القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
في تقرير أمريكي:واشنطن التقت بمعارضين جنوبيين من أوربا وتلوح بفتح ملف الجنوب
كتبها صبر - [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
السبت, 25 أغسطس 2007 02:55 صوت الجنوب/نورث كارولينا : عدن برس -الوسط/2007-08-25 في تقرير أمريكي:واشنطن التقت بمعارضين جنوبيين من أوربا وتلوح بفتح ملف الجنوب قال تقرير أمريكي أن واشنطن أبدت خشيتهـا من أن يـؤدي إخـفــاق الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في تطبـيـق الإصـلاحات المطلوب منه تنفيذها ، وفتح بـاب الحوار "مجـددا" مع شـركائـه في بنـاء دولـة الوحـدة إلى انتـشـار الفـوضى والاضطرابات في البـلاد . وقال رويرت ماير من معهد نورث كارولينا لدراسات الشرق الاوسط " بـل ويمكـن أن يفهــم ذلـك بمثـابـة إنـذار للنظـام بـأن الولايات المتحدة إذا ما جرى تجاهـل مطالبها في الإصـلاح فإنهـا قـد تلجـأ إلى تأيـيـد حركـات التـذمر الشعبيـة المناوئـة للنظـام . ولاشـك أن أول سـاحـة مرشحـة للانفجار هي السـاحة الجنـوبية، وأبـرز الملفـات المحتملـة للفتـح هـو ملـف القضيـة الجنـوبية التي شهـدت حراكـا كبيـرا في الآونة الأخيـرة" . مستجدات العـلاقـات وتأثيـرها على الوضع السياسي الداخلي في اليمن * الوسط خاص - "روبــرت مـايـر" بــدت العـلاقـات الأمريكيـة- اليمنيـة بعد الحادي عشـر من سبتمـبر2001 علاقـات نمـوذجيـة بيـن دولـتـيـن تشــتركان في الحـرب على الإرهـاب . بيــد أن جملــة من العـوامـل أخـذت تتجمـع منــذ مـدة تحـت سطــح تلك العـلاقـات ، ثم ما لبثـت أن أخـذت إفـرازات تلـك العـوامـل تظهـر شيئـا فشـيئا على السطح. وقـد تجلى ذلك في عدد من تقارير وتصـريحات ذات طابع سلبي صادرة عن مؤسـسات ومسئولين وباحثيـن أمريكيـين من جهـة ، وكـذلك في هجـمات إعلامـية تشنهـا الصحف الرسمـية أو شبه الرسمية اليمنية ضد السياسات الأمريكية من جهة أخرى ، وجميعهـا تظهر حالة عـدم الانسجام ، والشكوك ، والريبة المتبادلة بين الشريكـين . فما الذي جرى يا ترى ، وما هـو الاتجاه الـذي تسـير فـيه العـلاقـات بيـن البلـديـن ؟ وما تأثيـر ذلك على الصراع السياسي الداخلي في اليمن؟ لقـد ظلـت الحكـومـة اليمنيـة راضيـة تمـام الرضـى عن الشراكة في محاربة الإرهاب طالما بقيــت المطـالـب الأمريكيـة محصـورة في مطـاردة العـناصـر المتهـمـة بالانتماء إلى شبكـات الإرهـــاب الدولي والقضاء عليها . وكثـيرا ما يتباهى المسـئـولون في اليمـن بنجـاحهـم المتمـير في القضـاء على العناصـر الإرهـابيـة . يـقــول الرئـيس علي عبد الله صالح في حـديث لصحيفـة " البيـان" الإماراتية (يناير2007): " بالنسبـة للإرهــاب فقـد نجـحنـا في محـاربتـه أكثـر من باقـي الـدول ، واستطعنـا التفـوق على الـدول الأكثـر تقـــدّ مـا من الناحيـة التكنولوجية ". والرئيـس صالح صادقٌ فيما ذهـب إليـه فأجهـزتـه الأمنيـة قضــت على كثيـر من مواطنـيه ممن يتهمـون بالمشاركة في الإرهـاب ، أما مـن لم تستـطع تلك الأجهـزة النـيـل منهـم فقـد استعـانـت بالتكنولـوجيا الأمريكية للقضاء عليهـم على التـربـة اليمــنية . وبـدورهـا بـدت الولايات المتحدة راضيـة عن نتائج جهدها في مكافحة الإرهاب في اليمن. وقد ورد على لسان السفير الأمريكي في صنعاء السيد توماس كراجسكي قوله إن جهود حكومة بلاده في مجال مكافحة الإرهاب في اليمن حققت خلال السنوات الماضية نجاحا جـديرا بالاعتبار( " الأيام" ، عدن ، 6 أكتوبر 2005 ). إذا ً ما هي العوامل التي استجـدّت في مجال العلاقات والتعاون الأمريكي اليمني؟ وما صلتها وتأثيرها على تطـور نظـام الحكم في اليمن؟ إن الإجابة على هذا السـؤال سـوف لن تقتصـر فائـدتها على فهـم السياسة الأمريكية تجاه نظام الحكم في اليمن فحسـب ، ولكنها ستساعـد كذلك على فهم تطـور الموقف السياسي الداخلي في اليمن بحكم تأثـير المـوقـف الأمـريكي الكـبـير علــيـه. ولكي نجيـب على هـذا السؤال لابـد لنا من اقتفـاء أثـر سير العلاقات الأمريكية اليمنية وتتبع الموقف الأمريكي إزاء مكـافحة الإرهاب في اليمن خطوة خطوة . وليس ثمة من هـو أجدر بتلخيص الموقف الأمريكي من سفير واشنطـن في صنعاء . يقول السفير توماس كراجسكي : " في بداية تعاملنا الأمني مع اليمن كـان التـركيـز في علاقـتـنا على الدعم المالي لليمـن لمساعدتها على اجتثـاث الإرهابيين من جــذورهم ... وركـزنـا على توسـيع قـدرة قـوات الأمـن اليمنـية على مطـاردة هـذه المجموعـات في الأريـاف " ( " الأيام" ، عدن ، 6 أكتوبر 2005 ). حســن ٌ ، كـلام واضح لا لـبـس فيـه . فالموضوع الأمني هـو الموضـوع الرئيسـي الـذي يقلـق صانع السياسة الأمريكية . وقـد أبلـت الحكـومة اليمنـية بـلاء ً حسنـا في هـذا المضمـار حسب ما قال الرئيس صـالـح . فهـل يا تـرى لازالـت الأمـور كمـا هي منـذ ذلك الوقـت ؟ هـل هنـاك جـديد طـرأ على هـذه السيـاسـة ؟ هـل هنـاك أهـداف أخـرى تسعـى الإدارة الأمريكية لتحقيقهـا؟ يأتيــنا الجـواب على هذه التسـاؤلات من جانـب السيد نبيل خوري القائـم بأعمـال السفير الأمريكي في صنعاء منشـورا على موقـع " نيـوز يمن " بتاريخ 5 يوليو2005. يقول السيد خــوري: " نحـن نعتبر أن مكافحة الإرهاب ومكافحة الفساد توأمان ، ولهما جوانب سياسية إقليمية وجوانب اقتصادية داخلية ، ونعتبر استقرار اليمن استقرارا للمنطقة... وفي نظرنا أن محاربة الفساد بشكل منظم وبشكل علمي وحسب خطة طويلة الأمد . . . موضوع مهـم جداً إنسانياً واقتصادياً وسياسياً وحتى أمنياً … وهذا حالياً مطروح للنقاش مع وزارة التخطيط ( اليمنية ) بالنسبة لبرنامج العمل الذي ستقدمه الوزرة قريباً لكيـفـية دخـول نـادي الألـفـية الثـالثـة ، فحسب شـروط هـذا النادي يجب أن يكون هناك برنامـج إصلاحي يـُوافق عليه من قبـل الطـرفيـن ، وبالنسبة لنا ستكون إحدى البنود الرئيسية في هذا البرنامج أو يجب أن تكون قضية محاربة الفساد." إذا ً هـنالك شــيء جـديد في الموضـوع . لم تعـد محـاربـة الإرهاب من وجهة النظر الأمريكية مقتصرة ً على الجانب الأمني ، بل هناك الآن مكافحة الفساد . والأمران يعتبران بنظر أمريكا توأمان. ولكن إذا ما حققنـا في سياسات النظام اليمني سنجـد أن الرئيس صالح يعلـن المرة تلو المرة عن ثورة تلو ثـورة على الفساد في بلاده ، وهـذا يعتبر اعترافا من جانبه بوجود الفساد في نظام حكمه ، وتعبيرا عن رغبته في مكافحته ، وبالتالي ما الجـديد في المطلـب الأمـريكي بشـأن مكافحـة الفسـاد؟ ويـرد السيد/ خوري في مكـان آخر من تلـك المقابلـة على هـذا التسـاؤل بقـوله: " لا يكفي أن نعلن في الخطاب بأنه يجب إزاحة الفساد عن الاقتصاد اليمني، بل يجب أخذ خطوات عملية علمية. وحتى الآن ليست هنالك خطة واضحة مـدروسـة علمياً تطـبـق في اليـمـن لمحـاربة الفـسـاد." وبهذا الرد يكون قـد اتضـح لنا أن إعلان الرئيس اليمني عن ثورة بل ثورات على الفسـاد المستشري في نظام حكمه أمـرٌ مستحسـن إلا أنـه لم يعـد كافيا من وجهـة نظـر واشنطن، بل يتعيـن على حكـومة فخامته أن تـقدم خـطة عمل واضحة علمية وعملية ، وبرنامج إصلاح يـُـوافَـق عليه من قبل الطـرفين اليمني والأمريكي . إن ذلك أصبح شـرطا مهما لاكتساب عضوية الشراكة في الحرب على الإرهاب. ولعله من المفيد أن نشير هنا إلى أن تلك التصريحات كانـت تحضيرا من الجانب الأمريكي سبق زيارة الرئيس اليمني إلى واشنطن في نوفمبر من عام 2005 ، والتي تلقــّى فيها الرئيس صالح قرار الإدارة الأمريكية بحرمان بلده من المساعدات التي يقدمها صندوق الألفـية الأمريكي وكان ذلك تعبيراً قاسيا عن استياء الجانب الأمريكي من نظـام الرئيس صالح . ولم يقتـصر توبيـخ الإدارة الأمريكية للرئيس صالح حينهـا على إخراج نظامه من عضـويـة صندوق الألفـية ، بل اتخـذت خطـوة أخطـر من ذلك حيـث سمـحـت لأول مـرة منـذ حرب 1994 بين شطـري اليمن لفـريـق من المعـارضـة الجنـوبـية اليمنـية في أوروبا بالدخـول إلى أمريكا ووضع ملف القضية الجنوبية على مكاتب المسئولين. وفي تلك الزيارة لم يكن أمام الرئيس صالح ثمـة مناص من التوقيع على خطة الإصـلاحات السياسية والاقتصادية التي تطالب بها واشنطن . وتتضمن تلك الخطة إجراءات هـامة تبـدأ من إصلاح القضاء فإطلاق الحكم المحلي وحماية الحريات السياسية وحرية الصحافة وإجراء انتخابات رئاسية تنافسية حقيقية وإدارة الأموال العـامة بصورة نـزيهـة وتوجيهها صوب المشاريع العامة وتهيئة مناخ استثمار يسـاعد على جذب رأس المال الأجنبي .. الخ . و في مقابل التعهد بتنفيذ تلك المطالب يكون الرئيس صالح قـد حصل على وعد من الجانب الأمريكي بدعـمه في الانتخابات الرئاسـية عام 2006 كي يتمكـن من تنفــيذ خطة الإصلاحات المتـفــق عليهـا بين الجانبــين . وقبل توجهـه إلى واشنطن بـدأ الرئيس صالح يطلق تصـريحات استباقيـة يعبـّر فيها عن عزمه على تنفيـذ نقاط تلك الخطة . ففي خطاب له في مدينة تعز مثـلا صرح الرئيس اليمني أنه عاقد العزم على إنشــاء الحكم المحلي في البلاد . ويمكن أن نفهم أن الرئيس عمـد إلى ذلك كي لا تظهر المسألة أمـام الرأي العام المحلي وكأن تلك الخطوات قـد أمليت عليه من أمريكا . أما عقب عودته من واشنطن فقـد ألزم حكومته أن تظل في حالة انعقاد دائم حتي تصوغ تعهـداته لواشنطن في صورة برنامج انتخابي لحملتـه الرئاسيـة . ومنـذ ذلك اليوم نفـّـذ الرئيس صالح عـددا من الخطـوات بـدت واشنطن راضيـة عنهـا . وأهــم هــذه الخطوات في نظر الإدارة الأمريكية هي التغيير الحكومي الذي ابتدأ بتعديل محدود في فبراير2006 ، ثم تخلــي الرئيــس صالــح عن رئاسـة مجلــس القضـاء الأعلـى ، وإجراء انتخابات رئاسية تنافسيـة مرضية لواشنطن وتبـني قـانـون محاربة الفسـاد ، وقـانــون المنـاقصــات وغيـر ذلـك . وقـد استحـق بـذلك مكـافـأتـه وإعـادة نظـامـه إلى درجة عتبة صندوق الألفيـة . بيـد أن الرئيس صالح وبعـد أن أعيـد انتخابه لـدورة رئاسيـة جـديدة أخــذ يبـدي تـباطؤا ملحوظـا في تنفيـذ الإستحقاقات المتصلـة بمحـاربـة الفسـاد . وقـد أثـار ذلك حفيظـة الإدارة الأمريكيـة ورأت في ذلك نكوصا من جانبه عن تنفيـذ ما اتفـق عليه . ولهذا كـان لابـدّ للإدارة من دعوتـه لزيـارة واشنطن فكـانت تلك الزيـارة في إبـريل 2007 . لقـد دارت المباحثـات بين الرئيسين الأمريكـي واليمنـي في غـرف مغلقـة في البيـت الأبيـض ، وهـذا أمرٌ يريـح حكـومة الرئيـس صالـح التي تـتجنب اطلاع الرأي العام على مـا دار في تلك المقـابلـة. لكن الطـرف الأمريكـي تعـمـّـد إظهـار ما دار في المقــابلـة من حـديـث ، وأمـاط اللــثـام عمـا تقــدمـت به واشنطن من مطالـب . وهـذا بحـد ذاتـه يعتـبر أول وأبـرز مؤشـر على وجـود خـلاف بيـن الطـرفيـن . وجـاء البيـان الأمريكـي الكـاشــف لمضمـون اللقـاء بلغـة عربيــة فصيـحـة على لسـان السيــد / نبيـل خـوري نائـب السفيــر الأمريكـي في صنعــاء . وأول ما يـلاحـظ في الموقـف الأمريكـي هـو تركيـزه الواضــح والجـلـي ّ علـى الإصــلاحات الاقتصادية ومحـاربـة الفســاد . بـل إن القـضيـة التقليـديـــة في السيـاسـة الخـارجيــة الأمـريكــيـة وهـي محـاربـة الإرهــاب قـد تـراجعــت هــذه المـرة للخـــلف لتفسـح المجــال أمـام الأولــويـة الجـديـدة ألا وهـي محـاربـة الفســاد . يقـول السيد خـوري: " من وجهـة نظـرنـا نحـن النقطـة الرئيسيـة (على جـدول أعمال زيارة الرئيـس صالح إلى اشنطـن ) هـي الإصـلاحـات الاقتصادية " ( " الأيـام" ، عــدن ، 1 مايو 2007 ). وإذا كان السيد خـوري قـد اعتبر في عام 2005 الحـرب على الإرهاب والحرب على الفساد توأمين ، فإن المسـألة قـد تغيـرت في نظـره ونظـر حكـومته اليوم . يقـول السيد خـوري : " أنا أضـع محاربـة الفساد كأولوية قبل محاربة الإرهاب ، وقبل أي شيء آخر، لأنه في النهاية كل شيء آخر خاصـة أمـن البلـد مرتبـط بمحاربـة الفسـاد " ( " الأيـام" ، عــدن ، 1 يوليو 2007 ). ولعـل أخطـر القضـايـا التـي أمـاط اللثــام عنهـا السيـد نبيـل خـوري هـي مطالبـة الإدارة الأمريكـيــة بأن تكـون عمليـة الإصــلاح شــامـلـة للمؤســسـات المـدنيـة والعسكــرية على الســواء . يقـول السيد خـــوري : إن قضـايـا الإصـلاحـات الإداريــة ومكـافـحــة الفســاد هـي قضيـة تشمــل المـؤســسـتين المـدنيـة والعســكرية " ( موقـع " نيوز يمن " الإلكتروني ، صنعاء ، 29 إبريل 2007 ). ويبـدو أن الأمريكـان قـد فطنـوا إلى أن إطالـة أمـد حـرب صعــدة يســاعـد على التهــّرب من تنفيـذ الإستحقـاقات المترتبة على برنامج الإصلاحات ، لـذا لـم يكـن ثمة بـد أمام واشنطن ســوى الإعراب بصـورة علـنيـة عن رغبـتها في العمــل على إيـقـــاف هــذه الحـــرب . إن الموقف الأمريكي الجـديد خاصـة التركيز المكثـف على محاربـة الفسـاد واشـتراط ظهــور نتـائـج بفـترات زمنيـة محـددة هـو العنصـر الرئيس الذي يفسـر حالة عـدم الانسجام الطارئـة على العلاقـة بيـن واشنطن وصنعاء. وقـد أضحـى هـذا الموقـف يشكـل تحـديـا كبـيرا أمام نظام الرئيس صالح ، ويخلـق صعـوبات حقيقية أمـام الرغبـة في التحايل وإفـراغ خطوات الإصلاح من مضامينهـا العملية. حين سئل الرئيس صالح عـن تنفـيـذ بـرنامجه الانتخابي رد قائلا إن برنامجه الانتخابي لا ينفذ في ستة أو سبعة أشهر أو سـنة أو سنـتيـن، وإنما يمتـد لسبـع سنوات (" البيان" ، أبو ظبي ، يناير 2007 ) . لكن الإدارة الأمريكية لا تنـظر للأمر على هذا النحـو. يقول سفير واشنطن في صنعاء إن الحكومة اليمنية قامت بالعديد من الخطوات الإيجابيـة في العام الماضي في مجال إعداد القوانيـن " ولكن السنة المقبلة والسنة التي تليها هي التي ستقـول لنا إذا ما كـانت هذه الخطوات لها قيمـة حقيقيـة وتــؤتي النتـائج المرجـوة " ويكـرر: " سنـرى في السنتـين المقبلـتين إذا ما كان هنـاك نتيجة " (" الأيـام" ، عــدن ، 6 يونيـو 2007 ) . ونفس الأمر يؤكـده نائب السفير الأمريكي في صنعاء نبيـل خوري الذي يشير إلى إعداد الحكومة اليمنية لقوانين جـديدة تجـاوبا مع متطلبات الدول المانحـة ، ولكن تنفيـذ هذه البرامج على أرض الواقـع هـو ما " نتـوقـع ونتمنـى أن نـراه في العـام أو العاميـن القـادمـين " . بـل يـذهـب خـوري إلى أبعـد من ذلك إذ يتمنى وهـو على أهبة مغـادرة اليمـن بسبـب انقضاء فترة عمله ، لـو أن لـديه فـرصـة لتمـديد فتـرة عمله سنـة أخرى كي يرى بـأم عينـيه إن كانت ستطبق هذه الأشياء أم لا، فالبـرهـان على حـد قـوله يكـون بالتطبـيق (" الأيام" ، عــدن ، 1 يوليـو 2007 ) . وعلى العمـوم فإن الرسالـة المباشـرة التي استلـمها الرئيـس علي عبد الله صالح أثناء زيارتـه الأخيرة لواشنطـن (إبريل المنصـرم) هـي ما عبـّـر عنه السيـد خــوري بقولـه : هنـالك بـرنـامـج للإصـلاحات السيـاسيـة والاقتصادية متـفـق عليـه بيـن اليمـن والولايـات المتحـدة الأمريكيـة ومـوافـق عليـه من جانب أوروبا ودول الخليج المانحة ، وهناك آليات جديـدة ، وعليكـم الآن " أن تسـتـمـروا بالنـصــف الآخر من الطريق ألا وهـو تطبيـق وتنـفــيـذ هـذه الإجراءات " ( " الأيام" ، عـدن،1 مايو 2007 ). وقـد أبــدت واشنطن خشيتهـا من أن يـؤدي إخـفــاق الحكـومـة اليمنيـة في تطبـيـق الإصـلاحات إلى انتـشـار الفـوضى والاضطرابات في البـلاد . بـل ويمكـن أن يفهــم ذلـك بمثـابـة إنـذار للنظـام بـأن الولايات المتحدة إذا ما جرى تجاهـل مطالبها في الإصـلاح فإنهـا قـد تلجـأ إلى تأيـيـد حركـات التـذمر الشعبيـة المناوئـة للنظـام . ولاشـك أن أول سـاحـة مرشحـة للانفجار هي السـاحة الجنـوبية، وأبـرز الملفـات المحتملـة للفتـح هـو ملـف القضيـة الجنـوبية التي شهـدت حراكـا كبيـرا في الآونة الأخيـرة . إن السـاحـة اليمنيـة مرشحـة لتطـورات سيـاسيـة هـامـة ، والرئيس صالح في موقـف دقيـق وصعـب وخيـاراته السياسية غـدت أضيـق من سـم الخيـاط . فهـو إما أن يوقـف حرب صعـدة ويتخـذ خطوات جـديـة على صعيـد إغـلاق أســـواق السـلاح والسيـر بخطـى حثيــثة نحـو الإصلاحات وفتــح بـاب الحوار مجـددا مع شـركائـه في بنـاء دولـة الوحـدة ، وهـذا يقــود إلى تغيـّـر في خــارطـة تحـالـفـاتـه السيـاسية يفضي إلى إزاحـة عناصر الفـســاد ومواجهــة أمـراء الحــرب وتجـار السـلاح ، في مقابـل خـلـق تحـالـفـات مع الـقــوى الديمقـراطيـة المعـادية للفـسـاد والمتطلعـة لبنـاء دولة النظام والقـانون ، وإمـا أن ينهـارا لرجـل أمـام قــوى النفـوذ وأرباب الفـسـاد ويواصـل السـيـر في سيــاســاتـه الراهـنـة فيـزيـد من حـالـة السخــط الشعبـي ، وتنـتــشـر القــلاقـــل وتـعــم الفــوضـى ، ويكتسـب المزيـد من الغضب الإقليمـي والاستياء الدولـي وحينهـا تصبـح كـل الملفـات قابلـة للفـتـح وفي مقـدمتهـا ملـف القضيـة الجنوبية . معهـد دراسـات الشـرق الأوسـط كارولينا الشمالية ، الولايـات المتحـدة الأمريكية نقلا عن صحيفة " الوسط " الأربعاء 22 أغسطس 2007 الأربعاء 22 أغسطس 2007
__________________
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 10:16 PM.