برلماني " مؤتمري " يختطف طفلا من شوارع صنعاء..!!!

[abu khaled]

في الصورة تبدو الطفلة مرام مدافعة عن إخوتها الأربعة وتشير بيدها اليسرى إلى أنها ستغادر منزلها بطلقة رصاص في مقدمة رأسها وهي مبتسمة وفوق هذا ستكون في إحدى غرف منزلها تلعب معهم.

عصر يوم السبت 7 أبريل الجاري فوجئت مرام وإخوتها بأكثر من "عشر طلقات رصاص" دخلت إلى منزلهم بغية اللعب معهم لكن اللعب كان قاسياً حيث استضافت مرام إحدى الرصاص في رأسها أدى إلى مفارقتها الحياة على الفور تاركة اللعب لإخوتها.

وذهبت مرام ضحية الرصاص الطائش لقبائل ومشائخ وعساكر تنازعوا على أرضية في منطقة الأصبحي أمام سوق المقالح بعدما احتشدوا على شكل وفود عسكرية يترامون فيما بينهم ليخرجوا سالمين غانمين، وتذهب الضحية الطفلة مرام نتيجة انعدام الأمن وتغيب الأجهزة الأمنية في ظل هذه الأوضاع المألوفة في العاصمة.

إطلاق النار كان كثيفاً بين الطرفين وعشوائياً أيضاً مما عرض بيوت الأهالي المحيطة للإصابة بتلك الطلقات ومن بينها منزل المواطن/ غالب احمد عبد الله جار الله -من أهالي عتمة ووالد مرام- وقد دخل إلى بيته أكثر من عشر طلقات عبر نافذة البيت كانت إحداها رصاصة قاتلة أصابت ابنته الوحيدة "مرام".

أصيبت والدة مرام بانهيار عصبي حاد تم نقلها على إثره إلى المستشفى بعدما شاهدت طفلتها مضرجة بالدماء في رأسها، وأصيب إخوانها بحالة من الرعب وانتابت جميع أهل الحي بالذعر الشديد والخوف والهلع وتم إسعاف بعضهم إلى المستشفى جراء ذلك.

الجهات الأمنية وصلت في وقت متأخر بعدما تم نقل الطفلة مرام إلى ثلاجة مستشفى الثورة بواسطة سيارة تابعة للأمم المتحدة، وعندها تم إثبات الحالة.

وعلى إثرها اجتمع المئات من أهالي وأقارب المصاب وأهالي المنطقة متضامنين مع والد الطفلة ومؤكدين على رفضهم لهذه الفوضى والمطالبة بتسليم الجناة ليلقوا جزاءهم العادل، إلى جانب وقوف عضو مجلس النواب الحالي والسابق ومشائخ المنطقة ورئيس فرع المؤتمر مع أهالي المصاب ومع المطالب العادلة.

وقام الشيخ نصر مجاهد أبو شوارب بجهود حثيثة في القضية للتوسط بين الأطراف والتوصل معهم لإرضاء المصاب وتسليم الجناة مسلمين "خمسة أوالي من كل طرف وذلك توقيف وتصفية".
ويطالب والد مرام الجهات المعنية والمسؤولة بتسليم الجناة إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل.

وبعيداً عن التفاصيل وكم عمرها وهل درست أم لا تلحق مرام بعديد من الضحايا والأبرياء الذين يسقطون جراء المعارك والفوضى التي تشهدها الأمانة بين الحين والآخر على مشاكل أو أراضي يتم تصفية الحساب فيها برؤوس الأبرياء وكان منها ما حصل مع الطفل طه العواضي الذي لقي حتفه هو الآخر في منطقة الأصبحي أيضاً.
/4/2007
ناس برس - صنعاء