القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
كيف تنهب صنعاء أموال الجنوب لتعمير مناطق الشمال ؟
كيف تنهب صنعاء أموال الجنوب لتعمير مناطق الشمال ؟
يافع نيوز – تقرير – خاص : في الوقت الذي تقول صنعاء أنها أعلنت التوبة ، عن معاملة الجنوب وأهله كمحتلين وكمواطنين من الدرجة الثانية ، تواصل تلك السلطات نهجها المنتشي بالنصر الذي حققته عام 94م ، لتكرس وحتى اللحظة سياسة ( العنصرية ) والكيل بمكيالين ، والعمل على تدمير الجنوب وإهماله وإفقاره من البنية التحتية والمشاريع الخدمية بالكامل . لم تشفع الثروات والأموال الطائلة التي تنهبها صنعاء من الجنوب ، حتى في المساواة بين مناطق الجنوب والشمال ، في انجاز المشاريع التنموية والخدمية ، ومشاريع الطرقات والبنية التحتية . فعدن التي في يوما ما تم اختيارها من بين أفضل 50 مدينة في العالم ، أصبحت اليوم أشبه بقرية ، تعرضت لتدمير زلالي بحري ، وربما الزلال البحري ، اخف مما أحدثه تدمير سلطات صنعاء بمدينة عدن . رغم ما تمنحه هذه المدينة التاريخية من مدخراتها العملاقة لخزينة السلطات في صنعاء . في عدن عندما تنام ليلة واحدة ، تكره تلك الليلة من الانقطاع الكهربائية ، وعندما تزور أروقة حكمها ، وعندما تستمتع الى احد أهاليها ينتابك القهر والاسى ، وتشعر بالإجحاف والحرمان اللذان تعاني منه عدن كمدينة سياحية واقتصادية . في عدن لا يزال الناس يبحثون عن سفلتة شارع طوله 200 متر ، وفي صنعاء تيتم انشاء الجسور المعلقة والكوبريات ، وهي – أي صنعاء تفتقر الى مصادر الثروة حيث لا يوجد فيها لا بحر ولا ميناء ولا أدنى مقومات سياحية ، هاهي اليوم تعلق طرقاتها وتزود بالجسور والتوسيعات يتبجح الضخمة التي أنفق على انجازها ملايين المليارات ، مشكلة أفضليته وأولويته بالخيرات والمشاريع . منذ الــ 20 عاما الماضية ، لم تشهد عدن ومناطق الجنوب ، أي مشاريع ملفتة ، او يشار لها بالبنان ، غير تلك المتمثلة ببضع مباني حكومية او بضع مباني للمدارس والمستشفيات ، والتي في غالبها أنشأت بتمويل خارجي كمساعدات او من البنك الدولي ، او مؤسسات تجارية ، فيما لا يذكر من إنشاء مثل تلك المباني على نفقة حكومة صنعاء إلا القليل جداً ، رغم انها باتت مباني . إيرادات الجنوب : من المعروف ان سلطات صنعاء تجني إيرادات مالية ، ضخمة جداً من الجنوب ، منها ما هو معروف للرأي العام ، ومنها ما يخفى ، فضلاً عن الثروات ، وتتمثل تلك الإيرادات المعروفة ، في إيرادات موانئ الجنوب بعدن وحضرموت وشبوة والمهرة ، وفي الضرائب والجمارك ، وإيرادات المؤسسات الاقتصادية ، التي وإن بدت متدهورة ، لكنها ترفد الميزانية بمبالغ كبيرة. إلى جانب إيرادات الدخل ، ونسب وضرائب يدفعها القطاع الخاص العامل في الجنوب ، من مؤسسات ومصانع شركات وبنوك وفنادق ، وإيرادات مؤسسات الكهرباء والمياه والاتصالات ، والتي يدفعها المواطن في الجنوب التزاما بالقانون ، فيما تتخل اغلب مشيخات الشمال عن دفعها والتي بلغت فيها مخلفات الدفع مليارات الريالات . وتغطي تلك الإيرادات والثروات ما نسبته أكثر من 80% من ميزانية اليمن ، فيما تتوزع بقية النسبة على بقية المحافظات . ومع حجم الفساد المستشري في أجهزة الدولة ، إلا ان المشاريع الضخمة برزت بوضوح متخذه لها مكامن في صنعاء وتعز وبقية محافظات الشمال ، فيما لا تزال مشاريع حضرموت وعدن ولحج وأبين وشبوة والمهرة في اغلبها متعثرة . ويعيد مراقبون ، سبب تعثر تلك المشاريع ، إلى الإهمال المتعمد ، من الجهات المسئولة في حكومة صنعاء ، وعدم متابعة الشركات المنفذة لها ، وذلك كتصرفات متعمدة ، تهدف الى التسيب الممنهج ، حيث يؤكد المرقبين حديثهم ، بالمقارنة بين ما نجز من مشاريع في محافظات شمالية ، مع حجم المشاريع المتعثرة في الجنوب . مشاريع الطرق في الشمال والجنوب انموذجاً : تكمن المفارقة العجيبة ، بين استمرار انشاء المشاريع الجسرية والكوبريات ، في صنعاء ، فيما عجزت صنعاء ومنذ 20 عاماً ، على انجاز مشروع ” الجسر البحري ” بعدن ، وجسر آخر في المكلا ، رغم انهن جسور مهمة ، ومتطلب حقيقي لانقاذ حياة الناس وتخفيف الزحام ، كما تقول السلطات اليمنية عن مشاريع صنعاء . انكسار عدن ، وتدهور بنيتها التحتية يظهر جليا فعل الممارسات التميزية ، ومدى الحقد والمخططات التدميرية التي تتعرض لها عدن ، وكأنه ليس من حقها ان تنال بنية تحتية يليق بها وباسمها المدوي في اصقاع العالم ، كما ليس من حقها ان يحصل اهالها وزوارها على الخدمات الرئيسية للمدينة ، والمتمثلة بابسط شيء الحصول على شوارع اسفلتيه منظمة ومرتبة خالية من الحفر والردميات . بين صنعاء وعدن : في صنعاء وحدها بالرغم من أن ما انشأ في مجال الطرقات ، يزيد عن 40 جسرا وكوبري ، إلا ان الحكومة اليمنية اعلنت مؤخراً عن توقيعها على إنشاء جسور إضافية في جولة تعز وشارع حدة بصنعاء تجاوزت قيمتها مئات الملايين من الدولارات ، لما اسمته التخفيف من الحوادث والقتلى في طرقات صنعاء. قبل نحو شهر افتتح أمين العاصمة صنعاء “عبدالقادر علي هلال ” مشروع جسر ونفق جولة دار سلم جنوب صنعاء – تقاطع شارع الخمسين مع شارع تعز والبالغة تكلفته مليارين و 274 مليوناً و570 ألف ريال بتمويل من حكومة اليمن ، وعلى وجه السرعة سيتم انشاء ذلك الجسر . و كنموذج لتأكيد ” الكيل بمكيالين ” ، كون سلطات اليمن تتحجج ان ” صنعاء ” هي العاصمة ولابد من اظهارها بمظهر الانجاز امام العالم ، لتلقي الدعم والتمويل ، يجري في ( محافظة تعز الشمالية ) تنفيذ عدد مشاريع استكمال أعمال شوارعها ، وطرقاتها ، ومنه مثلاً ( شارع الستين والذي يربط شرق تعز بغربها كطريق – مشرعة وحدنان) وفي توسعة طريق ( تعز الحديدة ) وكذا توسيع طريق ( الوحدة – من منطقة الإبل وحتى مدينة الراهدة ) ، الى جانب طريق ( سامع ) ، وترميم وصيانة ( طريق الراهدة حيفان ) إضافة إلى عدد آخر من المشاريع والترميمات بمنطقة ( هجدة بمدينة تعز) ، حيث تبلغ تكلفة المشاريع بتعز بإجمالي مالي نحو (90مليار ريال) إلى جانب استكمال تنفيذ الأعمال في ( المدينة السكنية ) وهي ضمن المشاريع التي تنفذ بمحافظة تعز كما يجري تنفيذ شق طريق بمنطقة ( المسراخ بالبرح) وغيرها من المشاريع . كل ذلك في مجال الطرق بــ( تعز الشمالية ) ، والتي تذهل صور طرقها الناظرين ، وتثير الاستغرب ، وليس ذلك على انه ليس من حق تعز ان تحصل عليه ، لانه من حقها ان تحصل عليه وأكثر منه ، وكذلك كل محافظات اليمن ، لكن المقارنة هنا ، لتأكيد نهج السلطات اليمنية ، وتفريقها بشكل مقيت ، بين ( محافظات الشمال ) و ( محافظات الجنوب ) . فــ( عدن الجنوبية ) والتي تقول السلطات اليمنية انها ( عاصمة اقتصادية ) فضلاً عن قولها انها ( منطقة حرة ) ، لم ينجز منها اي من تلك المشاريع في مجال الطرقات ، غير احجار أساس ، وتصريحات وبطولات إعلامية فقط لا غير ، حتى مشروع الجسر البحري لم ينجر بل وتتعرض الشركة المنفذة له لابتزازات ومضايقات ، رغم ان جسر حيوي ، حيث وبسبب الجسر القديم وضيق طريقه يتسبب الامر بحوادث كثيرة يذهب ضحيتها عشرات المواطنين كضحايا . الجسر البحري في عدن لم يتم ترميمة ، إلا ببعض الترقيعات ، كما لم ينجز الخط البحري الجديد ،رغم مطالب اهالي عدن الذين بحت اصواتهم سنوات ، وهم يتمنون ان يروا طريقا بحريا آخر ، ينقد حياة ابناءهم الذين يتعرضون لحوادث كثيرة في الخط البحري القديم . في عدن تطفح المجاري ، وتغطي الطرقات ، والشوارع الرئيسية ، وفي طرقات عدن الحفر في كل شبر منها ، والازدحام في الخط البحري ، وغيرها من الخطوط ، يقتل عشرات المواطنين ، وتقع مئات الحوادث ، والازدحام يضرب عمق عدن ، ويدمي جرح المواطنين يومياً ، حيث ينتظرون ساعات طويلة احياناً للخروج من خطوط الازدحام في شوارع ” الشيخ عثمان – والمنصورة – وكريتر – والتواهي وغيرها من مديريات عدن ” . عندما تمشي في الطرقات الرئيسية لـ” عدن” لا ترى غير الحفر والردميات والزحام الشديد ، وضيق الطرقات ، وخرابها ، بل وقدمها ، حيث لم يجري لها أي ترميم او تحديث ، غير ما هو ظاهر فقط في بعض الجولات الرئيسية . في حديث لهم مع ” يافع نيوز ” يتحدث عدد من اهالي وشباب عدن ، بألم وحسرة ، وبقهر مصحوب بندم واهات تلين لها الجبال الطولي ، يقولون أن السلطات اليمنية ، لا تهتم بالجسر البحري او الخط البحري في عدن ، ولا يهمها ذلك ، لان أهم شيء عندها ( خط الوحدة الأحمر ، كونه الخط الوحيد الذي تريد صنعاء من ابناء عدن والجنوب السير فيه فقط ) .
__________________
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 10:26 AM.