القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
الا تكفيكم ملايين الجنوب ؟
راهن ضعاف النفوس وأصحاب المشاريع الضيقة والنظرة القاصرة على أن شعب الجنوب شعب همجي متخلف متعطش للدم,وحاول بشتى الوسائل والطرق أن يقنع العالم بهذا وان يغرس تلك الأفكار والصورة المغلوطة عن شعب الجنوب في أذهان الآخرين,بل أنه دأب لإشعال فتيل الحرب وتقليب صفحات الماضي ليؤجج النزاع ويخلق الفوضى بين أبناء الشعب الجنوبي بيد أنه فشل في ذلك فشلا ذريع..
وجابه الجنوبيون تلك الإشاعات المقرضة بتصالحهم وتسامحهم وتعاضدهم والتفوا حول بعضهم البعض وأصبحوا كالبنيان يشد بعضه بعضا وكالجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى والأنين المتواصل حتى يبرأ من ذلك السقم وتلك العلل التي علقت به.. جابه الجنوبيون ذلك كله بالتحامهم وإتحادهم ونبذ الفرقة والعنصرية والتمييز فيما بينهم البين وتركوا كل الماضي بما حمل بين طياته ودفنوا كل الخلافات وتجاوزوها بإصرارهم وعزيمتهم ومحبتهم,وتركوا كل ما من شأنه أن يشق عصاهم أو يفرق جمعهم أو يضعف قوتهم أو يزرع الفتنه والانشقاق فيما بينهم.. فكان العناق والوئام الحب والتعاضد واللقاء والتحالف في تلك المشاهد التي عجزت الأقلام أن تخط عنها وعجزت الألسن أن تحكي عنها وعجزت الأنامل أن تمتطي القلم وتراقص الأحرف وتحتال على الكلمات وتغازل بين السطور تلك المشاهد التي أبهرت الكل وأثلجت الصدور وأثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن الجاذبية لم تنبع يوما ولم تنبعث إلا من ذلك التلاحم والنسيج الذي جسده أبناء الجنوب في محافلهم التي تجاهلها الكل ولم يلقوا لها بالا بل وتعاملوا معها على أنها مجرد "زوبعة" في فنجان وأنها مجرد هيجان لن يلبث طويلا ثم ينقضي ويتلاشي ويذوب مع الأيام.. فتتالت الأيام والسنين والشهور والشعب الجنوبي يثبت للكل أنه مصر على المضي قدما نحو تحقيق حلمه المنشود وغايته التي يبحث عنها منذ الأزل وانه لن يتخلى مهما كلفه ذلك من ثمن,وانه سيتخطى تلك العقبات والصعاب التي يحاول البعض أن يضعها أمامه لتعيقه وتثبطه وتمنعه عن مواصلة مشواره الذي بات حلم لن يتخلى عنه ولن يتنازل عنه لانه ليس حلم شخص أو جهة أو أفراد وإنما حلم وطن بأكمله وأجيال متعاقبة وأمم متلاحقة ظلت تنشد ذلك الحلم الذي وأده الطغاة ومن استأثروا بالسلطة والسلطان والجاه وأقصوا من وهبهم بالأمس دولة بعدتها وعتادها وخيراتها,وفتحوا لهم أحضانهم وأسكنوهم "سويداء القلب".. اليوم والأمس وطوال السنوات التي مضت أحتشد الجنوبيون بالملايين ووقفوا في صعيد واحد وصفا واحد يهتفون شعارا واحد ويرددون أنشودة واحده تحمل بين طياتها حلم الجنوبين وأمنيتهم التي طالما حلموا بها طويلا, احتشدوا ليثبتوا للعالم أجمع أن حشودهم هذه لها مطلب واحد وحلم واحد وأنها لن تقبل بغير ذلك مهما تجاهل الكل هذه الحشود وتعاملوا معها بلا مبالاة وعدم اهتمام ولم ينصتوا لتلك الأصوات التي بحت وهي تنادي بالحرية والاستغلال والمطالبة بعودة الحق المغتصب والهوية التي طمست منذ الأزل.. اليوم أحتشد الملايين ليس عبثا أو للتسلية وإنما لان هناك حلم يحذوهم وأملا تتراء أطيافه في الأفق القريب وغاية لا يفصلهم عنها سوى القليل وبضع خطوات لا يهم مسافة المسير إليها,ولا يهم تلك العراقيل التي يفتعلها من لا يريدون لشعب الجنوب أن يحقق هدفه وينعم بالراحة ولسكينة في وطنه وبين أحضان دولته..اليوم احتشدت الملايين لتقول لكم إلا يكفيكم حشدنا هذا لتدركوا أننا نبحث عن وطن وليس مصالح أو مآرب شخصية,وتقول لمن لا يبصر ولا يسمع أفق وأسمع تلك الأصوات المجللة التي صدحت في سماء عدن.. فإذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر,ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر.. بقلم / سامي غالب التعديل الأخير تم بواسطة سامي غالب ; 02-01-2013 الساعة 09:30 AM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 10:51 PM.