القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#7
|
||||
|
||||
صحفيو عدن وتحديات الواقع
بقلم السيدة : نادرة عبدالقدوس صحفية عدنية منذ أكثر من عشر سنوات وصحفيو مدينة عدن تائهون في معمعة المفارقات بين زمان ولّى وواقع مستجد أدى إلى إحداث هزة عنيفة في أركان مجتمع هذه المدينة الصغيرة بمساحتها الجغرافية الكبيرة بحضنها الدافئ الذي يسع الجميع من أبناء الوطن وخارجه، وما شكت يوماً منذ وجودها الأزلي الضارب في القدم كما تشكو اليوم ويرتفع صراخها ولكن ما من مجيب! كانت المدينة الحالمة، المحروسة، تعيش بوفاق مع أهلها تمنحهم الحب والأمان طالما يمنحونها الشيء ذاته. لم يفكر أحد منهم بحمل المعول ليشوه وجهها الجميل الذي أبدع الخالق في رسمه، ولم يفكر أحد منهم باقتطاع أجزاء من جسدها الجميل، بعد اغتصابه، ليحتلها تحت ذريعة الأرض للجميع والباسط هو المالك، حتى وإن كانت هذه الأراضي ملكاً للآخرين من المواطنين البسطاء الذين ليست لهم عشيرة أو قبيلة أو حمران العيون أو.. أو.. وما أكثر قضايا البسط غير المشروع من قبل حمران العيون لأراضي المغلوب على أمرهم ترقد في ملفات لم تفتح حتى اللحظة. أعود لصحفيي عدن الذين أضحوا قاب قوسين أو أدنى من الفقر، وهم الذين كانوا، كغيرهم من المواطنين، موظفي الدولة، في اكتفاء ذاتي فلا ينغص عليهم هم الغلاء ولا يكويهم سعير الأسعار، ولا ينهش أحلامهم وطموحاتهم المشروعة كابوس نيابة الصحافة والمطبوعات. ولا يختلف وضع الصحفيين في عدن عن غيرهم من مثقفيها فالكل في الهم شرقُ.. نعم.. هنا الكل يشكو، ليس من الحاجة والعوز اللذين أصبحا ملازمين لأصحاب الضمائر الحية فحسب بل ومن التهميش والعزلة الثقافية التي يجزم الكل أنها متعمدة ذلك لأن عدن كانت منبع الفكر الإنساني التقدمي وكانت مرجلاً للحركات الوطنية التحررية والنهضوية وإشعاعاً حضارياً وثقافياً.. وفوق هذا وذاك فإن عدن كانت العاصمة السياسية للتنظيم السياسي الجبهة القومية ومن ثم التنظيم السياسي الموحد للجبهة القومية. ومنذ 11 أكتوبر 1978م وقعت البلاد تحت حكم الحزب الاشتراكي اليمني بعد تأسيسه في هذا اليوم وهو امتداد للتنظيمين السالفي الذكر مع إدخال بعض السياسات الجديدة بما اقتضته الظروف السياسية الدولية آنذاك وبعد إعدام الرئيس السابق سالم ربيع علي ( 1969م-1978م ). ولأن عدن كانت موطن السياسة الحزبية ولأن معظم المثقفين وموظفي الدولة والشباب في صفوفه ( بدون إكراه ) ولأن الحزب اتهم، بدون محاكمة، بإشعال فتيل حرب 1994م وأعلن انفصال الجنوب عن دولة الوحدة في أتون حرب لا يعرف أسرارها إلا العالمين ببواطن الأمور.. وهو الطرف الثاني الذي وقع على اتفاقية الوحدة في 30 نوفمبر 1989م، لهذه الأسباب جمعاء فإن على مثقفي وإعلاميي ومواطني عدن البقاء في الظل وأن يلتزموا الصمت والانصياع لحكم المنتصر والالتزام بعدم الحركة لأنهم محسوبين على الحزب. لذا نجد أن هناك من المثقفين من طأطأ رأسه للواقع الجديد وهناك من فضل الانعزال والصمت .. وهناك من أقنع نفسه بحتمية هذا الواقع وأن عليه مسايرته وبدأ بتغيير جلده ليتناسب مع طقس المرحلة.. وهناك من رضي بحكم القدر ولكنه لم يستسلم للضيم ولم يطأطىء رأسه وما انفك يحرك المياه الراكدة وما انفك يتحدى الواقع المفروض رغم أنف الجميع. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 02:25 AM.