة كان يجب ان يتم استغلالها في مشاريع تفيد الوطن والمواطن أو تعطى لأسر الشهداء والمناضلين الحقيقيين والمحرومين والذين قدموا حياتهم فداء لهذا الوطن؟! مسؤولونا الأفاضل إذا أردتم المواطن أن يقوم من تلقاء نفسه برفع أعلام الوطن وصور رئيسه على سطوح منازلهم ومحالهم التجارية وحتى على ظهورهم إن أمكن فيجب عليكم أن تخدموا هذا الوطن بصدق لا من اجل أن يزيد الحساب في أرصدتكم الممتلئة يجب أن توفروا للمواطن الحياة الكريمة وأن لا يضطر أحدنا إلى السرقة أو عمل الفاحشة لكي يطعم أطفاله الجوعى وان يكون العلاج والدواء في متناول الجميع وأن لا يطارد السماسرة للحصول على سرير لترقيد ابنه في احدى المستشفيات الحكومية ليهرب بجلده من نار اسعار المستشفيات والعيادات الخاصة. يجب أن يكون التعليم متاحاً للجميع بيسر وان لا يضطر أي منا إلى حرمان أولاده من التعليم لأنه عجز عن توفير طلباتهم وطلبات مدرسيهم التي لا تنتهي أو لعدم مقدرة البعض دفع ثمن مواصلات تنقل أولاده لبعدها عن مساكنهم. صدقوني إذا توفر للمواطن جزء من ضروريات الحياة من تعليم/ صحة/ مياه شرب، وغيرها عندها سيهتف بهذا الوطن وزعيمه دون إيعاز من أحد. أما أن تكونوا أنتم المسؤولون وأولادكم عايشين في نعيم وخير هذا الوطن والمواطن عايش في جحيم ويصارع شتى أنواع العذاب في هذا الوطن وتطالبوه بأن يفرح بأعياد الوطن على أيه ولا ايه.. يفرح وهو عايش في وطنه ذليلاً وكأنه غريب. أنتم تحبون الوطن لأنه وفر لكم الكثير قصوراً.. سيارات، دولارات، ولكن المواطن الكادح على إيه سيحب الوطن إلا إذا أردتموه أن يحبه بالغصب. صادق حمامة

ويبقى لدينا تحفظ