غيل بن يمين ... منطقة نفطية واهاليها يعانون الحرمان والاهمال

[مهفوف]

حضرموت نيوز / غيل بن يمين / خاص

17يوليو 2007 م

يصعب على المرء الذي يزورمنطقة غيل بن يمين في محافظة حضرموت والتي تحيط بها من كل الاتجاهات حقول وآبارالنفط الذي يجري تصديره يوميا وبملايين الدولارات . يصعب عليه ان يرى حالة البؤس مرسومة وبعناية على وجوه اهاليها رجالا ونساء واطفالا.




عدد من الاهالي تحدثوا الى حضرموت نيوزلدى مرور احد مراسليها بالمنطقة اوائل هذا الاسبوع :ــ الاوضاع الصحية مزريه، فلا طبيب ولامستشفى ،وانما وحدة صحية صغيرة يشّغلها مساعد صحي وممرض بدون ادوية او معدات.حتى سيارة الاسعاف التي ترحل يوميا تقريبا حاملة من اشتد عليه المرض والحوامل من النساء اللاتي تتعسر عليهن الولادة الى مستشفى الشحر او المكلا وفرّها مواطن من ابناء المنطقة من ماله الخاص. الحشرات منتشرة في كل منازل المواطنين والبعوض فيها يعيث فسادا باجساد الاطفال ويحرم الكبار من لذة النوم . لا خدمات اساسية تذكر في منطقة يزداد فيها يوما بعد يوم الخطر البيئي والتلوث النفطي . فالكهرباء من السادسة وحتى الحادية عشرة مساء فقط. والماء ، وما ادراك مالماء ! يوما واحدا في الاسبوع. النخيل والمزارع التي اشتهرت بها هذه المنطقه في العقود الماضية ،تلاشت واندثرت ، بعد ان تصحرت ارضها الزراعية بفعل الجفاف والاهمال. وقد اصطحب التصحر معه في السنوات القريبة الماضية اجواء مناخية خانقة مع عتمة الغبار ورياح السموم. الشباب والكهول من الاهالي يخرجون كل صباح بحثا عن فرصة عمل فلا يجدون بينما الحقول النفطية من حولهم وفي اراضيهم تنتج من آبارها كل يوم آلاف الاطنان ،والارض في باطنها واعده بالمزيد من الخيرات . حتى الماء الجوفي يختبىء تحت طبقات ارضها البكر في شكل بحيرة عملاقة اعلن عنها المكتشفون. الابواب موصدة والآذان صماء والعيون تبصر لكن الايدي قصيرة.!!!!!!
مهفوف
ابين الباسله