في رحاب الصحف والقنوات 31 يوليو 2013م

[روابي الجنوب]

"الحراك الجنوبي": لدينا خيارات أشد من خيار استعادة الدولة


الأربعاء 31 يوليو 2013 05:12 مساءً
السياسة الكويتية - يحى السدمي
أكد رئيس فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني القيادي البارز في "الحراك" محمد علي أحمد تمسك الجنوبيين برؤيتهم المطالبة باستعادة الدولة, نافيا ما يتردد عن وجود صفقات سرية من وراء كواليس مؤتمر الحوار بشأن الحلول المتعلقة بالقضية الجنوبية.

وأكد أحمد, في مؤتمر صحافي بصنعاء أمس, أن فريق القضية الجنوبية لن ينسحب من مؤتمر الحوار, وقال "لدينا وجه واحد وليس وجهان وموقفنا هذا لن يتزحزح إلا إذا فرضت علينا مواقف جديدة, فهناك خيارات ستكون أشد ولن نتنازل عن قضيتنا, وهذه الوثيقة تعتبر السقف العالي فمنذ أن أتينا ونحن نطرح الحلول التي نريد أن نصل إليها كقرار يمني بدلا من أن يفرض علينا من هنا أو هناك", مشيرا إلى أن هناك قوى ظلت تناور وتقدم مشاريع, لكنه حذر "من يريد أن يأتي بمشاريع غير المشروع الذي يرضي شعبنا الجنوبي, فنحن لدينا مشاريع أشد من هذه وأعوج".

ورداً على سؤال لـ"السياسة" عن كيفية التوافق بين إصرار المجتمع الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي على بقاء الوحدة قائمة وبين مطالبهم باستعادة الدولة الجنوبية (الانفصال), قال أحمد: "من أراد حل القضية اليمنية على طريقة الوحدة السياسية كإقليمين ودخلا شراكة في دولة واحدة, فعليه أن يعرف شروط الاتفاق واحترام ما سيتم الاتفاق عليه, وهو لا يعني ضماً وإلحاقاً ولا سلباً أو نهبا لثروات وخيرات البلاد".

وأضاف "نحن لم ندخل الوحدة من أجل الخروج من الشراكة السياسية والعمل, لقد دخلنا الشراكة في الوحدة من أجل مستقبل أفضل فإذا كان أسوأ منه فنحن لا نريده, وإذا كانت الوحدة أسوأ مما كانت عليها فنحن لا نريدها أيضا, نحن نريد وحدة أفضل مما كانت عليه تقوم على الشراكة والعدالة والمساواة والعدل الاجتماعي ومن لا يريد هذا فليعمل له وحدته لنفسه أما نحن فلن نقبل".

في غضون ذلك, قال مصدر جنوبي ل¯"السياسة" إن قيادة "الحراك" في مؤتمر الحوار منعت الجنوبيين من التصويت على قرارات فرق عمل الحوار التسع وخاصة فريق بناء الدولة حتى يتم حل القضية الجنوبية.

من جهة ثانية, توقعت مصادر محلية في مناطق عدة من اليمن اندلاع مواجهات شاملة بين السلفيين والحوثيين خلال الأيام المقبلة بعد اتساع دائرة المواجهات بينهما متجاوزة محافظة صعدة إلى محافظتين أخريين هما إب وذمار.

وأضافت المصادر "إن مدينة معبر بمحافظة ذمار التي قتل فيها قبل أيام أحد أتباع الحوثي في اشتباك بين الجانبين تحولت إلى مدينة أشباح وتقطعت سبلها بسيطرة كل جماعة على حارات معينة فيها والتمترس بالمسلحين وإقامة نقاط تفتيش وغلق شوارع وسط غياب كامل للدولة", في الوقت الذي لقي شخصان مصرعهما وأصيب خمسة آخرون في اشتباكات بين مسلحين مؤيدين للحوثيين وآخرين من سلفيين بمديرية الرضمة في محافظة إب على خلفية قيام عناصر حوثية بنصب نقاط وسط مركز المديرية استعدادا لإحياء أمسية رمضانية, وهو ما رفضه السلفيون ووقعت الاشتباكات بين الجانبين.


اقرأ المزيد من عدن الغد | "الحراك الجنوبي": لدينا خيارات أشد من خيار استعادة الدولة [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]